[مصطفى علي]

بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل– مستشار رئيس الجمهورية
في الذكر ى السنوية للشريفة السيدة مريم الميرغنية - سنكات 7 رجب 1432ه

الحمد لله حمداً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه الحمد لله القائل في محكم التنزيل : ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم إستقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي انفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلا من غفور رحيم ومن احسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ولا تستوي الحسنة ولا السيئة أدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ) .
وأصلي وأسلم على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم القائل : ( إن أقربكم مني مجالساًً يو م القيامة الموطئون أكنافاًً الذين يألفون ويؤلفون ) .
فضيلة مولانا الحسيب النسيب السيد محمد سرالختم الميرغني .
السادة القيادات التنفيذية والتشريعية بولاية البحر الأحمر ومحلية سنكات .
السادة خلفاء الطريقة الختمية وفي مقدمتهم نجل مولانا السيد محمد عثمان الميرغني مرشد الطريقة الختمية و زعيم الحزب الإتحادي الديمقراطي .
الحضور الكريم ...
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ،،
تحية يملؤها الحب والأخاء والصدق باسم الأخ رئيس المجلس التشريعي الإتحادي الأخ الأستاذ احمد إبراهيم الطاهر والوفد القادم من الخرطوم نحيكم أطيب تحية وننقل لكم تحيات صادقات مخلصات من السيد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير الذي ظل يهتم أي ما إهتمام بالمشاركة في هذه المناسبة إما بشخصيته أو أن يبعث وفداًً عالي المستوى يمثله في هذه المناسبة الكبيرة الكريمة .
هذه المناسبة يأتي الإهتمام بها ذلك لأن الدين هو الوعاء الذي تختزن فيه القيم والأخلاق وهو الوعاء الذي يجمع الناس لا على قبيلة ولا على جهوية وإنما على راية لا إله إلا الله محمد رسول الله وعلى المحبة الصادقة فيما بيننا .
إن الطرق الصوفية هي التي أدخلت الإسلام في هذه البلاد وهي التي عملت على نشره وهي التي حافظت عليه ودافعت عنه لذلك كان لزاما على ثورة الإنقاذ الوطني وقائدها المشير عمر حسن احمد البشير وعلى المؤتمر الوطني وهو حزب ليس للسياسة فقط وإنما هو حزب يهتم بشؤون الحياة كلها ، لذلك كان هذا الإهتمام الكبير بهذه المناسبة الكبيرة .
والطريقة الختمية نشهد لها بانها جمعت الناس على لا إله إلا الله محمد رسول الله وجدناها في شرق السودان وفي شماله وفي وسطه وفي غربه وفي جنوبه ، جمعت الناس على هذه الراية ودعت إلى طريق الله سبحانه تعالى ولهذا كان يجب علينا أنان نحي هذه الذكرى عاما بعد عام وان نحتفل بها .
فأنتم أهل شرق السودان أنتم أهل الوفاء وانتم اهل المحبة ولذلك بادلتم هذه الطريقة وقياداتها حبا بحب ووفاء بوفاء ونحن عندما نحتفل هذا اليوم بذكرى الشريفة مريم الميرغنية التي عملت على نشر رسالة الدين وعملت على خدمة الناس وعملت على معالجة مشكلاتهم إنما تبادلون هذا الوفاء وهذا الحب كيف لا وانتم أحفاد عثمان دقنة المجاهد الشهيد الذي دك حصون الإستعمار ورفع راية أهل السودان وأهل شرق السودان رفعها عالية خفاقة قوية تقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ولا ركوع إلا لله ولا طاعة إلا لله سبحانه وتعالى .
أيها الاخوة والأخوات ..
لقد عقدت الدولة العزم على ان تحول شرق السودان بالتنمية والإعمار وبتوفير الخدمات تحول شرق السودان هذا إلى منطقة متقدمة ومتحضرة ولذلك قامت الدولة وتقوم بإنشاء المستشفيات والمدارس وتأسيس الطرق ونشر العلم وإقامة المساجد والخلاوي وتوصيل الكهرباء والمياه وهذه خطتنا للخمس سنوات القادمة وسيكون الشرق شرقا مشرقا كوجوه أهله إن شاء الله تعالى .
يا أهل شرق السودان ...
ويا أتباع الطريقة الختمية ...
وأيها المجاهدون ...
وأنتم تجتمعون هنا كما قال الجسيب النسيب السيد محمد سرالختم الميرغني إن الوطن ما زال تواجهه المؤامرات وتواجهه العاديات في جنوب كردفان وغيرها . ونحن على ثقة بأن أهل شرق السودان الذين دكوا حصون الأنجليز والإستعمار هم على أهبة الإستعداد للدفاع عن الدين وللدفاع عن الوطن ولحمايته نحن على ثقة على أنكم طالما ظللتم تسلكون هذا الطريق ستحمون بإذن الله الدين والعرض .
مرة أخرى التحية لفضيلة مولانا السيد محمد سرالختم على رعايته لأهل هذه المنطقة وعلى صوته الذي يدوي أبدا من دخل البرلمان أو من داخل المؤتمر الوطني لبناء شرق السودان ونهضة شرق السودان نحن نقول له نحن بإذن الله سبحانه وتعالى سنضع يدنا على يدك حتى نبني هذا البلد وحتى نبني هذه المنطقة وحتى ينعم اهل شرق السودان بالخدمات والتنمية .
وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم وكل عام وانتم بخير .