الموضوع
:
من كتاب الالمام بفقه الصيام -جمع وتأليف الخليفة الشيخ عمار ميرغنى حسين
عرض مشاركة واحدة
08-02-2011, 01:30 PM
#
5
إبراهيم ميرغني
مُشرف الفقه والعبادات
رد: من كتاب الالمام بفقه الصيام -جمع وتأليف الخليفة الشيخ عمار ميرغنى حسين
جزاك الله خير الخليفة سراج الدين ، ومواصلة لكتاب الالمام بفقه الصيام :
وقيل لسيدنا يوسف عليه السلام: اتجوع وفي يدك خزائن الارض ؟ قال اني اذا شبعت نسيت الجائع ولئلا تستسبع النفس ، لان السبع ياكل دائما وكذلك البهائم)فامرنا به لمخالفته حال البهائم وليكون كفارة لجميع السنة عن اكل الشبهات وغيرها وليوقف علي حال اهل النار حين يقولون :أفيضوا علينا من الماء او مما رزقكم الله )فيعلم شدة ما يصيبهم فيها من الجوع ،،،،،
وقال القسطلاني رحمه الله تعالي :
اعلم ان المقصود من الصيام امساك النفس عن خسيس عاداتها وحبسها عن شهواتها وخطمها عن مالوفاتها
وقالابو عبيد الله ابو الخروبي الطرابس في كتابه مزيل اللبس عن اداب واسرار القواعد الخمس: هذه القاعدة يعني الصيام لها موقع في الدين شُهروموضعها منه شهير جعلها الله تعالي مخمدة للنفوس ،، مزكية للارواح ،ن منورة للقلوب ،، وسره بتخلق العباد المؤمنون بمعني اسمه تعالي الصمد )
فائدة :
للصوم اداب مكملة فمنها استعمال سننه بتعجيل الفطروتاخير السحور بشرط الاتحمل المعدة اكثر من حقها بان يتعدي في الاكل والشرب القدر الشرعي ،فان هذا مما يمنع ثمرة الصوم التي هي قهر النفس ورياضتها وضعفها وتغليب الروحانية علي الجسمانية ليكون الحكم للروح دون الجسد فتنصرف الجوارح بمقتضي الحكم الروحاني والنظر العلي والتصرف الملكي وهذا من اسرار الصوم وفوائده ،ومن اداب الصوم التخلق باخلاق الملكية والاتصاف بالاوصاف الروحانية فليكن العبد في هذه الرتبة فاعلا للمامورات وتاركا للمنهيات فلا يترك امرا ولا يقرب نهيا رافعا همته عن جميع ما يقتدح في كماله وان كان العبد مطالبا بهذا في كل وقت ولكن يتاكد عليه ذلك في شهر رمضان .
ومن ادابه العزلة والانفراد تفرغا لما يعني وصيانة للنفس عن مخالطة الاضداد والخوض فيما لا يعني ، ومن ادابه استعمال الجهد في تخليص القوت وتجنب ما يوهن العمل ويعيبه
د. سلوى الدابي
معجب بهذا
التعديل الأخير تم بواسطة إبراهيم ميرغني ; 08-02-2011 الساعة
02:27 PM
.
إبراهيم ميرغني
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى إبراهيم ميرغني
البحث عن كل مشاركات إبراهيم ميرغني