عرض مشاركة واحدة
قديم 03-22-2011, 04:44 PM   #45
محمد جمرة
مُشرف المنتدى العام

الصورة الرمزية محمد جمرة



محمد جمرة is on a distinguished road

افتراضي رد: كتاب شجرة اليقطين في تراجم بعض خلفاء الطريقة الختمية المعاصرين للأستاذ أحمد كرمو


(10)


شيخنا الخليفة


عثمان ود كرموش


اسمه ونسبه :
هو جدنا العارف بالله تعالى الشيخ الفقيه عثمان بن الشيخ الفقيه عبد الله بن الشيخ الفقيه محمد الملقب بكرموش بن الشيخ الفقيه أحمد بن الشيخ الفقيه سليمان أبو كسبه بن الشيخ الفقيه محمود بن الشيخ الفقيه على بن الشيخ الفقيه عز الدين بن الشيخ الفقيه على بن الحاج بلال البديري العباسي .
ووالدته هي الحرم بنت الخليفة مالك ود جنيد خليفة الإمام السيد محمد عثمان الميرغني الختم رضي الله عنه .
مولده ونشأته وتعلمه :
ولد رضي الله عنه بالغريبة مركز مروي في أواخر القرن قبل الماضي ، توفي عنه والده وهو صغير فكفله أعمامه الفقراء الكراميش وأخواله الخلفاء الجنيداب واحتفلوا بتربيته والعناية به ، حفظ القران الكريم بخلوة ومسيد الغريبة على يد عمه الشيخ أبو زيد محمود في ختمة واحدة وهو دون البلوغ كرامة من الله تعالى ثم ختن بعد ذلك ، تلقى مبادئ علوم الشريعة العقيدة والفقه والتجويد بمسيد الغريبة عن شيخه المذكور وغيره من أعمامه الكرام ، ارتحل في طلب العلم فالتقى بالعديد من علماء عصره بمنطقة الشايقية ومنطقة الجعليين واخذ عنهم وعلى رأسهم العلامة الشيخ احمد الشيخ محمد الهادي الشيخ محمد الأمين الشنقيطي الذي لازمه فترة من الزمان فأحبه وعلمه وآخاه في الله تعالى .
تصوفه وزهده وأخلاقه :
اخذ الطريقة الختمية على يد سلطان العلماء والعارفين مولانا السيد على الميرغني رضي الله عنه وأجازه إجازة كبري بالخلافة والتدريس .
كان رضي الله عنه آية من آيات الله ، شغله الشاغل أداء الصلاة في أول وقتها وقراءة القران الكريم وتعليمه للناس وقراءة ورده من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كتاب فتح الرسول ) حباه الله صوتا رخيما ومزمارا من مزامير داوود ، يقرا القران بصوت جهوري في بيته أو في المسجد أو ماشيا في الطريق مندمجا فيه ولا يعبأ بمن حوله ، لم يرى في السحر نائما إلى أن توفاه الله ، لم يحترف حرفة غير تعلم العلم وتعليمه ، لم تشغله الدنيا ولم يلقى لها بالا إلا في حدود الضرورة ، سخر الله له زوجة صالحة هي جدتنا مهيرة بنت الخليفة عبد الرحمن ود جنيد التي سهرت على راحته وراحة أبنائه ورعاية شئونه ومصالحه ، كان شديدا حازما مع تلاميذه ، وهذا هو سر نجاحه في تحفيظ عددا كبيرا من الطلاب لكتاب الله تعالى ، وكان مع ذلك خفيف الظل محببا للجميع ذو نكتة تأتى من عفويته التي لا تحفظ سرا ولا تسكت عن خطأ .



دوره الديني وتلاميذه :
عمل معلما للقران الكريم في أول أمره بخلوة في شندى لمدة سنتين تقريبا في أثناء طلبه للعلم ، ثم في خلوة بالقرير مثل ذلك ، ثم ما ينيف على العشرين سنة بخلوة شيخنا ود الفكي إبراهيم بالأراك حيث حفظ علية جمع غفير من أبناء الأراك والشايقية وغيرهم منهم أولاد شيخنا ود الفكي إبراهيم الأقطاب الثلاثة عثمان ومحجوب واحمد والد شيخنا تاج السر الابكراوي ، وعلم في أواخر أيامه المباركة لمدة تسع سنوات بخلوة كورتي حيث حفظ عليه الكثير من الرجال كتاب الله منهم من أبناء كورتي المعاصرين العمدة الشيخ محمد عمر كمبال ، والشيخ حمد محمد الحسن أبرسي ، والشيخ عثمان احمد كير ، والشيخ عثمان عبد السلام كمبال ، والشيخ حسن حامد عبد السلام ، والشيخ نمر عبد الحفيظ كمبال ، والشيخ عمر عبد السلام كمبال ، والشيخ احمد سعد تاي وآخرين ، وتقدم في الحفظ منهم عدد لا يحصى منهم السادة على يحي الكوارتي ، ومحمد على الشيخ ، وحسن وحسين الملك ، وعلى أبرسي ، وقاسم محمد جباره ، وعبد الله محمد الحسن كمبال ، ومحجوب محمد أبو عشره ، ومحمد شرف اليماني الأصل الذي عمل مرشدا دينيا بالشئون الدينية وإماما لمسجد كورتي مدة من الزمان .
وفاته :
هذا وقد توفى شيخنا عثمان طيب الله ثراه في سبتمبر سنة 1963 م وهو يقرأ القران الكريم عند خواتيم سورة آل عمران ، ودفن في جنازة مهيبة بمقابر الغريبة بعد صلاة العصر ، وقد نزل عند تشييعه رزاز من المطر في غير أوان الخريف الأمر الذي عده الناس كرامة بينة من الله تعالي ، وقد خلف من الأولاد عمنا علي وولدنا عبد الله وخليفة والبدري وعبد الحليم وخديجة زوجة شيخنا الخليفة عبد الغني الخليفة جنيد إمام مسجد الختمية بالديوم الشرقية الخرطوم الذي خلفته علي إمامة المسجد وحلقة العلم رحمهم الله الجميع رحمة واسعة .

محمد جمرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس