عامل أخاك بحسن الظن
عن محمد بن الفضيل ، قلت للإمام الكاظم رضى الله عنه :
جعلت فداك ، الرجل من إخوانى يبلغنى عنه الشيْ الذى أكره له ؛ فأسأله عنه فينكر ذالك ، وقد أخبرنى عنه قوم ثقات !!
فقال رضى الله عنه لي : يامحمد كذب سمعك وبصرك عن أخيك ؛ فإن شهد عندك خمسون قسامون (1) ، وقالوا لك قولاً ؛
فصدقه وكذبهم . ولا تذيعن شيئاً تشينه به ، وتهدم به مروءته ، فتكون من الذين قال الله عز وجل :
{ إنَ الَذِنَ يُحِبُونَ أن تَشِيعَ الفاحِشَةُ فىِ الَذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ ألِيمٌ } (2) .
(1) أي يقسمون بالله .
(2) سورة النور أية : 19