تشطير قصيدة سلطان العاشقين العارف بالله ابن الفارض
أسأل الله القبول وأسأله أن يجعلنا في معية العارفين –آمين
أنتم فروضي ونفلي *** أنتم نهاري وليلي
فكيف أرجو سواكم *** أنتم حديثي وشغلي
يا قبلتي في صلاتي *** في رحيلي وحلي
كم صار فرقي جمعا *** اذا وقفت أصلي
جمالكم نصب عيني *** جلالكم فاق عقلي
كمالكم ليس يدرك *** اليه وجهت كلي
وسركم في ضميري *** يمحو قبائح فعلي
والروح تهفو اليكم *** والقلب طور التجلي
انست في الحي نارا *** هجرت صحبي وخلي
فنلت ما شاء ربي *** ليلا فبشرت أهلي
قلت امكثوا فلعلي *** أخلع بواديها نعلي
أو أهتدي لرباهم *** أجد هداي لعلي
دنوت منها فكانت *** نورا يشع تملي
بل حضرة أظهرتها *** نار المكلم قبلي
نوديت منها كفاحا *** ادن لتركب رحلي
قلت أكرموني بسر *** ردوا ليالي وصلي
حتى اذا ما تداني *** لحضرة القدس حبلي
وبان أمري وحان *** الميقات في جمع شملي
صارت جبالي دكا *** ردت فروعي لأصلي
فغبت عن كل كون *** من هيبة المتجلي
ولاح سر خفي *** يلوح حينا ويصلي
فؤاد عبد بشيء *** يدريه من كان مثلي
وصرت موسى زماني *** وما برحت محلي
أدركت سر فنائي *** مذ صار بعضي كلي
فالموت فيه حياتي *** اذ كان للنفس يبلي
فكيف ارجو حياة *** وفي حياتي قتلي
أنا الفقير المعنى *** أضناني فقري وجهلي
رحماكمو يا صحابي *** رقوا لحالي وذلي
****************
--عبدالعظيم جعفر محمد عثمان –