08-16-2011, 09:32 PM
|
#22
|
|
رد: واحة الصائم ،، والمواضيع الرمضانية ،، فلنشارك جميعاً ،،،
يوم الفرقان
ما أجمل أن يعيش المرء في ظلال الرعيل الأول، يتدارس مواقفهم البطولية في صدر الإسلام حين كانوا هم حملة راية الإسلام في أرض الله قاطبة، فكان عليهم يقع الحمل العظيم، فلله در المهاجرين والأنصار والصحابة أجمعين، وجزاهم الله خير الجزاء أن كانوا نواة الإسلام الأولى...
إن شهر رمضان هو شهر خير وبركة ففى هذا الشهر المبارك كانت الكثير من الأحداث العظام في تاريخ أمة الإسلام، فكانت معارك كثيرة كان النصر فيها حليف المسلمين، وخير معارك هذا الشهر الكريم وأشهرها على الإطلاق معركة بدر الكبرى التى كانت معركة الفرقان فيها أعز الله الإسلام والمسلمين.
وقعت معركة بدر الكبرى يوم السابع عشر من رمضان من العام الثانى للهجرة النبوية المباركة فيها إمتحن الله المؤمنين ,,, فكانوا بذلك أحق من يستحق شرف الصحبة عامة.
وقد كانت لهم مواقف وومقتطفات من روائع الإيمان ناطقة شاهدة على إيمان أولئك الرجال...
ومن هذه المواقف
بين القائد وجنده
لما تحرك رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى موقع ماء بدر في موقع المعركة نزل بالجيش عند أدنى بئر من آبار بدر من الجيش الإسلامي وهنا قام الْحُبَاب بْنَ الْمُنْذِرِ وأشار على النبي صلى الله عليه وسلم بموقع آخر أفضل من هذا الموقع قائلا: يَا رَسُولَ اللّهِ! أَرَأَيْت هَذَا الْمَنْزِلَ، أَمَنْزِلاً أَنْزَلَكَهُ اللّهُ، لَيْسَ لَنَا أَنْ نَتَقَدّمَهُ ولا نَتَأَخّرَ عَنْهُ، أَمْ هُوَ الرّأْيُ وَالْحَرْبُ وَالْمَكِيدَةُ؟ قَالَ: "بَلْ هُوَ الرّأْيُ وَالْحَرْبُ وَالْمَكِيدَةُ" .. فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللّهِ فَإِنّ هَذَا لَيْسَ بِمَنْزِلِ، فَانْهَضْ بِالنّاسِ حَتّى نَأْتِيَ أَدْنَى مَاءٍ مِنْ الْقَوْمِ ، فَنَنْزِلَهُ ثُمّ نُغَوّرَ [ أي ندفن ] مَا وَرَاءَهُ مِنْ الْقُلُبِ، ثُمّ نَبْنِيَ عَلَيْهِ حَوْضًا فَنَمْلَؤُهُ مَاءً، ثُمّ نُقَاتِلَ الْقَوْمَ، فَنَشْرَبَ وَلَا يَشْرَبُونَ.. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ – مشجعًا - :" لَقَدْ أَشَرْت بِالرّأْيِ".
وبادر النبي صلى الله عليه وسلم بتنفيذ ما أشار به الحباب، ولم يستبد برأيه برغم أنه القائد الأعلى، وعليه ينزل الوحي من السماء، فَنَهَضَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ وَمَنْ مَعَهُ مِنْ النّاسِ فَسَارَ حَتّى إذَا أَتَى أَدُنَى مَاءٍ مِنْ الْقَوْمِ، نَزَلَ عَلَيْهِ، ثُمّ أَمَرَ بالآبار فخُربت، وَبَنَى حَوْضًا عَلَى الْبئر الّذِي نَزَلَ عَلَيْهِ فَمُلِئَ مَاءً، ثُمّ قَذَفُوا فِيهِ الْآنِيَةَ [ابن هشام - 1 / 620].
حذيفة بن عتبة
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه يوم بدر ” إني قد عرفت رجالاً من بني هاشم وغيرهم قد أُخرجوا كرهاً لا حاجة لهم بقتالنا فمن لقي منكم أحداً من بني هاشم فلا يقتله ومن لقي أبا البختري بن هشام فلا يقتله , ومن لقي العباس بن عبد المطلب فلا يقتله ” فقال حذيفة بن عتبة بن ربيعة رضي الله عنه ” أنقتل آبائنا وأبنائنا وإخواننا وعشيرتنا ونترك العباس والله لئن لقيته لألحمنه السيف في عنقه ” فالتفت النبي صلى الله علية وسلم إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال : ” يا أبا حفص أيضرب وجه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف!! فقال عمر : فوالله إنها أول مرة يكنني فيها الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول : أبا حفص , فسل عمر سيفه وقال : يا رسول الله دعني فلأضرب عنقه بالسيف فو الله لقد نافق , قال : لا دعه ,,
فقال حذيفة رضي الله عنه :: والله ما أنا بآمن بعد تلك الكلمة التي قلت يومئذ ولا أزال منها خائفاً إلا أن تكفرها عني الشهادة , فقتل رضي الله عنه شهيداً يوم اليمامة
فضل أهل بدر
قال صلى الله عليه وسلم: وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدرفقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم
نسأل الله أن يجمعنا بأولئك الأخيار في دار كرامته
فإنا نشهد الله على حبهم , والمرء مع من أحب
ونساله سبحانه أن ينصرنا على من يعادينا وأن يعيد علينا شهر رمضان أعواماً عديدة وأزمنة مديدة
اللهم آمين
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة سلوى عبد السلام سرور ; 08-16-2011 الساعة 10:20 PM.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|