عرض مشاركة واحدة
قديم 03-14-2011, 09:19 AM   #7
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: لم تزل في ضمائر الكون تُختار لك الأمهات والآباء


أسنى المطالب في نجاة أبي طالب
الكتاب: أسنى المطالب في نجاة أبي طالب
تأليف: أحمد بن زيني دحلان الشافعيّ المكّيّ (ت 1304 ه )
إعداد وتقديم: صالح الورداني
نشر: الهدف للإعلام

في البدء
نقول: كلّما ظهرت شبهة أو دعوةٌ ناشزة في أفكار البعض، فحاولوا تثبيتها أو بثّها، انبَرَت الأقلام الغيورة أو الآراء المعتدلة المنصفة لتدافع عن حقائق الدين، وتُظهِر للملأ صفحاتٍ من تاريخ الإسلام المُشرق الناصع. فحين أطلَقَ المغرضون تهمةَ عدم إيمان عمّ النبيّ أبي طالب رضوانُ الله عليه، بادر أوّلَ مَن بادر أهلُ البيت النبويّ الشريف إلى الدفاع عن هذا الرجل الذي كان حامي الرسول والرسالة، فشَهِدوا له بالإيمان والجهاد الحكيم، وكشفوا عن مواقفه السامية التي ينبغي أن يفتخر بها كلُّ مسلمٍ غيور، في نصرته لرسول الله صلّى الله عليه وآله في أحرج المواقف، وبثّهِ الأشعار الوفيرة في تأييد الإسلام والنبيّ المصطفى صلّى الله عليه وآله، يوم كان الشعر أقوى وسيلة إعلام وبيان.
ثمّ كانت الاحتجاجات في الدفاع عن المدافع الأوّل والناصر المتقدّم هو وأولاده، تابَعَتها خُطَبٌ ومقالاتٌ ورسائلُ وكتب.. منها ما دوّنه الشيخ الفاضل عبدالحسين الأميني أعلى الله مقامه في موسوعته الموفّقة ( الغدير ) حيث أورد في الجزء السابع ص 401 403 أسماء جملة مِن المؤلّفات في خصوص شخصيّة أبي طالب رضوان الله تعالى عليه، نذكر منها:
1. البيان في خِيَرة الرحمان، لأبي الحسن علي بن بلال المهلّبي الأزدي.
2. إيمان أبي طالب، للشيخ المفيد.
3. مُنى الطالب في إيمان أبي طالب، لأبي سعيد محمّد بن أحمد الخزاعي.
4. الحجّة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب، للسيّد فخار بن مَعَدّ الموسوي.
5. مُنْيَة الطالب في إيمان أبي طالب، للسيّد الحسين الطباطبائي اليزدي الحائري.
6. بُغية الطالب في إيمان أبي طالب، للمفتي الشريف محمّد عبّاس التستري الهندي.
7. مقصد الطالب في إيمان آباء النبيّ وعمِّه أبي طالب، للميرزا محمّد حسين الكركاني.
8. القول الواجب في إيمان أبي طالب، للشيخ محمّد علي الفصيح الهندي نزيل مكّة المعظّمة.
9. شيخ الأبطح، للسيّد محمّد علي آل شرف الدين العاملي.
10. الشهاب الثاقب لرجم مكفِّر أبي طالب، للشيخ ميرزا نجم الدين الطهراني.
11. مَواهب الواهب في فضائل أبي طالب، للشيخ جعفر النقدي.
وهنالك مؤلّفاتٌ أخرى غير ما ذكره الشيخ الأميني، منها:
إرشاد الهارب من صحّة إيمان الأقارب ( إيمان آباء الرسول صلّى الله عليه وآله وعمّه أبي طالب )، للسيّد هاشم بن يحيى الحسني الشامي الصنعاني ( ت 1158 ه )، تحقيق: عبّاس حميد كريم الزيدي دار الغدير، سنة 1424 ه.
بلوغ المآرب في نجاة آباء النبيّ صلّى الله عليه وآله وعمِّه أبي طالب، للشيخ سليمان الأزهري، تحقيق: سامي الغريري وزهراء أكادمي، مؤسّسة الزهراء عليها السّلام، سنة 1421 ه.
منية الراغب في إيمان أبي طالب، للشيخ محمّد رضا الطبسي النجفي، المطبعة العلميّة قمّ المقدّسة، ط 2 سنة 1395 ه.

وهذا الكتاب
( أسنى المطالب في نجاة أبي طالب ) في مقدّمة الناشر:
إنّ قضيّة تكفير الآباء والأجداد ممّن لهم صلة بالرسول صلّى الله عليه وآله، إنّما هي قضيّةٌ سياسيّة، وليست دينيّة.. ولقد ترسّخت هذه القضيّة في العصر الأموي حين كان الصراع على أشُدّه بين الأُمويّين وبني هاشم، ثمّ تبنّاها فقهاء الشام من بعد. وجاء العبّاسيّون فأهملوا هذه القضيّة، أو تركوا فكرة التكفير تترسّخ في أذهان المسلمين؛ مِن أجل الحطّ من خصومهم.
من هنا حالت السياسة دون حسم هذه القضيّة، حيث إنّ الفقه الذي ساد في واقع المسلمين منذ العصر الأموي وحتّى الآن، هو الفقه المعادي لآل البيت، ذلك الفقه الذي تجاوز حدود الآباء والأجداد ليصل إلى شخص النبيّ صلّى الله عليه وآله ذاته.. ذلك الفقه الذي ارتبط بالحكّام ولم يرتبط بالقرآن، ذلك الفقه الذي نتجت منه قضايا كثيرة، لا تقلّ خطورةً عن القضيّة التي نحن بصددها هنا، مثل: قضيّة الإمامة، وقضيّة الروايات، وقضيّة العقائد التي وَرِثها المسلمون!
.. ومن هذه الروايات ما يتعلّق بإيمانِ أَبَويِ النبيّ وأجدادِه وأبي طالب..
أمّا مقدّمة المؤلّف زيني دحلان، فقد جاء فيها قوله:
قد وقفتُ على تأليف جليلٍ للسيّد محمّد بن رسول البرزنجي الشافعي ( ت 1103 ه ) في نجاة أبوَي النبيّ صلّى الله عليه وآله، وذيّله في آخره بخاتمة أبي طالب عمّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وأثبت نجاتَه. وأقام أدلّةً وبراهينَ من الكتاب والسنّة وأقوال العلماء، يحصل لِمَن تأمّلها أنّ أبا طالب ناجٍ بيقين، مع بيانِ معانٍ صحيحةٍ للنصوص التي تقتضي خلاف ذلك، حتّى صارت جميع النصوص صريحةً في نجاته، وسلك في ذلك مسلكاً ما سبَقَه إليه أحد، بحيث ينقاد لأدلّته كلُّ مَن أنكر نجاته وجحد.
وكلُّ دليلٍ استدلّ به القائلون بعدم نجاته قَلَبَه عليهم، وجعله دليلاً لنجاته، وتتبّع كلَّ شبهةٍ تمسّك بها القائلون بعدم النجاة، وأزال ما اشتبه عليهم بسببها، وأقام دليلاً على دعواه. وكان في بعض تلك المباحث مواضعُ دقيقةٌ لا يفهمُها إلاّ الفحول من العلماء، ويعسر فهمها على القاصرين من طلبة العلم.. فأرَدتُ أن أُلخّص في هذه الوريقات المقاصدَ التي أَثبَتَ بها نجاة أبي طالب؛ ليكون مَن عَرفَها في كلّ محفل هو الغالب.
واجتهدتُ في تسهيل عبارات تلك المباحث الدقيقة حسب الإمكان، وحذفتُ ما كان زائداً عمّا هو المقصود بالبيان، وزدتُ كلاماً يتعلّق بذلك وجدتُه في: ( المواهب اللّدنيّة )، و ( السيرة الحلبيّة ) له مناسبةٌ لهذه القضيّة، فجاء الجميع وافياً بتحصيل المراد، نافعاً إن شاء الله كلَّ مَن وقَفَ عليه من العباد، وسمّيت هذا المؤلّف: أسنى المطالب في نجاة أبي طالب.
أمّا فصول الكتاب أيّها الإخوة فهي أبواب خمسة:
الباب الأوّل: إثبات إيمان أبي طالب عليه السّلام.
الباب الثاني: أبو طالب والنبيّ صلّى الله عليه وآله.
الباب الثالث: شعر أبي طالب رضوان الله عليه.
الباب الرابع: أبو طالب والشفاعة.
الباب الخامس: نجاة أبي طالب رحمه الله وأعلى مقامه.
وللكتاب ملاحق، يخرج منه القارئ بحقائق كثيرة، أهمّها:
1 أنّ إيمان أبي طالب كان مِن الإيمان الأسمى.
2 وأنّ الرجل قد ظُلِم ظُلماً كبيراً مِن قِبل بعض من يدّعون الإسلام.
3 وأنّ الطعن في إيمان أبي طالب رضوان الله عليه كان وراءه أيدٍ معاديةٌ للإسلام ولشخص رسول الله وأهل بيته عليه وعليهم الصلاة والسلام، سواء كانت تلك الأيدي مُدّعيةً للإسلام أو مندسّةً في المسلمين!
4 وأنّ حقائق الدين لابدّ أن تبزغ شمسها مهما تكاثفت رياح المنافقين المغبرة وعواصفهم العاوية.

ود محجوب غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس