عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2011, 06:35 PM   #22
مصطفى علي
مُشرف المكتبة الصوتية
الصورة الرمزية مصطفى علي



مصطفى علي is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر MSN إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Skype إلى مصطفى علي
افتراضي رد: هيئة الختمية للدعوة والإرشاد تحتفل بعيد الإستقلال المجيد




كتبت جريدة أخبار اليوم :
الاتحادي الاصل يتمسك بمبادرة الميرغني للوفاق الشامل
ويرفض الحكومة العريضة
الميرغني يدعو لجلوس الجميع ويقول: اتفاقية القاهرة اجهضت بممارسات معلومة

بحري:احمد سر الختم
اكد الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل تمسكه بمبادرة مولانا السيد الميرغني للوفاق الشامل بالبلاد والتي تدعو لجلوس القوى السياسية كافة لمناقشة قضايا السودان وصولا لحلول وبرنامج وطني ينفذ عبر حكومة تشارك فيها كل الاحزاب مشاركة حقيقية في اتخاذ القرارات بجانب اجراء اصلاح هيكلي لاجهزة الدولة ورفض احتكار القرار لحزب واحد.
وقال مولانا السيد محمد عثمان الميرغني مرشد الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ورئيس التجمع الوطني الديمقراطي في الاحتفال الذي اقامته هيئة الختمية بمناسبة الذكرى ال(55) للاستقلال المجيد مساء امس بساحة مسجد مولانا السيد علي الميرغني ببحري وسط حشود جماهيرية غفيرة قال: نحيي في هذه المناسبة العظيمة مولانا السيد علي الميرغني والرئيس الشهيد اسماعيل الازهري ورفاقهما الابرار ، مبينا ان الاتحادي الاصل التزم السلم سبيلا لتقديم المصلحة الوطنية في التعامل مع الازمة السودانية وان العمل السلمي يمكن ان يؤدي الدور المطلوب من اجل استعادة الديمقراطية واحلال العدل ونبذ التطرف وبناء دولة المواطنة ، مشيرا لاهمية

تحقيق الوفاق الوطني الشامل قائلا: (وقعنا اتفاقية القاهرة في 18 يونيو 2005م لكنها لم تلق الاهتمام المرجو واجهضت بممارسات يعلمها الجميع) ،مشيرا لاهمية جلوس الناس وصولا لاتفاق على اسس تعايشهم.
واكد مولانا الميرغني تمسكه باتفاقية الميرغني قرنق المبرمة في عام 1988م معلنا عن المبادرة لتوحيد السودان.
ووجهت هيئة الختمية انتقادات شديدة للوضع الحالي واتهمته بالتفريط في الانجازات الوطنية التي حققها الرعيل الاول مولانا السيد علي الميرغني وبقية الرواد ، وقال الشيخ حسن ابو سبيب الذي قدم كلمة هيئة الختمية في الاحتفال قال ان الختمية يرفضون تمزيق الوطن والسياسات الاقتصادية التي فاقمت معاناة المواطن السوداني ، قائلا: (ان الذين حققوا الاستقلال وحكموا السودان لم يأتوا بليل بل جاءوا بارادة الجماهير في ظل ديمقراطية حقيقية) ، مضيفا ان القيادات الوطنية وصناع الاستقلال إلتفوا حول مولانا السيد علي الميرغني وناضلوا جميعا بصدق وقدموا التضحيات ودخلوا السجون من اجل السودان والاستقلال والحرية.
واضاف ابو سبيب ان القيادات الوطنية تميزت بعفة اليد واللسان قائلا: (نحتفل هذا العام في دار ابو الوطنية مولانا السيد علي الميرغني والبلاد تمزقت واهلها يعانون من غلاء الاسعار وسياسة التجويع والافقار) ، مضيفا لقد اضاع هؤلاء الحكام ما حققه مولانا السيد علي الميرغني ورفاقه الذين سلمونا وطنا واحدا ترابا وشعبا حرا مستقلا ينعم بالديمقراطية والحرية ، قائلا (نؤكد لمولانا السيد محمد عثمان الميرغني قائدنا الذي لم ينحن لطاغية او ظالم نؤكد له اننا على العهد وسنخوض المعركة من اجل السودان الواحد ترابا وشعبا).
