[محمدمصطفى عيسى]

ولما اختار الله ليمتعه بالشهود ويكرمه بجزيل عطآئه ومواهبه الاحسانيه،وأراد له بالقدوم اليه ليمنحه المقام الأسنى فى فردوس الجنان،قبضه اليه ليلة الثلاثين خلت من شهر رمضان عام احدى وعشرين وثلثمائة بعد الألف من الهجرة النبويه،فعند خروج روحه تلألأ المكان نورا وفاحت روائح زكيه،أطيب من المسك تعطرت منها الأرجاء والأركان،وكانت وفاته في أرض سواكن التي أكرمهاالله بنسل السلالة الهاشميه،وصلى عليه خلق كثير ودفن في مسجده جامع الأسرار المؤسس باشارة النبي المختار لاقامة شعآئر الدين والايمان،وبنيت له قبة عظيمة من أفخر المباني البهيه،عليها تلوح بوارق السعادة والبركات والاحسان،وقبره مشهور عليه سواطع الامدادات النورانيه،فاعكف عليه واقصده فعند ضريحه تقضى الحوائج وتوسل به في نجح المقاصد والسؤلان،وكان يقول ليلة وفاته للحاضرين بحضرته الخصوصيه،أرى نفسي في الروضة الشريفة مع النبي صلى الله عليه وسلم والأستاذ ختم أهل العرفان،
وقدرثاه بعض مريديه بقصيدة اختطف منها .......
حزن ألم بسآئر الأكوان ،،،،،ومصيبة عظمت على الثقلان
والعيش بعدالصفا قدصارفي،،،،،كدرعلى الأتباع والاخوان
وتبدل الارشادغياللورى،،،،،وأمانهم خوفا بكل مكان
والسعدنحسا مستمرا بعد ما،،،،،ذهب الذى منه الهدى ببيان
هذاهوالخطب الذى منه القلوب،،،،تفتت لصعوبة الاحزان
مد مات قطب الأولياءعثمان،،،،،تاج السرنسل المصطفى العدناني
الميرغني امام حضرة جده،،،،،ناموسهاالمختص بالعرفان
مازال يهدى للكتاب وسنة ،،،،المختارأهل الفسق والعصيان
ماخاب منتظمابسلك جنابه،،،،،مستمسكا بعراه ياخلاني
أسفاعليه وحسرة لمماته،،،،،لكن مرجعنا الى الرحمان
محن دهتنا رب فارزقنالها،،،،،،صبرا وثبتنا على الايمان
ياسيدى عثمان تاج السر،،،،،،،،كن لي حجة من لفحة النيران
وبجدك الهادي الذي قدجاءنا،،،،،بالذكروالامرالعلي الشان
صلى عليه الله ماتليت سبا،،،،،أوسورة الشعرآءوالفرقان

نفعناالله بأسراره السنيه،،،،،،وأمدنابمدده في كل وقت وزمان