عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-2011, 09:31 AM   #2
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: في شواهد التبرك بآثار الرسول الأعظم وأدلته


نقول : إن حب حضرة الرسول الأعظم ، والذي هو مقياس الإيمان الحقيقي ليس مجرد ذكره باللسان ،
بل هو نور يستقر في القلب ويملؤه ،
فإذا استقر فيه رأيت آثار ذلك النور ظاهرة على المؤمن فيكثر من ذكره وتعظيمه وتقديره والثناء عليه بما يناسب قدره المطهر .
وترى المحب ولوعاً بالصلاة عليه ، حريصاً على اتباعه وإحياء سنته . لقد كان أصحاب النبي على قدر كبير من هذه المحبة ،
فكانوا يؤثرونه على كل ما يحبون ، وكانوا في غاية الأدب عند صحبته ومجالسته ، وكأن على رؤوسهم الطير ،
وكانوا يتبركون بآثاره ويتزاحمون للحصول على ريقه وعرقه وفضل شرابه ووضوءه ،
وكانوا يتحرّون مواضع نزوله وجلوسه وصلاته ويتبعون مواضع يده من الطعام ويحتفظون بآثاره التي هي عندهم
أغلى وأفضل من كل شيء وبهذا وصفهم عدوهم بعد رجوعه من مفاوضة صلح الحديبية إذ قال لقومه
: ( والله لقد وفدت على كسرى وقيصر والنجاشي فما رأيت ملكاً قط يعظمه أصحابه كما يعظمون أصحاب محمد محمداً ،
إذا أمرهم ابتدروا أمره ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على فضلة وضوءه ،
واذا تكلموا خفضوا أصواتهم عنده وما يحدون النظر إليه تعظيماً له ولم تقع نخامة له إلا في يد رجل يدلك بها )(1) .
والرسول يرى ذلك ولا ينكره ، وكيف ينكر ما من شأنه أن يقوي نور الإيمان في قلوب أصحابه ؟
من الشواهد على ما تركه حضرة الرسول من آثار نورانية في الأشياء تبرك بها وتعلق الصحابة والتابعين ومن تبعهم ، نذكر ما يأتي :

أثر شعره والتبرك به
عن أنسنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةقال : رأيت رسول الله والحلاق يحلقه وأطاف به أصحابه فما يريدون أن تقع شعرة إلا وفي يد رجل (2) .
وكان خالد بن الوليد نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةقد فقد قلنسوته في أحد المعارك فقاتل أشد القتال حتى استعادها ثم سئل فقال

: إنها تحوي شعرتين من شعر رسول الله وبهما كنت أتبرك وانتصر .
وعن أم سلمة زوج النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةأنها تحتفظ من شعر النبي في جلجل لها ( يشبه القارورة يحفظ به ما يراد صيانته )

فكان إذا أصاب أحداً من الصحابة عين أو إذى أرسل إليها إناء فيه ماء فجعلت الشعرات في الماء
ثم أخذوا الماء يشربونه توسلاً للاستشفاء والتبرك به (3) .
عن أنس بن مالك أن النبي … أتى الجمرة فرماها ثم أتى منزله بمنى ونحر وقال للحلاق :

خذ . وأشار إلى جانبه الأيمن ، ثم الأيسر ، ثم جعل يعطيه الناس (4).
يروي عبد الله عن أبيه أحمد بن حنبل فيقول : رأيت أبي يأخذ شعرة من شعر
النبي فيضعها على فيه ويقبلها وأحسب أني رأيته يضعها على عينيه ويغمسها في الماء ويشربه يستشفي به

، ولما كانت محنته العصيبة ، كانت ثلاث شعرات من شعر
الرسول معه وكانت هي عزاءه وسلواه ، وظن أنه سيلقى الله في ذلك الوقت فأراد أن يكون

هذا الأثر المبارك شاهداً له عند ربه على تعلقه بحب رسول الله ،
وبعد أن أنجاه الله تعالى من محنته احتفظ بتلك الشعرات المباركات وأوصى أن توضع بعد موته ،
شعرة في عينه اليمنى وتوضع الأخرى في الأخرى وأما الثالثة ففي فمه ثم يدفن (5).


ود محجوب غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس