01-08-2011, 11:00 PM
|
#2
|
المُشرف العام
|
رد: الزهور الفائقة في حقوق الطريقة الصادقة
 |
|
 |
|
( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ) أي من سواه (ولا هم يحزنون ) بفراق احد عداه (لهم البشري) منه ومن رسوله (في الحياة الدنيا ) مناما ويقظة كما يعلمها أهل الإيقان ،وفيهم يقول الرسولالباذل في مرضاة الله همته(الشيخ في قومه كالنبي في أمته )( و ) لهم البشري كذلك( في الآخرة )بشفاعتهم ومداناتهم لحبيبهم في الدار الزاهرة ،وهم علي قسمين : شيخ جمالي وشيخ جلالي ،فالجمالي عبد اقتطفته يد العناية ،و خلصته من الجناية ، فتح له فتح جليل ،فكشف الكون بلا تطويل ، بدئ بالرؤيا ثم الكشف الخيالي، وأرتقي بعد ذلك للكشف الحقيقي المتوالي سطعت عليه أنوار شيخ إرشاده ، فحظي بإسعاده ،عرف المقامات وخباياها ، وميز المنازل وخفاياها أطلع علي الحضرات ومخادعها،فرق بين الحضرة المحمدية وآدابها، وعرف الرؤيا الحقيقية وخيالها علم آداب مناجاتها بحسب أنواع كمالها ،يعرف طرق حضراته علوا وسفلا ،و يعلم سر كمالها مظهرا ومجلي ،لا يقدم علي أمر إلا بإذن منها ، ويعرف من دخل حضراتها بحسب تنوع الحضرات،ويتأمل فيعقل من وقف عندها من الثقات ، وغير ما ذكرناه يعقلها مما لها خفي الإشارات،التي لا تصل إليه العبارات . وكذا يرقي إلي الحضرات الإلهية ، ويفرق بين التجليات الجمالية والجلالية و الكبريائية يعرف من حضرات الحق الكثير ، ويعلم أن الله به في جميع أحواله بصير ، ويعلم آداب الحضرات وخصائصها ، ويميز بين مشاهدتها ومعاينتها ، أخذ منها علمه بلا واسطة ، ورقم عنها حكمة عارف مقدار الواسطة ، شهد التجليات فأنبسط مع الجمالي بالأدب و وقف مع الجلالي وهو بالخوف مرتقب شطح ناظرا إلي (وأما بنعمة ربك فحدث ) وانكسر متأملا في ( ولمن خاف مقام ربه جنتان) فتورث ، أي في غيبته في حبه دائم الحضور في الحضرات ، صاحي الظاهر في جل الأوقات ، إن أمر فبالله ، و إن أمد فمن الله ، وان أخبر فعن الله ، و إن دعا فإلي الله ، لا يشتغل بظاهر حركاته عما هو مشاهده في باطنه من هباته ، يفتح له علي فراشه كما يفتح له في صلاته ويمد في فتراته كما يمد في شطحا ته يعلم أحوال المريدين فيربيهم بأنواع من قبض وبسط وحلو وعذب ، وفي هذه الأحوال يستوي
الجمالي والجلالي ، ويختلفان في حال واحد ، فالجمالي يغلب عليه من الحضرات البسط وشهود الرحمة فيظهر بتلك النعمة،والجلالي يغلب عليه من الحضرات القبض والتجليات الجلاليات |
|
 |
|
 |
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة علي الشريف احمد ; 01-08-2011 الساعة 11:24 PM.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|