عرض مشاركة واحدة
قديم 12-14-2010, 01:43 PM   #1
عمار محمد

الصورة الرمزية عمار محمد



عمار محمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر MSN إلى عمار محمد
افتراضي قناة ساهور وما أدراك ما ساهور


قناة ساهور وما أدراك ما ساهور


قناة ساهور الفضائية لتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم، هذا هو الشعار الذي ابتدأت به هذه القناة عملها، الجميع ترقبها هي ورفيقتها الكوثر، ان محبي النبي صلى الله عليه وسلم على امتداد الوطن ظلوا يحتاجون لواحة اذاعية تقدم مديح (صافي). مع أن الإذاعة القومية لم تقصر في التوثيق للمديح من كافة المشارب الصوفية على امتداد الوطن. لكن ومع التقدم المضطرد لوسائل الإعلام وظهور اذاعات متخصصة للغناء فلماذا لا تكون هناك أخريات متخصصة للمديح. فقد إمتلأت أسماعنا موسيقى تبث لنا شئنا أم أبينا في الغناء في البرامج المنوعة في الإعلانات المسموعة والمرئية حتى فواصل نشرات الأخبار وداخل المسلسلات (موسيقى تصويرية)، وبعد كل هذا يحتاج الإنسان الى راحة نفسية وروحية تبعده عن هذا الصخب وتحلق به الى أجواء ايمانية نورانية لا يجدها إلا في المدائح النبوية.
ولكن يا لخيبة الأمل وبعد المقصد وخسارة المرتجى في هذه القناة ساهور، التي أتت بما لم يكن في الحسبان، أتت بكل أنواع الموسيقى وفنونها وأقحمتها عنوة وإقتداراً في فن المدح بفتية وفتيات يتمايلون رقصاً ويغمضون أعينهم تارة تظاهراً بالخشوع والإنسجام.
من المعروف أن المديح أدب سامي وعلم ذوق لا يتأتى لأي أحد هكذا من غير إذن كما يعرف أهل التصوف الذين هم أهل المديح وورثة الصحابي حسان بن ثابت رضي الله عنه من سنَ مدح الحبيب في حضرة الحبيب وتواترت بعده النفحات الى العشاق والمحبين في آفاق البسيطة. وكان مدح الحبيب هو واحة العشاق فيها يريحون ويستريحون، ولكل قوم طريقتهم المحببة لمدح الحبيب
وعندنا في السودان نشأ المديح على إيقاع الدفوف سنة طلع البدر علينا من ثنيات الوداع القصيدة التي استقبل بها الأنصار النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة الشريفة وكانت بالدفوف التي أقرها النبي ولم ينكرها،
ثم كانت (النوبة) أو الطبل إضافة الى الدف(الطار) من ايقاعات المديح التي مع دقاتها التي تنقر شغاف القلب فتهيج المحبة في قلوب العشاق فيطيرون في سماء الصفاء الروحي وهذه أشياء يصعب وصفها على من لم يسبر أغوارها مثلي وإنما أنقل هذا الوصف نقلاً لتوضيح الأشياء.


عمار محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس