ما دُمْتُ بَيْنَ يَدَيْكُمْ
ما دُمْتُ بَيْنَ يَدَيْكُمْ فالهَنَا مَدَدِي
و البَسْط ُحَالِيَ و الأفرَاحُ طَوْعُ يَدِي
أنْتُمْ حَيَاتِي فَإنْ شاهَدْتكُمْ حَضَرَتْ
و إن حُجِبْتُمْ تَغِيبُ الرُّوحُ عَنْ جَسَدِي
لا غَيَّبَ اللهُ عَنِّي وَجْهَكُمْ أبَداً
حَتى يَطِيبَ بكُمْ عَيْشِي إلي الأبَدِ
أنَا الفقيرُ إليكُمْ و الغنِيُّ بكُمْ
فليسَ لِي بَعدَكُمْ حِرْصٌ عَلَى أحَدِ
يا عِزَّة ً ظَهَرَتْ فِي رَحْمَةٍ نُشِرَتْ
عَلَى القُلُوبِ بِسِرِّ الوَجْدِ و الرَّشَدِ
وافَيْتُ حَضْرَتَكُمْ أرْجُو مَرَاحِمَكُمْ
مُعَوَّداً بِوَفَا مَعْنَاكُمُ الصَّمَدِي
مُنُّوا عَلَيَّ بِتَخْلِيدِ الأمَانِ كَمَا
جُدْتُمْ عَلَيَّ بِمَا لا كَانَ عَلَى خَلَدِي
مَنْ كَانَ منْكُم لَكُمْ عَبْداً عَلا شَرَفاً
مَنْ لَمْ يَكُنْ عَبْدَكُمْ فِي القَوْمِ لَمْ يَسُدِ
أنْتُمْ وُجُودِي و مَوجُودِي و وَاجِدُهُ
لا أعْدَمَ اللهُ أهْلَ الوَجْدِ مِنْ مَدَدِي