[عباس عمر المحامي]

أعد مدحه إن القلوب تحبه هكذا أنشد السماني أحمد عالم من قصيد برعي اليمن بصوت شجي لا تملك إلا أن تنصت اليه وتعتريك نشوة لا تستطيع أن تحبس معها الدموع إنه مديح المصطفى صلوات الله وسلامه عليه . زدني بفرط الحب فيك تحيرا و أرحم حشى بلظى هواك تسعرى - وإذا أردت أن أراك حقيقةً فأرحم ولا تجعل جوابي لن ترى ، هكذا أنشد بشير أبو كساوي من قصيد سلطان العاشقين إبن الفارض بصوت ندئ يتقلقل عنوةً داخل مشاعرك ويلزمك الانتباه مهما كنت منشغلاً ، هذا هو المديح الذي نعرفه ولكن ولطالما نحن نعيش في الزمن السيئ الذي لا يسود فيه إلا السيئ لذلك نجد نفسنا مجبرين أن تخدش مشاعرنا وتجرح أحاسيسنا بهذا المسخ الذي تبثه القنوات الربحية وغيرها في محاولة يائسة لطمس الاصيل والقديم من المديح فأصبحت هذه القنوات تعمل على مسخ حتى المديح القديم بطريقة الاداء التي يؤدنها أؤلائك الشباب والشابات من رقص وهمز ولمز والمديح منهم برأ نسأل الله العفو و العافيه