07-06-2011, 09:54 AM
|
#6
|
|
رد: القوات المسلحة.....اتفاقية اديس ابابا .. والرجم بالحجارة
خاخالد خلد أحمد: السوداني
استخدم الكل الساتر خوفا من النيران التي توقع أن يطلقها رئيس الحركة الشعبية في الشمال مالك عقار خلال المؤتمر الصحفي الذي دعا إليه بدار حزبه بالخرطوم أمس حيث كان يتصور أن يرد عقار على منتقدي اتفاق أديس أبابا مستخدما "مدفعية لفظية" إلا أنه جاء مطلقا لحمامات السلام مطالبا بإسكات أصوات الرصاص الصادرة من ولاية جنوب كردفان والعمل على تكميل اتفاقية اديس ابابا وقاطعا بقوله: " لا طريق للحرب مجددا".
يبدو أن النيران الصديقة التي أطلقها بعض أعضاء المؤتمر الوطني على اتفاق "نافع وعقار" جعلت الحركة الشعبية تغير من تعاملها مع الأوضاع خاصة وأن الضغط على الاتفاق كان من أعلى سلطة في البلد وهو الرئيس البشير الذي أعطى الضوء الأخضر للجيش لمواصلة عملياته العسكرية في جنوب كردفان، كل هذه الأمور جعلت نبرة مالك عقار أمس في أول تعليق له على اتفاقية اديس ابابا "منخفضة" مشيرا إلى أن الجدل الدائر حول الاتفاق يعتبر أمرا جيدا مشيرا إلى أن تضمين قضايا قومية في الاتفاق أعطى الأمر بعدا آخر خاصة قضايا الترتيبات الدستورية .
*بديل الحرب
قالها عقار بوضوح وهو يرسل برسالة لمنتقدي اتفاق اديس ابابا بأن البديل للاتفاق يعني "الحرب" معتبرا أن تجربة الدولة السودانية منذ عام 1955م إلى الآن اثبتت أن الحرب لا تخدم أحدا، مشيرا إلى أن ما جرى في جنوب كردفان يعتبر أول بادرة في اشتعال الحرب مشيرا إلى أنهم على الرغم من تصريحات الوطني وانتقادهم للاتفاق وإمكانية التنصل عنه إلا أنهم متمسكين بالاتفاق، مشيرا إلى أن خياراتهم في حال إجهاض الاتفاق ستكون مفتوحة وأن لكل طرف أن يعمل بخياراته معتبرا حديث الرئيس البشير يأتي في سياق محدد ويخاطب فئات محددة .
كما حذر عقار من أن الأوضاع في النيل الأزرق لا تقل خطورة عن ما يجري في جنوب كردفان، مشيرا إلى أن النيل الأرزق بها طرفان مسلحان وهما الآن "يحمرون لبعضهم البعض" مشيرا إلى أنه إذا كان الخيار الحرب فإنها ستشتعل من النيل الأزرق حتى دارفور خاصة وأن الكل حينها سيبحث عن تحالفات، مشيرا إلى أن كل هذه الظروف المعقدة تجعلهم حريصين على عدم اندلاع الحرب وأن وفدهم المفاوض في اديس مستعد للتوقيع على اتفاق لوقف العدائيات "اليوم قبل الغد".
*الفرصة الأخيرة
بذات لغة عقار تحدث الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان منتقدا الحملة التي اعتبرها منظمة لإجهاض اتفاقية اديس ابابا مشيرا إلى أن هذا الأمر لن يؤثر على الاتفاق حتى لا تنزلق البلاد للحرب وأن الاتفاق كان بمثابة الفرصة الأخيرة كاشفا عن محاولات لعرقلة التوقيع على وقف العدائيات، مطالبا بضرورة التوقيع فورا على هذا الاتفاق حتى يسمح لقوافل المساعدات الإنسانية أن تصل إلى الولاية، مشيرا إلى أن وفد الحركة المفاوض مستعد للتوقيع على وقف إطلاق النار خلال اليوم وقاطعا بأن الاتفاق سينفذ على الرغم من محاولات إفشاله؛ لأنه يخدم الدولة السودانية وأنهم سيعملون مع المؤتمر الوطني من أجل ذلك حتى لا تشتعل الحرب التي تفجرها محاولات فرض رؤية أحادية، وأضاف: "الأصوات التي ترفض الاتفاق أصوات حرب وتريد إرجاعنا للماضي، ولكن لن نعود" مشيرا إلى أن ميزة من وقع على اتفاقية اديس ابابا يريد درء الحرب عن البلاد .
*لقاء الكبار
يبدو أن الحركة الشعبية ترمي بكل أوراقها حتى تثبت المكاسب التي تحصلت عليها في الاتفاق الإطاري الذي وقع مع المؤتمر الوطني إلا أن هنالك تخوفا من أن يهدد هذا الاتفاق خاصة وأن وتيرة رفضه تصدر من "صقور" داخل المؤتمر الوطني إلا أن الحركة ما تزال على تراهن بأن من وقع على الاتفاق من الوطني ليس "مكشوف الظهر" حيث قال عرمان إنهم يراهنون على إرادة السلام من خلال هذا الاتفاق الإطاري الذي يتوقع أن يتكمل عبر مواصلة التفاوض بالعاصمة اديس ابابا خلال اليوم حيث تريد الحركة بأي ثمن إيفاق إطلاق النار بجنوب كردفان إلا أن حديث الرئيس البشير عقب عودته من الصين يذهب في اتجاه آخر إلا أن الحركة يبدو أنها تراهن على اللقاء الذي سيجمعها بالبشير الذي يوجد باديس ابابا لحضور قمة الإيقاد إلا أن هذا اللقاء قد يكلفها الكثير خاصة إذا طالب البشير بالعودة بالتفاوض لمربعه الأول خاصة وأن الاتفاق في أساسه "مكتوب بقلم رصاص" إلا أن المفاجآت قد تحدث كما حدث في قضية أبيي حيث قاد البشير التفاوض إلى توقيع اتفاق يبدو أنه يلقى الترحيب من الشريكين خاصة وأن الحركة الشعبية في هذه المرة لديها الإرادة في أول خطواتها بعد أن "انفصلت " عن الحركة الأم المشغولة الآن بترتيب البيت الجنوبي وإعلان الدولة لهذه فإن رغبة الحركة في السلام قد تعجل التوصل لاتفاق يطفئ شرارة الحرب التي لمح لها مالك عقار بأنها ستكون طويلة وممتدة تختلط فيها الأوراق والمصالح وتشتعل فيها الأرض من النيل الأزرق إلى دارفور مرورا بجنوب كردفان وعلى الرغم مما يجري فيها إلا أن عقار قال إنها لا ترقى لوصفها بالحرب واعتبرها فقط "مناوشات عسكرية" وهذا الأمر يطرح سؤالا: كيف تكون حرب عقار إذا اعتبر حرب الحلو مجرد "مناوشات"؟
خالد احمد ... السودانى
|
|
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|