تعليق سياسى .. الميدان.. قوش هدية غير مقبولة
العدد ٢١٨١الخميس ٤ فبراير ٢٠١٠ م الموافق ٢٠ صفر ١٤٣١ ه
نشرت صحف الخرطوم خلال الأيام الماضيةأخبار حملة اختيار مرشحي المؤتمر الوطني للدوائر الانتخابية في مختلف ولايات السودان. وبرزت حركة الرفض الواسع لمرشحي الوطني خصوصاً نائب رئيسه د.نافع في ولاية الجزيرة وعبد الحكم طيفورفي شندي وخلافهم .لكن المدهش حقاً هو ما تعرض له السيد صلاح قوش مدير جهازالأمن السابق ومرشح الدائرة( ٥)مروي والذي بدأ حملته الانتخابية بدعوة طلاب منطقة مروي لاجتماع تفاكري من أجل دعمه في الانتخابات وطالب الحضور بالتواجد بالمنطقة وقال أنها لازالت تفتقر إلىالخدمات فما زالت النساء تقتلهن الولادة،ولا يجد الطلاب مقاعد يجلسون عليها في المدارس وذلك في محاولة لكسب التأييد،ثم ذهب بعيداً فيإثارة النعرات القبلية كل ما ننجز شئ يتهمنا الجهوية حين قال ثم البعض بأن الجماعة ماسكين كل شئ عرج إلي مشاكل الطلاب قائلاً إنه يلتزم بحل كافة الإشكاليات التي تعوق تحصيلهم الأكاديمي مثل العلاج، والسكن، والمصاريف. كذلك أسهب أحد المتحدثين في الحديث عن مزايا السيد قوش وكيف أن المؤتمر الوطني كاني مكنه أن يرشحه في أي منطقة أخرى لكنه استجاب لمطالب أهل مروي وأهدىإليهم قوش لذا عليهم رد التحية بأحسن منها. لكن نفس المرشح وفي مناسبة أخرى غيرطلابية قال إن الإنقاذ قدمت العديد من الانجازات مما دفع الاقتصادالسوداني إلي الأمام وأنها نجحت في تقديم إنجازات فشلت الحقب السابقة في إنجازها، وأنتقد قوش الأحزاب السياسية وقال إنها فشلت في إيجاد مرشحين لها في عدة دوائر.
ويأتي السؤال للسيد قوش الذي يعد الطلاب بالتعليم اﻟﻤﺠاني والعلاج والسكن والترحيل اﻟﻤﺠاني فكيف كان الحال قبل مجئ الإنقاذ ؟ويسأل السيد قوش عما تم إنجازه بعد تصدير البترول من مشاريع ومقارنة ذلك بدول مجاورة كانت تصدربترولها بأقل من سعر البرميل الحالي للبترول السوداني ذي السعر غيرالمعروف وعلى السيد قوش الإجابة على انشقاقات المؤتمر الوطني في شمال كردفان والجزيرة و القضارف و الشمالية التي وصلت حد حمل السلاح. ويجب عليه أيضاً تفسيرصراعات اختيار المرشحين والولاة في مختلف الولايات رغم مرور عشرين عاماً من اغتصاب السلطة، والتجارب المريرة التي عاشها شعبنا من فوزبالإجماع السكوتي ورفع الأيدي وخلافه. لم تفش لأحزابنا السياسية في اختيارمرشحيه ابل فشل المؤتمر الوطني في ذلك حتى في الدوائر التي كانت يعتقد أنها صارت مقفولة باستعمال آلة المال والإغراء والكذب. ولعل رفض طلابنا من منطقة مروي للعرض البائس الذي قدمه المؤتمر الوطني بترشيح صلاح قوش يكون أول هديةغير مقبولة يرجعها شعبنا من حيث أتت مع هتافات لن نصوت لجهازالأمن دواية والشجرة أم سوسة، حلفنا ندوسها