فيا ديان يوم الدين فرج هموماً فى الفؤاد لها دبيب
وصل حبلى بحبل رضاك وأنظر الى وتب على عسى أتوب
قال سيدى عبدالله الميرغنى المحجوب رضى الله عنه:
يايها الفطن اللبيب اللوذعى ايقظ وقم واسمع وقف وابصر وع
هذا الزمان زمان سوء كله فأحذر وحذُر وارجعن وترجع
وتفردن عن كل اشخاص الورى وتدبرن فى حال نفسك وارجع
وتوجهن لله جل جلاله وارفع اليه نوائب المتضرع
واشكو اليه مصائب الدهر التى عمت وطمت للوضيع وارفع
والزم مكانك واقتصد مهما ترى وأشكر لمولاك الاجل الارفع
واقنع من الدنيا بميسور ولا تطمع فإن الويل للمتطمع
جزيت خيرا الخليفة الفاضل شيخ سراج وبارك الله فيك
قصيدة مولانا السيد المحجوب رضوان عليه وجميع ساداتنا المراغنة اهل العلم والحلم تحكي واقع هذا الزمان المشحون بالفتن والاحن والمحن والرزية وكل الرزية واعظم منها انا يبدو لي ما في رزية اعظم منها الا وهي معاداة ال بيت النبي صلي الله عليه وسلم وخصوصا السادة المراغنة والتي افرزت وستفرزفي الكون مصائب وابتلاءات في الدنيا والاخرة نسال ربنا السلامة واللطف وما يجري في السودان هو واحدة من تلك الافرازات وقد اوصونا الخلفاء الكرام بان هذا الزمان حتي لا نسمع في السادة ما لايرضي الله نعكف علي العزلة ففيها خير كثير ومدد وفير لكن تكون عزلة بعلم ودراية وانتم ادري بذلك
وكلما اقرا قصيدة الشيخ عبدالرحيم البر عي اليماني رضي الله عنه وارضاه ونفعنا بعلومه ومديحه نتذكر الخليفة عمر ضيف الله رحمة الله تعمه وسائر الخلفاء الاجلاء فكان يرددها بصوت شجي تجلِّي نبراته مراة القلوب،وتطرب الارواح ، وفي هذا الاوان ينشدها الشيخ محمد الامين الجعلي بداره العامرة بالمدينة المنورة فهذه القصيدة فيها ما فيها من استعطاف وشكوي واولا واخيرا توحيد ، وقد منَّ الله علينا بزيارة ضريحة المعمور بالضياء والنور نسال الله بجاهه القبول والتيسير والتسخير والسير في الطريق والنجاة من التعويق انه ولي ذلك والقادر عليه