ما عاد في وطننا ما يمكن أن يطلق عليه صحافة بالمفهوم المتعارف والمصطلح عليه من كونها سلطة رابعة لها دور مقدّر في صناعة الرأي العام وتوجيهه والنقد البناء الذى ينشد مصلحة الوطن أولاً لا مصلحة الأفراد أو كيانات بعينها على حساب الثوابت والقيم ,, بل أن بعض الصحف وبعض العاملين بها صاروا (بيادقاً) في حملة (الإنقلاب) على التأريخ وتزويره نهاراً جهاراً ,,
ولا يملك المتابع لأغلب ما يكتب في صحافتنا إلا الشعور بالخزي والأسى على ما آل إليه الحال .. كتابات طافحة بالنرجسية وتلميع الذات والآراء والتحليلات الساذجة الفطيرة ولي عنق الحقائق بلا استحياء .. والأدهى والأمر من ذلك كله إثارة النعرات والجهويات وتصفية الحسابات فيما بينهم والخصومات ونشر الغسيل القذر ..
وحديث (الأستاذ) في مقاله جاء موحياً للقارئ بأنه - أي الكاتب - من العالمين ببواطن أمور الحزب وبما يدور خلف كواليسه ,, وهو - قطعاً - ليس كذلك والحمد لله ..
وأما الرأي الذي أرسله مبطناً بعبارته المُغرضة (إذ أن السيد لا يميل لمثل هذه المواقف القاطعة) !! .. فلا نملك إلا أن نقول له إتق الله فيما تقول ..
قد سبقك إليها (صِغارٌ) بما أصابهم من (صّغَارُ) جعلهم يهرفون بما لا يعلمون ولا يعون في حق صاحب السيادة كنا نراهم أقل من الرد عليهم أو حتي الإلتفات لما يقولون ..
لكنها وحدة الجذور يا عادل .. وعسى الله سبحانه وتعالى يرحم من صدقوا وتثبتوا وثبتوا على المبادئ حتي مضوا للقائه وما بدلوا تبديلا ..
وفي النفس شئ من حتى ..