[ABDEL GADIR SULIMAN]

الشكر الجزيل للخليفة محمد الحسن وشباب الختمية على الدور الاعلامى الرائد فى بث اخبار الخير وقمع اسباب الشر فهذ الوئام قد اتى للسودان مع دخول الاشراف اليه فى القرن التاسع عش حيث كان السودان وقتها قبليا تتحارب فيه القبائل على اسس جاهلية فكان ان وحدت الطرق الصوفية التى اتى بها ال البيت رضوان الله عليهم وحدت اهل السودان على نمط الخير فكانت الطريقة الختمية التى عمت مشارق السودان ومغاربه والطريقة التجانية التى شملت الغرب السودانى والطريقة القادرية وغيرها حيث توحد الناس على اساس ان اكرمكم عند الله اتقاكم فتجد الفوراوى مع المحسى والهدندوى مع الشايقى والجعلى مع الانقسنا تجمعهم الطريقة وحب ال البيت وعاش السودان حينها فى وئام حتى فى فترة الاستعمار واحترمه المستعمرون وتعلم ابناءه ونفعوا اهلهم فكان التعليم المجانى الاجبارى والعلاج للكل دون مقابل والعدل بين الناس وحيث كانت الجامعات منتديات للخير والمعرفة والتعارف وحيث الاحترام المتبادل بين الناس واكرم الضيف وايواء الغريب ورحمة الصغير وتوقير الكبير وبعد ان تنكر الناس لفضل ال البيت ونسيان معروفهم انقلب ذاك الوئام الى شقاق والمحبة الى كراهية والقومية الى قبلية والطرق الى فرق متناحرة يكفر بعضها بعضا ويضرب رقاب بعضها بعضا الان الحل عندى هو ركوب سفينة النجاة والالتجاء الى ال البيت ومعرفة قدرهم والاعتراف بفضلهم وموالاتهم لكى يعود السودان الى ماضيه الزاهر وعهده الباهر:
اذا ضاق امر بنا او نزل
على الناس كرب قضاه الازل
نلوذ بكم دائما لم نزل
على بابكم كى تزول الهموم
سلام سلام عليكم يدوم
خذونا اليكم فنعم القدوم