[سراج الدين احمد الحاج]

ومن المهلكات -الحسد للمسلمين ومحبة الشر لواحد منهم واضمار العداوة
والغش والحقد لهم وقلة الرحمة بهم والشفقة عليهم ، وسوء الظن بهم
فكل ذلك من الصفات المهلكة ..
أما الحسد -فحسبك به ذماً وقبحاً أن الله تعالى أمر رسول الله صلى الله عليه
واله وسلم بالاستعاذة من شر الحاسد كما امره بالاستعاذة من شر الشيطان
فقال تعالى: (ومن شر حاسدٍ إذا حسد) وقال عليه الصلاة والسلام :
( اياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ) رواه ابوداود
وقال عليه السلام : ( لايجتمع فى جوف عبد الايمان والحسد )رواه ابن حبان فى صحيحه
وقال عليه الصلاة والسلام : ( لاتحاسدوا ولاتباغضوا ولاتدابروا ...) متفق عليه .
ومعنى الحسد : أن يجد الانسان فى صدره وقلبه ضيقاً وحرجاً وكراهية لنعمة انعم الله بها
على عبد من عباده فى دينه ودنياه حتى انه ليحب زوالها عنه وربما تمنى ذلك وان
لم تصل اليه ..وذلك منتهى الخبث ..فمن وجد شيئاً فى نفسه من هذا الحسد لأحد المسلمين
فعليه ان يكرهه ويخفيه فى نفسه ولايظهره بقول ولافعل فلعله ينجو بذلك من شره ..
ولابأس بالغبطة -وهى ان تتمنى لنفسك مثل النعمة التى تراها على أخيك من فضل الله
ثم ان كان ذلك من النعم الدينية كالعلم والعبادة كان محموداً ..وإن كان من النعم الدنيوية
كالمال والجاه المباح كان ذلك جائزاً مباحا .
واما حب الشر لأحد المسلمين وإضمار الغش والعداوة والحقد فحسبك زاجراً عنه
قوله عليه الصلاة والسلام : ( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه)
وقال عليه الصلاة والسلام : (من غش المسلمين فليس منهم ) رواه الطبرانى فى الكبير
وقال عليه الصلاة والسلام : ( إن قدرت أن تصبح وتمسى وليس فى قلبك غش
لأحد فافعل وذلك من سنتى ) رواه الترمذى .

الغش: ترك النصيحة والتزين لغير مصلحة .
الحقد: الانطواء على العداوة والتربص لفرصتها .

منال حسن ,د. سلوى الدابي معجبون بهذا