التيار الإتحادي، تيار أصيل ومؤسس في الحركة السياسية السودانية. ولا أحد ينكر الأدوار الكبيرة التي لعبها الإتحاديون (خاصة في شقهم الشعبي الديموقراطي) في كل مراحل تحولات الحركة السياسية السودانية. ويكفي أن الزعيم محمد عثمان الميرغني قد توصل لاتفاقية سلام مع الحركة الشعبية في أدس أبابا منذ 1988.
لكن ايها الأخوان، لا تجروا وراء من باع نفسه. السياسي لذي يبيع نفسه يكون قد باع وطنه في نفس اللحظة.
ولا خير فيمن دخل سحت الإنقاذ في بطنه.
أنسوا فتحي شيلا. فهذا رجل اختار السقوط.
يحكى عن الزعيم اسماعيل الأزهري، أنه عندما توفي شقيقه في بداية عهد انقلاب عبود، فقد أطلق سراحه مؤقتا لتلقي الغزاء في شقيقه.
وكان أحد أقطاب الحزب قد انزلق وزلت قدمه ودخل مع العسكر في حكومتهم.
وعندما جاء ذلك الرجل لتقديم العزاء للزعيم، إذا بالأزهري يبتدره قائلا:
هسي انت بتعزيني في المرحوم ولا فيك إنت؟
لقد اعتبره ميتا.
هكذا هي حال فتحي شيلا.
فانسوه.
حامد بدوى بشير