[سراج الدين احمد الحاج]

اما الرضا عن الله تعالى -فهو مجال شريف عزيز قال تعالى :
( رضى الله عنهم ورضوا عنه )
والراضى عن الله : هو الراضى بقضائه ، فمهما قضى عليه سبحانه
بما يخالف هواه وبما لاتشتهيه نفسه من مصيبة فى نفس او مال
او بلية او شدة او فاقه فعليه ان يرضى بذلك ويطيب نفسا
ولايسخط قضاء الله ولايجزع ولايتبرم ، فإن لله تعالى أن يفعل فى ملكه
مايشاء وليس فى سلطانه منازع ولا معارض .
وليحذر العبد عند ذلك : من لو . ولم ؟ وكيف؟ وليعلم إن الله تعالى
حكيم عادل فى جميع أفعاله وأقضيته وأنه لايقضى لعبده المؤمن بشىء
وإن كرهته نفسه إلا ويكون فيه خير وخيرة ، وعاقبة حسنة
فليحسن ظنه بربه وليرض بقضائه وليرجع إليه بذله وأفتقاره
وليقف بين يديه بخضوعه وإنكساره . وليكثر من حمده والثناء عليه
فى يسره وعسره .وشدته ورخائه . والحمد لله رب العالمين .


ورضى الله عن السيد محمد بن علوى المالكى ونفعنا بعلومه فى الدارين