فضيحة دفاتر الاقتراع التي وُجدت ملقاة في مسجد رابعة العدوية بعد أن تم الاقتراع، وما حدث من تبديل للصناديق في هذه اللجان، لا بد أنها حدثت في مناطق أخرى. عندما وصلني الفيديو الذي يثبت التزوير على صفحتي على «فيس بوك»، وجدته معنونا من صحافية في «الأهرام» بعنوان «يا نهار أسود ومنيل»، وهو تعبير مصري عن مدى الصدمة.
المجلس العسكري الحاكم في مصر بدأت شرعيته تتآكل، ويحتاج إلى خطوة راديكالية لتصحيح المسار، فليس لديَّ مشكلة أن يفقد الناس الثقة في المجلس العسكري الحاكم، ولكن لديَّ مشكلة كبيرة لو فقد الناس الثقة في الجيش، لا بد أولا للمجلس أن ينأى بسلوكه السياسي عن سمعة الجيش الناصعة في مصر، التي يجب ألا تلوث؛ فالسياسة قذرة، والمجلس دخل في زواريب السياسة، يجب أن نحمي الجيش من السياسة والتسييس. على المجلس أن يلغي هذا الاستفتاء لو ثبت أن ما حدث في رابعة العدوية قد تكرر في مناطق أخرى، حتى لا نُدخل مصر في نفق مظلم لا نريده، نفق لم يكن أبدا هدفا من أهداف الثورة