عرض مشاركة واحدة
قديم 03-23-2010, 06:05 PM   #16
تاج السرفوزى

الصورة الرمزية تاج السرفوزى



تاج السرفوزى is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى تاج السرفوزى إرسال رسالة عبر Skype إلى تاج السرفوزى
افتراضي رد: عبق الماضي الجميل ------بحري لمين ؟ لنصرالدين



حماد توفيق حماد
~~~~~~~~~~
1906 1980

عفة وأمانة , وطهارة نفس , وكبرياء روح , وصفاء قلب , وسمو وقناعة , ذلكم هو السياسي السودانى الإتحادى الأصيل حماد توفيق حماد ولد فى أسرة هاجرت من مصر منذ مطلع القرن التاسع عشر وأقامت بودمدنى وعملت بالتجارة والزراعة , تلقى تعليمه بكلية غردون ودرس المحاسبة وتخرج ليعمل فى الحكومة ,وإهتم بدراسة الإقتصاد والمالية وشارك فى الجمعية الإدبية فى نادى وادمدنى وكان من أول الملبين لدعوة نادى الخريجين وترأس فى فترة من الفترات هيئة تحرير مجلة المؤتمر ولما تفرعت الأحزاب كان من الإتحاديين واشترك فى المظاهرات وفصل وعوقب بحرمانه من المعاش فتفرغ للعمل السياسي . وترشح فى دائرة الحصاحيصا بعد إئتلاف الأحزاب الإتحادية عام 1953م وفاز حماد بالدائرة ونال حزبه أغلبية أول إنتخابات وطنية فشكل الحكومة برئاسة الزعيم الأزهرى وكان السيد حماد توفيق أول وزير للمالية والإقتصاد فى السودان الحر المستقل.
بدأ حماد توفيق حياته في زمان القهر
الاستعماري كمتابع لما يجري بوطنه. فبدأ في
جمع المقربين من أصدقائه وأهله مناهضة لحكم
المستعمر فكان نادي الخريجين أحد المواقع
التي شهدت نشاطه في مناهضة المستعمر. وحين
تأسيس مؤتمر الخريجين في 1938م كان له القدح
المعلى في التنظيم والإعداد لتكوين أول لجنة
للمؤتمر.
في عهد أول لجنة للمؤتمر أصبح أميناً للمال
فعمل على توزيع مالية المؤتمر على أوجه الصرف
الملحة وهي نشاط المؤتمر في فتح المدارس
وإعانات المعسرين من المواطنين.
بلغت ثقة أعضاء المؤتمر فيه أن أوكلوا إليه
الاستمرار في موقعه كأمين للمال في دورة
المؤتمر الثانية في العام 1939م فأصبح أحد أهم
أو كان العمل داخل المؤتمر فواصل مسيرته
وتوفقت أفكاره. فكانت على شاكلة يوم التعليم
ويوم النشاط المفتوح لأعضاء المؤتمر.
عمل موظفاً في خدمة الدولة فوظف علاقاته
بالتبشير بالسودان الحر المستقل. فوصل طرف من
نشاطه لأعين المخابرات فتم فصله من الخدمة
وتزامن هذا مع قيادته لمظاهرة صاخبة في العام
1947م ضد قيام الجمعية التشريعية.
دعا إلى سودنة الوظائف قبل ظهور دعوة
السودنة في أوائل الخمسينات. فكان قلمه أحد
الأقلام الوطنية صاحبة الهجوم على المستعمر
وسياساته بالسودان.
بلغ من وطنيته أن أصيبت يوماً إصابة بليغة
أثناء إحدى المظاهرات التي قادها ضد سياسات
المستعمر فظل طريح الفراش يخطط للعمل النضالي
ولم يخلد للراحة حتى يبلغ الصحة.
رفض لقب (البكوية) التي منحت له حتى يكف عن
نشاطه. وظل يتندر بالأمر حتى وفاته. وهي رتبة
كانت تتيح له العيش في ترف وفخامة فظل يعمل
بيده ويكد في شرف وأمانة لم تحدث في تاريخ
الشخصيات الوطنية فعمل مزارعاً بالعيكورة في
الجزيرة فكان أحد أشهر من ترك صولجان الوزارة
وأبهة المنصب فكان يرى وهو واقف على ظهر لوري
وهو يحمل منتوج حقله ليبيعه بسوق ود مدني.
كثيراً ما كان يقول (خير لي العمل بيدي من أن
يتحدث الناس عني بعد مماتي بأنني كنت أعمل ضد
وطني باستلامي للمال من المستعمر) في أول
وزارة وطنية تم الوثوق به لتاريخه الناصع في
العمل الوطني. فكان أول وزير للمالية فعمل بجد
واجتهاد لجعل مالية الدولة لا تشوبها شائبة.
رأى الناس أول تعديل في المرتبات بالدولة في
عهده توازناً مع دخل الدولة العام. فقدم
نموذجاً للوزير الأنزه والأقوى في إدارة
المال العام.
بعد قيام حكومة نوفمبر 1958م بقيادة الفريق
إبراهيم عبود تم تعيينه مديراً للبنك الزراعي
فجاب السودان على مختلف وسائل المواصلات فكان
من المعتاد أن يرى على ظهر دابة بالشمالية أو
بدارفور.
ظل الى حين تقاعده وحتى مماته كما عهده الناس
مضيافاً بداره يستقبل الناس والأصدقاء دون
كلل أو ملل مسجلاً اسمه كأحد الذين ما بخلوا
على وطنهم أمانة وحسن إدارة للمال العام

تاج السرفوزى غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة تاج السرفوزى ; 03-23-2010 الساعة 06:08 PM. سبب آخر: تعديل تاريخ الميلاد
رد مع اقتباس