بسم الله الرحمن الرحيم
هذه نبذة يسيرة من مناقب الشريفة مريم الميرغنية التي جمعها الخليفه محمدعثمان ابراهيم الأموي غفرالله له ذنبه...
الحمدلله الذي طهرأهل بيته من جميع الأدران الحسية والمعنويه،وفضلهم بمحمد صلوات الله عليه وكرمهم وأنزل في ذلك آيات تتلى فى كتابه القرآن،وجعل ذريته عليه الصلاة والسلام فى صلب فاطمة الزهراء بضعته من خديجة التقيه،فتم لهم ذلك السرالأبدى والذكر السرمدى ماكر الجديدان،أمابعد فهذه نبذة يسيرة فى مآثر مناقب فقيدة الإسلام والمسلمين وبقية السلف الصالح من الأمة المحمديه، حفيدة الختم وابنة السيدمحمدهاشم الشريفة السيدة مريم التي لهح بذكرفضلها الركبان فى سآئر البلدان، فقد كانت حصنا حصينا للإسلام والمسلمين برة تقيه،وكانت من أهل الرعيل الأول فى البذل والجود والكرم والصلاح والاحسان،
عطراللهم قبراضمها*وتولاهابالفوزوالرضوان
أماكراماتهارضى الله عنهافهي كثيرة مشهورة بين سائرالمحبين من سالكي الطريقة الختميه،وقدأخبركثيرممن أثق فيهم بكثيرمن الكرامات ممالاتتسع له هذه الطروس والاوقات الحاليه،ومنها ماأخبرنى أحد المحبين وهومن تجارالخرطوم ومن ذوى الخصوصيه،انه مكث أكثرمن ثلاثين سنة ولم يرزق الابنتا واحدة مع أنه تزوج عدد خمسة نسوان،قال فقابلتها وشكوت لهاذلك فقالت اصبر وتزوج فترزق هاشم وتاج السر وجملةمن الذريه،فمامضت من كلامهاالاوقد أقرالله عينه بهماوهماالآن واخوتهما بهذه الكرامة يشهدان.وكان الغيث ينزل بدعآئهاوتجاب المطالب الصعبة الخفيه،ماكانت تعرف للدنياقيمة ولامكانه ولاتكنزالذهب والفضة بل تؤثربهما المحتاجين بكميات لايصدقهاإلامن رآهامن ذوى الخصوصيه،طيب الله ثراهاوعبقه بالنفحات المسكيه،ورفع منزلتها واعلانزلها واكرم وفادها وشفعهافي سائرالاخوان،تعج مساجدهاوزواياهابالافراح والاذكاروالاورادفي الصباح والعشيه،وهناك وفود الزائرين والقاصدين من جميع انحاء السودان تموج بهم منازل الضيوف والتكيه،تقدم لهم الأطعمةالفاخرة والأشربة الباردة الهنيه،فسبحان من سخرلهاكل شى رحمهاالله وأكرم نزلهافى مقعد صدق بحبوحة غرف الجنان،وكانت تلبس الرخيص من الثياب وفى الغالب البياض وتعجل بيدهامن شؤن المنزل ولم تكن متكبرة ولامتجبرة علي بنى الانسان: