[الفاضل على حسين]

	بسم الله الرحمن الرحيم عن بن عباس رضى الله عنهما قال:حج النبى صلى الله عليه وسلم حجة الوداع ثم أخذ بحلقة باب الكعبه فقاليا ايها الناس ألا اخبركم بأشراط الساعه.فقام اليه سلمان فقال :اخبرنا فداك ابى وامى يا رسول الله فقال:من أشراط الساعه إضاعة الصلاه والميل مع الهوى وتعظيم رب المال.فقال سلمان:او يكون ذلك يا رسول الله؟قال( نعم والذى نفسى بيده.فعند ذلك يا سلمان تكون الزكاة مغرماً والفئ مغنماً ويصدّق الكاذب ويكذّب الصادق ويؤتمن الخائن ويخوّن الأمين ويتكلم الرويبضه)قالوا:وماالرويبضه؟قاليتكلم فى الناس مالم يكن يتكلم وينكر الحق تسعة اعشارهم ويذهب الاسلام فلا يبقى إلا اسمه ,ويذهب القرآن فلا يبقى إلارسمه ويحلّى الصبيان,وتكون المخاطبه للنساء,فعند ذلك تزخرف المساجد كما تزخرف الكنائس والبيع,وتطوّل المنابر,وتكثر الصفوف مع قلوب متباقضه,وألسن مختلفه, واهواء جمه).قال سلمان:اويكون ذلك يا رسول الله؟ قال(نعم والذى نفس محمد بيده.عند ذلك يا سلمان يكون المؤمن فيهم اذلّ من الأمه يذوب قلبه فى جوفه كما يذوب الملح فى الماء مما يرى من المنكر فلايستطيع ان يغيره,ويكتفى الرجال بالرجال,والنساء بالنساء,ويغار على الغلمان كما يخاف على الجاريه البكر,فعند ذلك يا سلمان تكون أمراء فسقه,ووزراءفجره,وأمناء خونه,يضيعون الصلوات,ويتبعون الشهوات,عند ذلك يا سلمان يجئ سبى من المشرق وسبى من المغرب جثاؤهم (اى اجسامهم) جثاء الناس قلوبهم قلوب الشياطين لايرحمون صغيراً ولا يوغرون كبيراً,عند ذلك يا سلمان يحج الناس الى هذا البيت الحرام.تحج ملوكهم لهواً وترفاً,وأغنيائهم للتجاره,ومساكينهم للمسأله, وقراؤهم رياءً وسمعه) قال اويكون ذلك يارسول الله؟قالنعم والذى نفسى بيده.عند ذلك يا سلمان يفشو الكذب ويظهر الكوكب له الذنب,وتشارك المرأه زوجها فى التجاره,ويتقارب الاسواق)قال وما تقاريها:قالكسادها وقلة ارباحها,عند ذلك يا سلمان يبعث الله ريحاً فيها حيات صُفر فتلقط رؤوس العلماء لما رأوا المنكر فلم يغيروه)قال: ويكون ذلك يارسول الله؟قالنعم والذى بعث محمداًبالحق) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.اخوتى ما م شرط من هذه الاشراط الا ووقع الا الحيات الصفر .وهى نهاية الزمان اللهم انجنا بحب نبيك وآل بيته الكرام .اميين.