[محمد الحسن محمد محمدأحمد]

الشرق" والرابطة الدارفورية تكرمان آل محمود وباسولي.. واشادة ميدانية بجهود قطر.. الفصائل ترحب بالانجاز التاريخي لسلام دارفور
2011-06-02




الدوحة-الشرق:
اعرب سعادة السيد احمد بن عبدالله ال محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية عن ارتياحه الكبير لانجاز وثيقة الدوحة لسلام دارفور.
واشاد السيد جبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الافريقي والامم المتحدة بجهود قطر في تحقيق الانجاز لافتا الى ان دارفور ارسلت رسالة للعالم بان افريقيا والعالم العربي عملا معا وتوصلا للسلام. ورحبت فصائل دارفور بالوثيقة التاريخية التي جرى اعتمادها من قبل المؤتمر الموسع لأصحاب المصلحة حول دارفور واعتبرت الفصائل ان الوثيقة خطوة بالغة الاهمية لترسيخ اسس بناء السلام. وجاءت هذه المواقف خلال الحفل الذي اقامته رابطة ابناء دارفور وصحيفة "الشرق" ورابطة الاعلاميين السودانيين لتكريم الوزير آل محمود وباسولي وممثلي المجتمع الدارفوري.
التفاصيل
أكد أن ما توصلت إليه قطر يلبي مطالب أهل الإقليم.. د. التيجاني السيسي: المفاوضات انتهت بنجاح والتحدي الأكبر في تنفيذ الاتفاق
لا تنازل عن الإقليم الواحد والحكومة تتمترس حول نظام الولايات والخلاف أمام لجنة فض المنازعات
محمد دفع الله:
قال الدكتور التيجاني السيسي رئيس حركة التحرير والعدالة ان المفاوضات حققت اهدافها وان ما توصلت اليه الحركة يلبي مطالب اهل دارفور.. وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح امس بفندق الموفنبيك ان الحركات تمكنت من خلال الحوار ان تترك حوار البندقية لتتفاوض في منبر الدوحة الذي افضى الى وثيقة عرضت على مؤتمر اهل دارفور ونالت الموافقة بالاجماع.
وهنأ السيسي اهل قطر أميرا وحكومة وشعبا على هذه الوقفة الشجاعة والدعم السخي للقضية، وتوجه السيسي بالشكر لسعادة وزير الدولة للشؤون الداخلية احمد بن عبد الله آل محمود والوسيط الدولي جبيرل باسولي والمبعوثين الدوليين وممثلي الدول الكبرى مؤكدا ان ما تم التوصل اليه يلبي مطالب اهل الاقليم.
واضاف رئيس حركة التحرير: لقد كنا نأمل ان يكون معنا في هذا المنبر اخوتنا الآخرون خاصة الاخوة الذين وقعوا على الاتفاق الاطاري وهم حركة العدل والمساواة وكذلك عبد الواحد نور رئيس حركة تحرير السودان وقد بذلت الوساطة الاممية القطرية وبذلنا نحن جهودا مضنية كي يحضر هؤلاء للمنبر وبالفعل استجاب اخوتنا في العدل والمساواة وحضروا معنا ليشهدوا على هذه العملية وليكونوا جزءا منها.
واكد السيسي ان النقاط العالقة المتفاوض عليها كانت كثيرة حتى وقت قريب واضاف: في الفترة الاخيرة تضافرت الجهود بيننا وبين الجانب الحكومي واستطعنا تجاوز اغلب النقاط العالقة وما بقي نقطة او اثنتان نستطيع تجاوزهما في الايام القليلة.
وأضاف السيسي لقد ظلت الحركة تنادي بشمولية الاتفاق وكنا على قناعة ان اي اتفاق يجب ان يتضمن آراء مكونات جميع اهل دارفور لذلك حرصنا ان يكون المجتمع المدني موجودا واصحاب المصلحة وعلى اساس ان هذا الاتفاق جاء نتيجة التجمع الذي انعقد في الدوحة. واوضح رئيس الحركة ان التحرير والعدالة قد تشاورت مع الوساطة وكان رأيها هو حضور جميع مكونات المجتمع الدارفوري.. وأضاف: اننا على قناعة تامة بان اي حركة لا يمكن ان تطبق اتفاقا مع الحكومة دون ان يكون شاملا لكل اهل دارفور.
وعبر السيسي عن سعادة الحركة بنتائج مؤتمر أهل المصلحة في الدوحة وقال: لقد كانت المداولات صريحة وشفافة ونحن كحركة سنأخذ المخرجات في الاعتبار دون شك.
