مرثية لوالدنا الخليفة الخير
مرثية لأبي
يا فكرة تعانق الوجود والمكان
يا اية في الحقيقة
يا لحظة تعانق الزمان
وتسكب الضياء والحنان
وتزرع الورود في حديقتي
واقطف العلوم يا نعات
وانثر النجوم في غياهب الظلام
كنت لي حقيقة كنت لي حياة
كنت مشعلا يضيء مسلكي
كنت سنة كنت مصحفا
وعالما كبير وشاعرا اثير
يخاطب السماء وتكثر السجود
وحولك الحياة حقيرة في لحظة السجود
ابي اني تائه وحيد
لا رفاق ولا صديق
تهت في مجاهل الحياة
لا اعرف الطريق
فضاع مرشدي
وضلت السفن
تكسر الشراع وعربد الشقاء
حول قلبي الحزين
رحماك ربنا خالق الوجود
ادعوك خاشعا ذليل
ابي كان عابدا
كان فكرة وعالم الكتاب
كان دوحة تظلل الفقير
اتي اليك يطلب الغفران وانت ربنا غفور
ابي علم الانام
علم الحيارى تلاوة الكتاب
وايقظ القلوب من ثباتها العميق
ابي كان مشعلا وكان معلما وكان مصحفا وكان سنة
فاجعل لقاءه سعادة ونور
فانت غافر رحيم
ونحن بعده الان في ضلال
لا نعرف المسير في عتمة الظلام
وكان فقدنا جليل لعالم اضاء
عتمة الطريق
محجوب محمد الخير