مضيفا ان شعب السودان في انتظار مولانا محمد عثمان واتفاقية الميرغني قرنق لتحقيق الوحدة والسلام بالبلاد ، قائلا (سنعمل للوحدة حتى اذا انفصل الجنوب) ، واشاد ابو سبيب بمولانا الميرغني وجهوده المبذولة من اجل الوطن مبينا ان الجميع يقفون خلف مولانا الميرغني لحماية الوطن الجريح ، قائلا (لقد دمروا السودان وخربوا الاقتصاد وزادوا معاناة الشعب) مضيفا نحن خلفك يا ميرغني جنودا اقوياء نخوضها اليوم داعيا الشباب لمواصلة العمل والنضال ضد الذين يعملون لتجميع الشعب وتمزيق البلاد قائلا: (نريد جيلا لا يعرف النفاق) مؤكدا ان الختمية قاعدة قوية للاتحادي الاصل.
واكد الشيخ عبد العزيز محمد الحسن امام وخطيب مسجد السيد علي الميرغني ان مولانا السيد علي طرح الجمهورية الاسلامية في ظل الديمقراطية السليمة مبينا ان الشريعة هي العدل والاطمئنان والرحمة وليست الارهاب والتهديد والتخويف قائلا: (نحن مع الشريعة وحماة الشريعة لاننا نعرف معانيها واحق الناس بها بصورتها الصحيحة بوجهها الحق والعدل معلنا رفضهم لاستخدام الشريعة للاستهلاك السياسي والترهيب وتجويع الناس باسم الاسلام) مشيرا لجهود مولانا السيد علي الميرغني في طرح برنامج الجمهورية الاسلامية في ظل الديمقراطية في الستينات وموافقة النواب على الدستور الاسلامي حتى مرحلة القراءة الثالثة الا ان انقلاب مايو 1969م قطع الطريق امام الدستور.
واستعرض الشيخ عبد العزيز دور مولانا السيد علي في تحقيق الاستقلال وطرد الاستعمار مبينا ان الانجليز اعترفوا بحكمة وحنكة مولانا السيد علي وقالوا (ما تعبنا من احد مثل ما تعبنا من السيد علي) ، مضيفا ان الزعيم الرئيس اسماعيل الازهري قال (لولا الاسد الرابض في حلة خوجلي لما تحقق الاستقلال) موضحا ان مولانا السيد علي رفض التاج البريطاني ومقترح بريطانيا بتعيينه ملكا على السودان مشيرا للنضالات والتضحيات التي قدمت من اجل الحرية والاستقلال.
واستعرض الاستاذ عثمان عمر الشريف القيادي البارز بالحزب الاتحادي الاصل قرارات اجتماع القطاع السياسي الاخير وبيانه الختامي للشعب السوداني ، مبينا ان البلاد لن تستقيم بدون وجود نظام حكم ديمقراطي تعددي وازالة الشمولية والاستبداد ، موضحا ان مولانا محمد عثمان الميرغني طرح مبادرة الميرغني للوفاق الشامل لاخراج البلاد من ازمتها وان الاتحادي الاصل لا زال متمسكا بالمبادرة من اجل جلوس الاحزاب السياسية كافة ومناقشة قضايا البلاد وصولا لبرنامج وطني ينفذه الجميع مع اجراء اصلاح هيكلي لاجهزة الدولة قائلا (نحن لا نريد وزارات ولكننا نرفض ان يحتكر القرار حزب واحد)، مشيرا لاهمية مشاركة كل الاحزاب في اتخاذ القرار السياسي بالبلاد ، والغاء القوانين المقيدة للحريات ومعالجة قضية دارفور والاستجابة لمطالب اهل الاقليم وحل الازمة الاقتصادية وحمل عثمان المؤتمر الوطني مسؤولية فصل الجنوب ، مبينا ان الحكومة اججت حرب الجنوب ودمرت المؤسسات الوطنية وكل ما انجزته الحكومات الوطنية قائلا (لن نقبل بحكومة ذات قاعدة عريضة بل نريد حكومة وفقا لمبادرة الميرغني للوفاق الشامل حكومة تشارك فيها كل الاحزاب ببرنامج وطني متفق عليه ويتخذ الجميع القرارات).