وتطرق السيسي الى مسألة التعويضات المتضمنة بالوثيقة وما تسرب من بنود الوثيقة قبل ان تكتمل وقال ان التعويضات تعتمد على حجم الخسارة.. واضاف لن تكون هناك تعويضات ثابتة ومتساوية للجميع واي لعب على هذه القضايا هو لعب بمصير النازحين واللاجئين، مضيفا ان المبالغ المطلوبة لاعادة اعمار دارفور نحو 13 مليار جنيه.. وأضاف السيسي اذا تم التوقيع على الوثيقة نكون قد قطعنا شوطا كبيرا في ارساء دعائم السلام في دارفور والتحديث يبدأ بعد التوقيع لان الكارثة كبيرة وتتطلب جهدا اكبر وهناك مجهود كبير ينتظرنا في التنمية واعادة النازحين واللاجئين وكل المجالات الاخرى،
وفي موضوع العدالة والمصالحات قال نحن انشأنا هذا الملف لانه يجب ان تتم المصالحات بين أهلنا في دارفور وعبر السيسي عن رغبة الحركة في ان توقع حركة العدل والمساواة على الوثيقة، وقال كنا سنكون سعداء لو كان معنا اخواننا في العدل والمساواة فقد بذلنا مجهودا مع اعضاء التجمع المدني في السودان وهناك اخوان جاءوا وعملوا التقريب بيننا وعلى اساس ذلك اصدرنا البيان التنسيقي بين الحركتين ونحن نتمنى ان تكون العدل والمساواة جزءا من هذه الوثيقة وهذا يزيد من فرص احلال السلام ونحن نناشدهم لتغييير موقفهم كما نناشد عبد الواحد نور ومني مناوي لتحقيق السلام في دارفور فالمسالة وصلت مرحلة ينبغي معها ان تتتهي بعملية سلمية.
وحول الاتفاق على كافة القضايا مع الحكومة قال السيسي ان الحركة فاوضت الحكومة وحصلت تفاهمات في كل القضايا ولا يمكن لأي طرف مفاوض أن يحقق 100% من مطالبه واضاف التفاوض أن تأخذ شيئا وان تعطي شيئا بالمقابل وما توصلنا اليه نعتقد انه يشكل اساسا قويا يمكن اعتماده لتحقيق نسبة كبيرة من مطالب اهل دارفور.
وفي موضوع السلطة الاقليمية قال السيسي ان اي سلطة اقليمية تكون في غير تراب دارفور لا يكون لديها اساس ولا يمكن ان تحقق شيئا واضاف لا بد ان تأخذ السلطة الاقليمية دارفور مقرا لها،
واكد الدكتور السيسي رضا الحركة عن ما تم تحقيقة وقال يبقى التحدي الاكبر هو كيفية تنفيذ هذا الاتفاق وهذا لا يعتمد على الحركات المسلحة بل الشراكة القوية بين الحركات المسلحة وباقي شرائح اهل دارفور واضاف نحن سعداء بخواتيم هذه العملية ونحن متجهون نحو السلام وسعداء بان نستقبل بيننا مجموعات الحركات المسلحة الذين قرروا الانضمام الينا وهي حركة تحرير السودان الموجودة في ارتريا وحركة العدل والمساواة الديمقراطية وكذلك مجموعة التحالف الفيدرالي وهي مجموعة في ارتريا قد قررت الانضمام لحركة التحرير والعدالة وانضمام هؤلاء الى الحركة يقوينا.. وحول توقيت التوقيع على الوثيقة قال السيسي نحن ابلغنا الوساطة باننا جاهزون للتوقيع على الوثيقة عندما تجهز والمسألة متروكة للوساطة ونحن كاطراف مستعدون والمسألة لن تتأخر كثيرا وقد تكون من أسبوعين الى ثلاثة. واضاف رئيس حركة التحرير والعدالة هناك بعض النقاط تحتاج الى توضيح ونحن نتفاوض الآن لحلها وبالامكان حلها.. وحول حسم قضية الاقليم قال السيسي نحن لم نتنازل عن مطلب الاقليم والحكومة تريد نظام الولايات وكل واحد يتمترس حول موقفه ولم نتفق على هذه القضية ورفعنا القضية للجنة حل المنازعات ووفق للمنهج اذا لم تحل القضية بعد لجنة الاتفاقية والمنازعات ترفع للوساطة التي تتقدم بحل وسط وجاءت الوساطة بحل وسط وهو السلطة الاقليمية الانتقالية ووافقنا ان تكون هناك سلطة اقليمية وفيها سلطة تشريعية،
وحول معنى التنسيق مع العدل والمساواة في ظل امكانية توقيع التحرير والعدالة على الوثيقة دون العدل والمساواة قال السيسي لقد اتفقنا على ان يقبلوا ما تم التفاوض عليه عندما التحقوا بالمنبر وان يتم التنسيق في القضايا العالقة ولكنهم قالوا نحن نبدأ من الصفر وقلنا لهم اذهبوا وتفاوضوا وما تتوصلون اليه سوف نبصم عليه ولكن على أن لا يكون اقل مما حصلنا عليه.. واضاف السيسي ان موقفهم صحيح 100% وموقفنا صحيح 100 % وليس من مصلحة احد ان يقفل باب التنسيق.
