السبت الحزين
يوم السبت 9 يولية 2011 الموافق 8 شعبان 1431
المواتفق 18 من السرطان 1389
كنا نبدأ الاسبوع بهذا اليوم المبارك يملؤنا التفاؤل ويحدونا الامل
باسبوع كله خير لكن كأن يكون هذا اليوم يوم بداية الانشطار
باستقطاع جزء عزيز لن يكون يوما سعيدا مهما كانت المبررات
ولن نستطيع ان نحذفه من التاريخ سوف يكون ذكرى مؤلمة
لنا ولكل الاجيال القادمة
وانا استغرب والله للذين يكررون كلمة هم من اختاروا الانفصال
لماذا لا نسال انفسنا من اجبرهم ودفعهم على اتخاذ هذا القرار اليس
بفعل تصرفاتنا ومعاملاتنا وعدم الالتزام بالإيفاء بكل الوعود
التي قطعناها معهم والبعض يقول فليذهبوا غير مأسوف عليهم
لا دينهم ديننا ولا لونهم لوننا ولا عرقهم عرقنا ونسينا الهدف الانساني
النبيل والارض الجغرافيا التي جمعتنا معهم
ورثناها عن الاجداد الذين بذلوا الغالي والنفيس
ووهبوا المهج من اجل حمايتها وعدم التفريط في شبر واحد
من ترابها الغالي وكتب الشعراء اجمل الاشعار من اجل الوحدة واروعهم في ذلك
ود حد الذين
عرب ممزوجة بي دم الزنوج الحارة ديل اهلي *****
ونص لشاعر آخر
وجدودنا زمان وصونا على الوطن
على التراب الغالي الما ليه تمن
نجي الليلة بكل سهولة نقول اليمشوا طالما انفصالهم سوف يحقن الدماء
من قال ان انفصالهم سوف يحقن الدماء انفصالهم استراحة محارب
هم الآن في طور الاعداد لمرحلة قادمة وهي الاخطر
اذا كانوا سوف يذهبوا ويكفونا شرهم زي ماب يقول البعض
لماذ تم تكوين حركة شعبية جديدة وتاسيس جنوب جديد ويحمل اجندة تحمل نفس
الاجندة التي ادت الى انفصال جنوب السودان
صدقوني هم يبكوا على فراقهم للشمال اكثر من بكانا على انفصال الجنوب
لن ينسوا مقرن النيلين ولن يتركوا الخرطوم وشأنها
ارجو ان تكونوا تابعتم من تم فصلهم من الخدمة ونزع الجنسية عنهم
والالم الذي احسوا به والمصير المجهول الذي ينتظرهم
ما دايرين يمشوا الجنوب يعتصروا الما وحزنا على فراق الخرطوم واهل الخرطوم
يا اخواني واخواتي الامر ليس بهذه السهولة
وان مد الله في الايام........ راجع