[محمدمصطفى عيسى]

فكان رضي الله عنه بارعا فى العلوم الظاهرة والباطنة وله فيها عظيم المزيه،وقد رقى أعلى درجة الكمال والمعارف فى علوم الأسرار التى لايطلع عليها الا الأفراد من الرجال ذوي الشان،بحر قد أفاضت أمواجه جواهر العلوم والأسرار الخفيه،فياهنيئا لمن اقتبس من نفيس درره وآليه الحسان،له مؤلفات كثيرة فى العلوم المكنونة الالهيه،وفى مظاهر تجليات أسماء الله الكريم المنان،تكل عن حصرها صحائف الأوراق وتقف دونها السطور الرقميه،فلنذكر قطرة من بحر فيضها ليرتوي الظمآن،له شرح عظيم فى أسماء الله الحسنى كسبآئك ذهبيه،وذكر فيه خواصها وأعدادها مجملة ومفصلة ومبسوطة ومظاهرها وتجلياتها بأحسن صيغة وألطف بيان،وله تآليف جملة فى علم الأوقاف والأشكال الحرفية والعدديه،وخواصها وغوامض معانيها وتركيبها وسيرانها فى العالمان،وتآليف عديدة فى شرح السور والآيات القرآنيه،وأسرار لم تدون في كتاب بل من صدور الأبرار أهل العرفان،وغيرذالك مما لاتحصره الأقلام من العلوم الحرفيه،وكان وحيد زمانه وفريد عصره بلا ريب ولا غويان،فحدث عنه ولاحرج فهو قمر اضآء فاستنار به ديجور الجهل وارتفعت به الحجب الضلاليه،ودرة يتيمة غالية الأثمان،وله دواوين يفوح بشذا عنبرها في رياض المجالس الأنسيه،مدح فيها خيرالبرية جده سيدنا محمدبن عدنان،وألف كتابا فيه سند الطريقة الختميه،ومشربها من الطرق الخمس القوية الأسانيد والأركان،سماه الفيض الأعم فى حل رمز نقشجم وشرحه بألفاظ جوهريه،وله دمية الخدر جالية الفكر غى مدح خير العجم والعربان،وله صلاة سماها الصلاة النورانيه،وبشر أن من داوم على تلاوتها يرى الرسول صلى الله عليه وسلم في منامه فأعظم به من فضيلة وامتنان،وله صلوات على الرسول سماها الصلاة المطريه،وله صلاة تسمى الصلاة الكشفيه،يكشف ببركتها عن تاليها الهم والغم والكرب والاحزان،وله دعوات وأحزاب تقرء صباحا وعشيه،وله معراج وقصيدة فى مناقب والده وبراق رتبه على الحروف نظما فى السير النبويه،وتوسل سماه القول الاسنى فى نظم اسماءالله الحسنى وتوسل [اسماء الرجال للاغاثة بهم فى سآئرالأحيان،وله جملة رسائل فى علم التصوف وأحكام حكميه،

نفعناالله بأسراره السنيه،،،،،،،وأمدنا بمدده فى كل وقت وزمان

يتبع.........