واكد السيسي ان الوثيقة هي ذاتها الاتفاق الذي سيتم التوقيع عليه واضاف اذا تم التوقيع على الوثيقة فقد تم التوقيع على الاتفاق وهناك قضايا بسيطة نحتاج الى حلها ويجب ان تكون هناك لجنة صياغة اولا وقد قررنا انه يجب ان يأتي اشخاص من عندنا ومن قبل الوساطة لمراجعة الوثيقة حتى تتم صياغتها نهائيا وهذه المسألة لن تتأخر اكثر من اسبوع.
الزياني يشيد بإقرار وثيقة الدوحة لسلام دارفور
الرياض-قنا:
أشاد الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بإقرار وثيقة الدوحة لسلام دارفور التي تم التوصل إليها خلال مؤتمر أصحاب المصلحة في دارفور بين الحكومة السودانية وحركتي العدل والمساواة والتحرير والعدالة، الذي عقد في دولة قطر خلال الفترة من 27 — 31 مايو 2011، معرباً عن ترحيبه بالبيان الصادر عن المؤتمر الذي أقر وثيقة الدوحة كأساس لتحقيق تسوية سلمية شاملة للنزاع في دارفور.
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون في تصريح لوكالة الانباء القطرية امس عن تقديره للدور الايجابي الذي قامت به دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، لإقرار هذه الوثيقة، باستضافة المؤتمر في الدوحة، وتهيئة الأجواء المناسبة لالتقاء جميع الأطراف المعنية بمشكلة دارفور، من أجل الوصول إلى حل سلمي يحفظ الأمن والاستقرار في دارفور، ويجنب الشعب السوداني ويلات الحرب وآثارها المدمرة.
وقال الدكتور الزياني بهذا الصدد "إن المساعي الخيرة التي قادتها دولة قطر بالتعاون مع الوسطاء الدوليين للتوصل إلى إقرار وثيقة الدوحة لسلام دارفور، تلقى ترحيب مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتؤكد حرص دول المجلس على أن تؤدي دوراً قومياً فاعلاً وايجابيا في تسوية المشاكل واحتواء الخلافات والنزاعات، وتحقيق الأمن والسلم في أرجاء الوطن العربي".
ودعا جميع الأطراف السودانية المعنية بنزاع دارفور للعمل بكل جهد، لتوقيع اتفاق سلام شامل على أساس وثيقة الدوحة، معرباً عن أمله في التزام جميع الأطراف السودانية بما تضمنته وثيقة الدوحة من مبادئ، والعمل على كل ما من شأنه أن يوحد جهود الشعب السوداني ويدعم عملية السلام في دارفور من أجل أن ينعم أبناؤها بالأمن والسلام.
أكدت حرص الوساطة على شمولية الحل وخلق أرضية مشتركة لمفاوضات جادة.."العدل والمساواة" ترحب بالبيان الختامي لمؤتمر أصحاب المصلحة في دارفور
الدوحة-الشرق:
رحبت حركة العدل والمساواة بالبيان الختامي لمؤتمر أصحاب المصلحة الذي عقد في الدوحة، وقال الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة جبريل ادم بلال، نرحب بالبيان الختامي الذي كان معقولاً وحريصاً على شمولية الحل في شكل القضايا التي سوف تطرح للمفاوضات وشمولية الاطراف التي سوف يشملها، وقال، البيان الختامي يعبر عن خلق ارضية مشتركة للأطراف للدخول في مفاوضات جادة تمكنهم من التوصل إلى سلام عادل وشامل يخاطب جذور المشكلة في اسرع وقت ممكن، وقال، تمت مناقشة حقوق النازحين واللاجئين وتعويضاتهم، والعدالة والمصالحات، والحريات الاساسية وحقوق الانسان، وتوزيع الثروة، واقتسام السلطة، والترتيبات الامنية النهائية ووقف إطلاق النار النهائي، وأضيفت لهذه الاوراق ورقة عن الحوار الدارفوري الدارفوي وآليات التنفيذ والمتابعة، وقال، هناك مناقشات تمت من قبل الاطراف والمجتمع المدني المشارك في المؤتمر حول هذه الموضوعات، وقال، الحوار كان صحياً ومفيداً رغم استعلائية خطاب الحكومة، وقال، مخرجات هذا المؤتمر سوف تشكل اساساً للحوار والمفاوضات الجادة بين حركة العدل والمساواة والحكومة في المرحلة المقبلة، وقال، الموضوعات التي نوقشت في المؤتمر في الاساس هي نفس الاجندة المتفق حولها بين الحركة والحكومة لتكون محور النقاش وبالتالي فهي تصلح اساساً للعملية التفاوضية للقضية السودانية في دارفور.
