نواصل...
قاومهم الإمام الحُسين ومن معه من جنود الحق وأبلو بلاءاً حسناً وفي النهاية انتصر جيش الباطل لكثرة العدد واستشهد الإمام الحُسين وكل آل بيته ما عدا إبنه الإمام علي زين العابدين الذي كان صغيراً ومريضاً في نفس الوقت فلم يُشارك في هذه المعركة... وبعد إستشهاده لم يقف معسكر الباطل عند هذا بل فصلوا الرأس الشريف من الجسد وصاروا يطأُو الجسد الطاهر بحوافر حصينهم وسلبُو ما عليه من لباس عليهم لعنة الله والناس أجمعين...
حملوا الرأس الشريف لعُبيد الله بن زياد الذي قام بدوره بإرساله إلى يزيد بن معاوية بالشام مع نساء آل البيت السيدة زينب بن الإمام علي وأخواتها من آل البيت النبوي الشريف... وقد خيرهم يزيد بالإقامة بالشام أو الإرتحال إلى مدينة جدهم المصطفى فاختاروا الثانية... فأقاموا بها يرشدون الناس إلى الخير ويعلمونهم إمور دينهم رضي الله عنهم وأرضاهم ذرية بعضها من بعض...