[وليد قاسم]

واما كون ان الشعرة تنمو وتزيد وتفوح منها رائحة وليس لها ظل فقد كان لرسول الله صلي الله عليه وسلم معجزات اكبر من هذه بكثير , فان كنت تؤمن بها فلا يضيرك ان تضف اليها هذه , وان كنت لا تؤمن بالمعجزات اصلا فذلك خلل فى الاعتقاد فى اصل من اصول الدين كان عليك تصحيحه قبل ان تتصدر للكتابة في صحيفة يقرؤها الالاف يوميا.
اما المزايدة على انه ليس هناك معجزة تفوق القران فكلمة حق لم توضع في محلها . فهل كان القران هو المعجزة الوحيدة ؟ ولماذا خرق الله العوائد لنبيه صلى الله عليه وسلم كانشقاق القمر وكلام الحصى والشجر والحيوانات كالضب والجمل وغير ذلك ؟ ولماذا جمع الصحابة كل ذلك ورووه لمن بعدهم وجمعه من بعدهم في الكتب كدلائل النبوة وغيرها ؟ ولماذا لم يكتفوا بالقران وهو المعجزة الخالدة ؟
أما قولك (( ليس هذا الذي يجرى الا اضعاف للدين وتحويله الى شعوذة ونار خامدة تنتظر المعجزات )) فنقول لك : كان هذا الدين في أوله قويا وناره متقدة ومع ذلك كان اهل ذلك العهد – وهم الصحابة - يهتمون بالمعجزات ويفرحون بها ويؤرخون لها وينقلونها لمن بعدهم حتى وصلتنا اخبارها . فلم يكن ذلك سبباً لاضعاف الدين واخراجه من مضمونه, فابحث لك عن سبب اخر تعلِّق عليه ضعف المسلمين .

واصدقك القول في ان ((الاسلام يراد له حربا من داخله تغير مناهجه وثقافاته وعباداته ))
ولكن المؤسف انك بكلامك هذا تجعل نفسك من موقدي نار هذه الحرب على الاسلام ، عرفت ام لم تعرف وها قد نقلنا لك ان التبرك والتوقير والاهتمام باثار النبى صلى الله عليه وسلم هو من مناهج الدين وثقافته فاثبت لنا ان استطعت ان التهكم والاستخفاف بالاثار النبوية من مناهج الدين وثقافته !