وقال الناطق الرسمي للحركة، المؤتمر شكل سانحة طيبة للقاء النازحين واللاجئين وفئات المجتمع المدني، وتابع، وجدناها فرصة لنتفاكر مع جماهير شعبنا من النازحين واللاجئين وقال، استمعنا إلى وجهة نظرهم التي تطالب بضرورة شمول السلام كل قوى المقاومة في المقام الاول، وضرورة مخاطبة مطالبهم المتعلقة بعودتهم وتعويضهم تعويضاً مجزياً وضمان عودتهم إلى قراهم الاصلية، وقال، طالبوا بضرورة الوضوح في دور محكمة الجنايات الدولية، وقال، أكدوا لنا ان السلام يجب أن يفصح عن دور المحكمة الجنائية في الجرائم التي ارتكبت في الاقليم، وتابع الناطق الرسمي قائلاً، الحركة سوف تضع كل مطالبهم في نصب الاعين.
وأضاف: ننتظر الوساطة في وضع جدول زمني لتنزيل التوصيات إلى أرض الواقع، مشيرا إلى أنه حدثت لقاءات بين العدل والمساواة وجميع المشاركين في المؤتمر. وقال أتيحت لنا الفرصة للجلوس مع النازحين واللاجئين والاستماع إلى وجهة نظرهم، واستمعوا أيضا إلينا، كما جلسنا مع مؤسسات المجتمع المدني، مؤكدا أن المؤتمر كان فرصة حقيقية للحوار والنقاش، وان حضور القيادات السياسية شكل عنصرا أساسيا في التفاعل، وكان مؤشرا إيجابيا بأن هناك قومية في الحل.
حضور أصحاب المصلحة يختصر مراحل الحل.. بنج: معالجة قطر لقضية دارفور تعكس المامها بتفاصيل الأزمة
الدوحة-الشرق:
اعرب المهندس ابراهيم بنج نائب رئيس حركة التحرير والعدالة عن شكره لدولة قطر على المجهود الكبير الذي قامت به من اجل حشد الحضور الذين شاركوا في مؤتمر اصحاب المصلحة من ابناء دارفور.
وقال ان هذا يعكس قناعة قطرية بأهمية مشاركة المجتمع المدني في حل ازمة دارفور واهتمامها بالاوضاع الانسانية في الاقليم وهو امر ليس بغريب على الدوحة كعاصمة للانسانية وللمبادرات السياسية.
واضاف ان المجهود القطري لايوصف من دعم مادي وصبر وفهم والمام بالازمة خصوصا المجهود الذي بذله الوزير احمد بن عبد الله آل محمود والوسيط المشترك جبريل باسولي.
وقال ان الخطوة التي تمت في الدوحة خطوة غاية في الاهمية فلأول مرة في تاريخ النزاعات يتم جمع كافة اصحاب المصلحة لكي يتم التشاور معهم في قضية تهمهم جميعا حيث درجت الاتفاقيات السابقة على ان يكون الاطراف المتحاربون هم من يشاركون في صنع السلام في غياب اصحاب المصلحة الحقيقيين الذين لم تتم مشاركتهم. مؤكدا ان هذه الخطوة ستكون ذات تأثير بالغ في اختصار مراحل كثيرة على طريق صنع سلام شامل ودائم وعادل في دارفور خصوصا وان اهل دارفور نقلوا رسالة الاقليم واضحة بأنهم يريدون السلام والآن.
واضاف ان اجماع اهل دارفور على وثيقة الدوحة كأساس للحل يختصر الطريق حيث ستكون الوثيقة متاحة للحركات التي تريد الانضمام اليها في الباب الذي يخصها سواء الترتيبات الامنية او مشاركتها في السلطة اما القضايا الاخرى كالحريات والاعمار والنازحين فهي قضايا تم حسمها ولا توجد حولها اي خلافات.
وقال ان هناك قضايا بسيطة تتعلق بملف السلطة وتخص الحركة مع الحكومة وهناك اجتماعات متواصلة لحل هذه الامور العالقة متوقعا ان يتم حسم هذه القضايا في غضون اسبوعين.