[العوضابي]

أيها الأخوة الأعزاء , يقول الله تعالى فى محكم تنزيله : (( ومن الناس من يعجبك قولهفي الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام فإذا تولى سعى في الأرضليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد وإذا قيل له اتقى الله أخذتهالعزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد))

صدق الله العظيم.

اخوانى ,
تعلمون جميعا أن السودان وأهل السودانأمام أكبروأعظم : " فتنة " تلم به فى تأريخه الطويل , ..... وتعلمون أن مولانا الحسيب النسيب السيد محمد عثمان الميرغنى , منذ اللحظة الأولى التى رفع فيها رأية : " الجهاد " يعلم هذه الحقيقة , ويدرك تماما أبعادها , .......يعلم أننا نواجه أعتى وأشد أنواع : " الاستبداد فى الحكم "...... ويعلم ماذا يعنى هذا النوع من الاستبداد والتسلط على الشعوب , ..... ان أقل ما يرنوا اليه ويجنوه من تسلطهم هذا , هو السعى الجاد والمضنى نحو أتخاذ كل الوسائل المفضية الى : " افقار الأمة " ومن ثم يترتب على ذلك تخريب المجتمع وتدمير الانسان السليم والقضاء تماما على كل موروثاته من : " الأخلاق والقيم الفاضلة " والقضاء على كل ما جبل عليه من : " اعتزاز بشخصيته وكرامته " كانسان كرمه الله , ..... وهذا مما يفضى فى النهاية الى تحطيم آدميته وجعله أقرب الى مطالب جسده ويصبح كل همّه فى الدنيا هو أن : " يطلبها دون تحرز لحلال أو حرام " ....... ومن ثم لا يهم ما يجرى حوله على الساحة من أمور سياسية أو غيرها , ..... ولو كان فيها هلاكه وذريته من بعده : " لا اعتراض, ولا احتجاج " ...... بل تسليم واستسلام لكل ما يجرى أمام أعينه من ظلم وجور وتسلط ,

( انها يا اخوان هى النتيجة الحتمية والغاية المرتجاة من كل حكم تسلطى استبدادى )

ان سيادة مولانا الميرغنى يعلم ذلك كله ويدركه تماما , ومن هنا تجدونه ومن أول وهلة ثابت على : " الحق " ..... لم يحد عنه قيد أنملة , .... وهذا ما يبعث على الاطمئنان ,
ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يحقق النصر على يديه ويزيل هذه الغمة من على كاهل الأمة , انه نعم المولى ونعم المجيب .