ووجه الاستاذ جعفر حسن عثمان انتقادات شديدة للحكومة مؤكدا على النهج السلمي في المعالجة ورددت الجماهير هتافات عالية (لا سودان بلا عثمان ، عاش ابو هاشم .. عاش ابو هاشم .. مبادئ الميرغني لن تنهار).
وكان الشيخ صلاح الدين سر الختم مدير مكتب هيئة الختمية قد تلا خطاب مولانا محمد عثمان الميرغني للجماهير ، وفيما يلي نص الخطاب...



خطاب مولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لاستقلال السودان :

السبت 1 يناير 2011م

جماهير الشعب السوداني كافة
المناضلون الشرفاء
السلام عليكم ورحمة الله
نحييكم اطيب تحية في هذا اليوم الاغر ، ونقدم لكم التهنئة بمناسبة حلول الذكرى الخامسة والخمسين لاستقلال السودان المجيد ، ولا يفوتنا ان نتقدم بالتهنئة للاخوة المسيحيين بمناسبة اعياد ميلاد السيد المسيح عليه السلام.
المواطنون الكرام:
ونحن في رحاب ذكرى عيد الاستقلال المجيد يتوجب علينا ان نحيي صناع الاستقلال وابطاله الكرام ، ونحيي في هذه المناسبة العظيمة راعي الحركة الوطنية مولانا السيد علي الميرغني والرئيس الشهيد اسماعيل لازهري ورفاقهما الابرار ، وقد كان لنا شرف حضور افتتاح اول برلمان سوداني بعد الانتخابات الاولى ، وقد كان حضورنا نيابة عن مولانا السيد علي الميرغني ، حيث جلسنا في المقعد المخصص له ، علما بان ذلك البرلمان قد قام باعلان استقلال السودان من داخله بتوافق جميع اعضائه من الشمال والجنوب.
ان التحية اليوم نزجيها ايضا لشهدائنا الابرار ونترحم على ارواحهم الطاهرة واننا نحييهم ونتذكر تضحياتهم اليوم لانهم يمثلون كل اجزاء الوطن واعراقه واديانه كما لابد لنا في هذا الظرف التاريخي الخاص ان نخصص التحية لاخواننا في جنوب البلاد مؤكدين على دورهم الفاعل في تحقيق ذلك الاستقلال فاننا في حزب الحركة الوطنية منذ ان رفض ابو الوطنية مولانا السيد علي الميرغني ملك السودان ايمانا منه بان الشعب يجب ان يختار من يحكمه دون وصاية عليه من احد ، فقد كنا في ذلك الوقت نخاطب قضية جنوب السودان خطابا خاصا لعلمنا بجذور مشكلتها التاريخية ، وظللنا لا نألو جهدا من اجل تأمين وحدة ا لسودان ، والتأكيد على حق اهل الجنوب في التنمية والاستقرار والعيش الكريم فالتحية اليوم لجميع ابناء الجنوب ولقياداتهم التاريخية: سانتينو دينق ، وليم دينق ، جيرفس ياك ، ابيل الير ، سرسيو ايرو ، كلمنت امبورو ، د. جون قرنق ، سلفاكير ميارديت وغيرهم من الذين اسهموا في تأكيد استقلال ووحدة السودان.
