تبصرة للأجيال في الحاضر والمستقبل
صفحات اخر لحظة - الراي الجمعة, 15 أبريل 2011م
رأي: محمد عمر الشيخابي
حكّموه إنه حفيد من حكّمته قبائل العرب لوضع الحجر الأسود،
وكلمة حكموه أيها القاريء الكريم أعني وأشير بها إلى شخص السيد محمد عثمان الميرغني مرشد الطريقة الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل، وذلك تعريفاً وتوضيحاً للأجيال في الحاضر والمستقبل أنه واحد من آل البيت الذين تجب مودتهم لقوله عز وجل «قل لا اسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى».. وأشير إلى المصادر الموثقة والتي يجهلها البعض وخاصة الجيل الجديد من أبناء العصر.. والذين يجهلون تماماً من هو السيد محمد عثمان الميرغني.. وحتى أبيّن لأهل الإيمان من أفراد الشعب حكاماً ومحكومين أن السيد محمد عثمان الميرغني واحد من آل البيت، وتوضيحاً للقاريء الكريم أورد مقدمة الأستاذ عادل سيد أحمد جزاه الله خيراً على ما قدمه لشباب العصر من تعريف لآل البيت بالمصادر في الحوار الذي أجراه مع مولانا السيد محمد عثمان الميرغني عبر صحيفة الوطن الغراء بتاريخ 4 جمادي الآخر 1429ه الموافق 9 يوليو 2008 العدد «1811»، وهذا الحوار وما حواه من أسئلة وإجابات يعتبر اليوم مصدراً موثقاً لشباب العصر أهل الإيمان المتطلعين لمعرفة دينهم.. وحتى لا يجهلون بآل البيت والأسر التي ينتمون إليها.. وآل الميرغني هذه الأسرة الكريمة من آل البيت.. وآل البيت قديمهم وحديثهم هم آل البيت الذين قال الله فيهم في كتابه العزيز «إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً».. وآل البيت من حرمات الله.. وتعظيم حرماته من تقوى القلوب.. وحتى أبيّن للقاريء ما جاء في الحوار.. أنقل مقدمة الأستاذ عادل كما هي على صفحات الوطن في العدد المذكور إليك المقدمة:
عادل سيد أحمد في حوار الأسرار وحديث الخفايا
ü مولانا ما حكاية أنك حفيد النبي عليه السلام؟
- دونك كتب التاريخ.. وإليك شجرة العائلة..
ويقول أستاذ عادل دخلت مع السيد محمد عثمان الميرغني في الغريق..
وقد اشتغلت الماكينة الصحفية.. وحيّدت نزعتي الصوفية والتي جعلتني أحب الصوفية والتصوف.. نعم بدأت حواري الطويل وحديثي المفصل بأسئلة لعلها أسئلة في أذهان الناس، ولعل البعض يجهلها وخاصة من الجيل الجديد.. فماذا دار؟
ü مولانا هل أنت من آل البيت؟
- فأجاب مولانا بحزم طبعاً ودا شيء مثبت.. فقلت له بإلحاح برهنه لنا.. ما هي إثباتاتك أنكم أحفاد النبي عليه السلام؟.. فقال لي شجرة العائلة موجودة وكتب التاريخ موجودة، أمامك الكثير من كتب التاريخ التي تتحدث عن هذه الحقائق.. ثم التفت مولانا إلى خمسة من أفراد مكتبه ومن بينهم خبراء في التاريخ وقال لهم احضروا له كتب التاريخ والتي تتحدث عن الشجرة النبوية، وبالفعل وخلال 5 دقائق أحضروها لي، ثم حدثني خبير حول المصادر والمصادر هي:
(1) الأسر القرشية أعيان مكة المحمية (2) كتاب نشر النور والزهر في تراجم أفاضل مكة من القرن العاشر إلى القرن الرابع عشر لمؤلفه عبد الله أبو الخير مرداد (3) تاريخ مكة المؤلف أحمد السباعي (4) تاريخ الوهابيين للعميد أيوب صبري قائد البحرية العثمانية (5) تاريخ الجبرتي وكتاب أحمد حسنين هيكل في مهبط الوحي، وكل هذه المصادر التي أثبت أصحابها بالتوثيق أن آل الميرغني من آل البيت ينتهي نسبهم لسيد الوجود عليه السلام، وهذه المصادر المذكورة في الحوار أصبحت اليوم حجة عظيمة لمن لا يعلم من أهل الإيمان حكاماً ومحكومين.. إنه بعد العلم والمعرفة الموثقة توضح لهم كيف تكون موالاتهم لآل البيت وكما أوردها الشيخ يوسف بن اسماعيل النبهاني رحمه الله في كتابه «الشرف المؤبد لآل محمد» موجود بالمكتبات، والذي يوضح فيه ما لأهل المحبة لآل البيت من الأجر ثم المعية معهم في الآخرة لقوله عليه السلام «المرء يحشر مع من أحب» وأيضاً يوضح ما لأهل البغض والعداوة لآل البيت من غضب الله عليهم، ثم سوء المصير والعياذ بالله.. وبعد أن وضحت مذكراً أهل الإيمان حكاماً ومحكومين بهذه المصادر والتي تثبت نقلاً متواتراً أن السيد محمد عثمان الميرغني واحد من آل البيت.. وجب على أهل الإيمان حكاماً ومحكومين الكينونة معه وقبول إمامته وسط المجتمع المسلم.. وذلك لما ورد في قوله عز وجل مخاطباً أهل الإيمان بقوله عز وجل «يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين».. وأمر الله أهل الإيمان بالتقوى.. أولاً وهي مخافة الله في السر والعلن، ثم في أي زمان وأي مكان.. والأمر الثاني الكينونة مع الصادقين.. ولا شك أن السيد محمد عثمان الميرغني طالما كان هو واحد من آل البيت.. فهو أعظم الصادقين في عصرنا هذا عصر الظلم والظلمات وأنه تجب الكينونة معه كما أمر الله بها في الآية.. ومن هذا التوضيح والتذكير ليكن معلوماً لأهل الإيمان من ساسة القصر حكاماً ومحكومين أن الله أمرهم بالتقوى ثم الكينونة مع الصادقين.. وهذه أمانة عظيمة في أعناق أهل الإيمان يجب الوفاء بها.