[وليد قاسم]

لست أدري ما الداعي لان يتطرق الكاتب راشد عبدالرحيم صاحب عمود ( إشارات ) بالرأى العام للكلام على اثار النبي صلي الله عليه وسلم التي اتى بها ضيف كريم من بلد شقيق وعرضها في سرداقات المولد النبوي الشريف . اقول ما الداعي للخوض في مثل هذه الامور الدينية والكلام عنها من غير علم ودراية بل وبصورة فيها الكثير من التهكُّم والسخرية بما يمس مقام النبي الكريم صلي الله عليه وسلم ؟
وأود في هذا المقام مناقشة ما كتبه صاحب العمود من عدة محاور .

أولا : كيف للكاتب أن يتناول شأنا من شئون الدين الحنيف يتصل مباشرة بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم فيبدي فيه رأيه الشاذ بهذه البساطة ؟
وهل يظن ان موقعه ككاتب عمود رئيسي في صحيفة شهيرة كالرأي العام يؤهله للكلام في امور الدين كيف يشاء ؟
وهل يسمح صاحب تخصص بأن يتدخل أحد من غير أهل تخصُّصه فيه ؟
هل يقبل الطبيب بمشورة المهندس في إجراء عملية جراحية ؟ وهل يقبل الزراعي تدخل الاقتصادي في شئون زراعته ؟ فما للساحة الدينية أصبحت مفتوحة لكل من شاء ليقول ما يشاء ؟ واذا كان ابو بكر الصديق رضى الله عنه لما سئل عن تفسير اية من القران قال (( أى سماء تظلني وأى ارض تقلني ان فسرت القران برأيي )) فما لصاحب العمود يطلق أراءه في الدين كما يشاء ؟

وان كنت تظن ان هذا من باب حرية الرأي ، فأنت تعلم ان لحرية الرأي عندنا نحن المسلمين خطوطاً حمراء لا ينبغي تجاوزها بأي حال . واول هذه الخطوط واهمها هو مقام نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم وكل ما يتعلق به . فلسنا هنا في الدنمارك أو النرويج وانما في بلد تعشَّق اهله النبى صلى الله عليه وسلم وفاقوا غيرهم في ميدان توقيره وتعزيره ونصره .