الاخوة الكرام:
اننا ومنذ اتفاق جدة الاطاري وحتى يومنا هذا التزمنا السلم سبيلا لتقديم المصلحة الوطنية في التعاطي مع الازمة السودانية ايمانا منا بان الجسم السوداني لم يعد يتحمل مزيدا من الجراح ، وقد دعمنا بوضوح وصراحة جهود السلام المختلفة وكان موقفنا من هذه الجهود والمبادرات اكثر المواقف مرونة واكثرها جلاء ولم تكن مرونتنا عن ضعف ولكنها كانت عن قناعة باهمية السلام للمواطن السوداني ، الذي اثقلت كاهله دوامات الحروب والانقلابات العسكرية على الديمقراطية ، فكان هذا موقفنا منذ مبادرة الايقاد ومبادرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة ، والمبادرة المصرية الليبية برعاية قائد ثورة الفاتح من سبتمبر العظيمة الاخ العقيد معمر القذافي ، وفخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية ومبادرة الرئيس اسياسي افورقي رئيس دولة اريتريا الشقيقة ورعايته لاتفاق الشرق ومبادرة ابوجا واخيرا مبادرة دولة قطر لحل قضية دارفور وغيرها من مبادرات الاخوة العرب والافارقة والمجتمع الدولي ، واليوم نؤكد اننا لا زلنا نؤيد أي جهد يوقف الحرب في جميع ارجاء الوطن ، انطلاقا من واقع المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقنا تجاه المواطنين.
المواطنون الكرام:
لقد اردنا ان تكون اتفاقية نيفاشا بداية تتوسع قاعدتها الضيقة لتكتسب الاجماع الوطني ، وتطرح للشعب في استفتاء عام بعد نقاش مستفيض ، وشاء الله ان يتزامن ذلك التأييد مع مبادرتنا للوفاق الوطني الشامل ، والتي استمرت وستستمر تدق ابواب كل اطياف المجتمع السياسي والمدني ، ولم يكن ترحيبنا باتفاقية السلام بنيفاشا الا تأكيدا على موقفنا الرافض لمواصلة الحرب ، وكنا نعلم انها الخطوة الاولى في الطريق لتحقيق السلام ،ولكن البعض ظن انه بمجرد التوقيع على الاتفاقية قد تحقق السلام وقد نبهنا لخطورة ذلك ، ووقعنا اتفاقية القاهرة في 18 يونيو 2005م لكنها لم تلق الاهتمام المرجو واجهضت بممارسات يعلمها الجميع حتى اصبحت الآن شأنها شأن بقية الاتفاقيات في الرمق الاخير.
الاخوة الكرام:
ان رصيدنا في العمل مع الاخوة في الجنوب يؤهلنا تماما لوصف العلاقة بيننا بانها علاقة استراتيجية ، قامت على الاحترام المتبادل وعدم المزايدة على الوطنية ، وقد توجناها باتفاقية السلام السودانية الموقعة في 16 نوفمبر 1988 (مبادرة الميرغني قرنق) والتي تضمنت وحدة السودان ترابا وشعبا ، وقدمت لمؤتمر دستوري حقيقي ، يتساوى فيه الجميع بدون احتكار او عزل لاية جهة ، ولكن ضيق الافق السياسي والانقلاب العسكري وقفا امام ذلك كما ان رصيدنا في العمل المشترك في التجمع الوطني الديمقراطي مع الاخوة في الحركة الشعبية لتحرير السودان والقوى الجنوبية الاخرى جعلنا ندرك ان الوحدة رغبة اصيلة لدى المواطن الجنوبي ، عبر لنا عنها صراحة الدكتور جون قرنق دي مبيور ، ولدينا التزامات تاريخية بهذا الصدد.
