ولماأراد الله إكرامهاوزيادةدرجاتها نزلت بهاألطاف سنيه،واشتدالألم والمرض وكانت تضمرذلك ولاتظهرلأحد من الإخوان،ومع ذلك ملازمة للذكر وتلاوة القرآن ومقابلة الضيوف صباحاوعشيه،ثم ظهرت بوادر الضعف على جسمهافامتنعت من المقابلات واستمر الحال شهورا والناس يعانون من عدم مقابلتها كدرا وأحزان،حتى أتت الساعة الرهيبة واقترب الوعد الحق ولكل أجل كتاب تاقت تلك الروح الطاهرة الى عالم الأرواح فى المجامع البرزخيه،قبضهاالله إليه طاهرة مطهرة نقيه،وذلك في مساء الأربعاء اول ليلة من رجب الأصب الأصم عام الف وثلثمائة وإحدى وسبعين من هجرة سيد الأكوان،وذلك بمدينة بوتسودان ثم نقل جثمانها الطاهرالي مقرها الأخيربسنكات لتدفن بقرب مسجدهاومحل تلاوة القرآن،وماطلعت الشمس حتي سرى الخبر كسريان الكهرباء وقدم الناس بالسيارات واللواري والجمال من كل فج عميق من المدن والقري والجهات القبليه،بعدان تم جهازهاوقدم النعش للصلاة وحضرحفيدها السيدمحمدعثمان بن السيدجعفرالميرغنى من كسلا وكان المصلون آلافا من الرجال والشبان،ثم دفنت كماأوصت بقرب مسجدها المذكورتشيعهاملايين القلوب من أصحاب المحبة القويه،تتبعهاالعبرات والأنات لفقدها وأظلمت البسيطة واشتدالحزن علي الأتباع والإخوان،أم اليتمى والارامل مكفكفة دموع البائسين وكعبة المنقطعين وجبركسرالطالبين في الصباح والعشيه،وبموتهاانقطع الكرم الفياض وهد ركن وزويت شجرة ظليلة وارفة الظلال كثيرة الأغصان،ومن جملة عطفهاعلى الأتباع وتفقدهاللأمة الاسلاميه ،خلفت بحياتهاأولادحفيدهاالسيدمحمدعثمان،وهماالسيدمحمدهاشم الميرغنى والسيدمحمدسرالختم الميرغنى،فالحمدلله الذي جعلهم لناخلفالهافقاموا بجميع التفقدات للأحوال الخصوصية والعموميه،أطال الله حياتهم ومتعهم بالصحة الجيدة على ممر الأزمان:عطراللهم قبرا ضمها*وتولاهابالفوزوالرضوان...يتبع