الاخوة الكرام:
ان الفترة الانتقالية التي جاءت لدعم خيار الوحدة وتعمل على تأسيس وضع يستوعب الجميع لم تفلح في ذلك ، فقد اعترتها الكثير من المكدرات ولم يراع الشريكان ضرورة استيعاب آراء المجتمع السياسي وتضمنت الكثير من المشاكسات ، وصارت الممارسات البرلمانية لا تعبر عن رغبات السلام والوحدة ولقد نبهنا مبكرا الى العيوب والنواقص التي اشتملت عليها القوانين وعلى رأسها قانون الاستفتاء ، ان اقامة الاستفتاء في جو من الاستقطاب الحاد اطلق صافرة الانذار لمحاذير الانفصال ، حتى ان الوحدة الجاذبة البست ثوب القهر والاستبداد والنفاق واصبحت وحدة كاذبة بكل اسف ، ولم يفسح للصادقين المؤمنين بوحدة البلاد ان يبشروا بها ، او يسعوا لتثبيتها في ارجاء الوطن ، ان عوائق الشريكين واخفاقاتهما المتتالية لم ولن تثبط من عزيمتنا ، وسنظل نعمل من اجل الوحدة حتى آخر لحظة.
الاخوة الكرام:
ان الاستفتاء في ظل هذا الجو المشحون يعتبر مغامرة كبيرة ايا كانت نتيجته ، فهو في حد ذاته عبء لا يقوى على مغالبته ، ومُلء باطماع اجنبية نخشى ان عواقبها تتعدى حدود الوطن ، وقد تم تحميله بعدا دينيا ينذر بالدخول في موجة من التطرف ، لاجل هذا قدمنا رؤيتنا الاسعافية لانقاذ وحدة السودان ، متمثلة في طرح الكونفدرالية طريقا ثالثا بين الوحدة والانفصال ، ولو كمرحلة انتقالية تسمح لنا بالتبشير بخيارات الوحدة في مناخ بعيد من هذا الاستقطاب الحاد.
بغض النظر عن النتائج التي سيتمخض عنها الاستفتاء فاننا سنواصل حمل لواء الدعوة الى الوحدة واعلن في خطابي هذا قيام المبادرة الوطنية لتوحيد السودان متخذا من ميثاقي مع الراحل الدكتور قرنق مدخلا لها ، حيث سنبحث في المؤتمر العام القادم للحزب اقامة اسبوع وحدة السودان الثقافي الرياضي والاجتماعي في 16 نوفمبر من كل عام وتقام فيه بطولة الميرغني قرنق الرياضية وكذلك العديد من المناشط المصاحبة التي نسعى من خلالها لرتق النسيج الاجتماعي وضمان استمرار التواصل بين اهل الجنوب واهل السودان ، على ان تقوم اللجان المختصة بدراسة ذلك ومباشرة الاعداد له ، في كل الحالات الانفصال اوالوحدة.
المواطنون الكرام:
ان العالم كله يمضي في طريق التوحد ، فلماذا يراد لنا التفرقة؟ ان الاوروبيين وما بينهم من تاريخ دموي وتنافر وتعدد ، اجبرتهم مصالحهم على المضي والزحف نحو الائتلاف والاتحاد وان الولايات المتحدة الامريكية مزجت بين عرقيات مختلفة ، ولهذا فاننا نجدد الدعوة لقيام اتحاد يجمع مصر والجماهيرية الليبية واريتريا وتشاد والسودان ، وقد عبرنا عن ذلك في لقاءنا مع وجوه المجتمع الدولي ، ونرى ان هذا الاتحاد يحقق السلام والاستقرار في المنطقة ويؤسس لوحدة تضامنية جاذبة في مستقبل الايام.
الاخوة الكرام:
ان الانتخابات الاخيرة وما شهدتها من احداث القت بظلالها على الساحة السياسية وزادت الجو تعقيدا ونفرت الجميع من العمل السلمي كما ان تضييق مساحة الحريات والتعامل مع الاحتجاجات بشكل غير موفق زاد الاوضاع سوءا وضاعف ذلك السوء معاناة شعبنا الاقتصادية المريرة واستشراء الفساد وظهور الاسواق الوهمية وما افرزته من نتائج سالبة ، ان موقفنا من كل ذلك يأتي مناصرا ومنحازا للشعب وطوائفه المسحوقة ، حتى نسترد لهم الحقوق ونؤمن لهم العيش الكريم.
المواطنون الشرفاء:
لا زال جرح اهلنا في دارفور ينزف ، ولا زال تحقيق السلام في دارفور يحتاج الى الكثير من الجدية واليوم اخاطبكم وقد استقبلت قبل ايام وفدنا العائد من الدوحة بعد لقائه بالاخوة في قطر الشقيقة ، اننا عبر حزبكم العملاق بصدد التحرك في جولة للقاء فرقاء دارفور تهدف الى الاستماع الى الاطراف المختلفة وحثها على تحمل المسؤولية وتقديم تنازلات حقيقية تحقق الضمانة اللازمة لانتهاء هذه الازمة ، ان العام المقبل سيكون عاما مفصليا في تاريخ السودان ، وعلينا جميعا ان نعتمد الحوار والمفاكرة ، ونبتعد عن المزايدات التي اججت الصراع في انحاء الوطن.
المواطنون الكرام:
ان الاسلام السمح يدعونا الى الاتحاد والاعتصام وضمان لحمة الامة ويجبرنا على احترام الآخر ويعلمنا التعايش والتسامح واحترام سيادة القانون ، اننا نؤكد بان استغلال اسم الشريعة في تطبيق نماذج اجتهادية اضر بصورتها وسيضر بها وان رفعها كأداة سياسية وشعار مرحلي من اجل كسب الدنيا امر يجب مراجعته.
المواطنون الكرام:
ان مجتمع السودان متعدد الاعراق وهذا الاختلاف الاثني والعرقي في المجتمع كانت تصهره الطرق الصوفية والاحزاب السياسية والنقابات الوطنية ، واستطاعت تحقيق الحد الادنى من الوحدة ، ولكن هذه المكونات الاساسية تعرضت لحملات تخريب اضرت بالكثير من قيمه ، فظهرت بضعف ادوارها الكثير من الامراض في المجتمع ، وعلى الذين غرسوا معاول التخريب والهدم ان يرفعوا ايديهم من تهديم النسيج الاجتماعي ، فان مآلات هذه الاعمال المؤذية والافكار الهدامة اضرت بوحدة وامن واستقرار البلاد.
الاخوة الكرام:
ان شباب هذه الامة هم عمادها واملها المرتجى ، ولقد قدر الله لهم ان يأتوا في زمن غلبت عليه الرؤية الواحدة ، وحاول الكثير فصلهم عن تاريخ آبائهم ، واخراج النضال السوداني والوعي السياسي بصورة تجافي الحقيقة ، ولكن الله قدر ايضا ان تنفتح وسائل استقاء المعلومات ، وصارت الحقيقة لا تحتاج الا الى قدر قليل من الوعي والاجتهاد والادراك ، واننا في هذه السانحة ندعو شبابنا الى البحث في تاريخ وطنهم ، وقراءة ما غاب عنهم من تاريخ آبائهم المؤسسين لهذه البلاد ، فان حملات التطرف التي تجتاح الشباب والآثار الاخلاقية التي بدأت تلوح في الافق ، ما هي الا نتيجة لتغييب التوعية المثلى ، التي كانت تعلى من الوازع الاخلاقي الكريم ، ان الرجوع الى تاريخ اوطانكم وتجارب رجالاته المخلصين ، فيه الكثير من الدروس والعبر التي تسهم في جعل شبابنا ونشئنا يحافظون على مقدرات ومكتسبات هذا الوطن في الحاضر والمستقبل.
الاخوة الكرام:
في الختام نسأل الله العلي القدير ان يقي بلادنا الحبيبة ويلات التمزق والتبعثر والشقاق ، وان يوفقنا جميعا لما فيه خيرها ، وان ينعم علينا وعلى اهلها بالامن والامان والمحبة والوفاق ، وان يلهمنا التوفيق والسداد في معالجة قضايا بلادنا بلا غضب ولا شطط ، وان يعيننا على خدمة شعبنا العزيز بما يحقق امانيه وتطلعاته في حياة حرة أبية كريمة ، ونسأل الله الاعانة فان لم يكن عون من الله للفتى فأول ما يجني عليه اجتهاده.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



مصطفى علي غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى علي ; 01-03-2011 الساعة 06:38 PM.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس