تحت رعاية سمو امير البلاد يفتتح المؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لشرق السودان اعماله الشؤون السياسية 01/12/2010 12:58:00 م
سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء يلقي كلمة الافتتاحالكويت - 1 - 12 (كونا) -- تحت رعاية حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وبحضور ممثل سموه رعاه الله سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء افتتح صباح اليوم المؤتمر الدولي للمانحين والمستثمرين لشرق السودان وذلك بفندق شيراتون الكويت.
وشهد الحفل معالي النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح والوزراء وكبار المسؤولين بالدولة.
هذا وقد بدأ الحفل بالسلام الوطني وتلاوة ايات من القران الكريم ثم القى سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء كلمة بهذه المناسبة هذا نصها...
بسم الله الرحمن الرحيم معالي الاخ مساعد فخامة رئيس جمهورية السودان الشقيقة معالي الاخ الامين العام لجامعة الدول العربية معالي الاخ الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية معالي الاخ الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي الاخوة اصحاب المعالي الوزراء الاخوات والاخوة الحضور الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يطيب لي ان ارحب بكم جميعا فى بلدكم الثاني الكويت وان انقل لكم تحيات حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى الذي شمل هذا المؤتمر برعايته الكريمة معربا لكم عن سعادتي البالغة لحضوركم ومشاركتكم فى هذا المؤتمر الهام للتشاور وتقديم الدعم لجمهورية السودان الشقيقة من اجل انجاح جهودها الرامية لاعمار وتنمية شرق السودان متطلعين لتضافر جهودكم جميعا مانحين ومستثمرين لتحقيق هذه الاهداف النبيلة.
الاخوات والاخوة الكرام ان استضافة دولة الكويت لهذا المؤتمر والمشاركة الواسعة فيه من قبل الدول الشقيقة والصديقة انما يدل على الاهتمام الكبير من قبل الدول والمؤسسات المشاركة فى تداول الراى والاستماع الى وجهات النظر من اجل ايجاد افضل السبل لمساعدة السودان الشقيق ليتمكن من تجاوز المشاكل والصعوبات التى تواجهه حاليا ويكون قادرا على المضى قدما فى تحقيق التنمية تحت مظلة من السلام والامن ومن خلال تضافر جهودنا جميعا وتحقيق الاهداف التى ينعقد من اجلها هذا المؤتمر.
واننا على ثقة بأن مشاركتكم في هذا المؤتمر هى تعبير عن رغبتكم فى بذل كافة الجهود لمساندة السودان ومساعدته فى تحقيق الاهداف المأمولة.
الاخوات والاخوة الكرام اسأل الله عز وجل ان يحقق هذا المؤتمر دوره المنشود فى دعم جهود التنمية فى شرق السودان وان يوفقنا دائما لما فيه الخير والازدهار لشعوبنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركات.
بعدها القى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح كلمة دولة الكويت هدا نصها...
اصحاب المعالي السيدات والسادة الحضور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يشرفنى ان استهل كلمتي امام هذا الجمع الطيب بهذه العبارات النيرة التى خاطب بها سيدي حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه اخوانه القادة العرب في مؤتمر القمة العربية التى عقدت فى مدينة سرت الليبية فى التاسع والعشرين من شهر مارس عام 2010.
"ان بناء الانسان وتنمية قدراته وطاقاته هو احد اهم السبل الكفيلة بتحقيق النهوض الحضاري والانساني المنشود فالانسان هو صانع الحضارات والنواة الاولى لرقي المجتمعات وعليه فاننا مدعوون للارتقاء وتطوير مستوى الانسان فى كافة اوجه الحياة ليحيى حياة كريمة محفزة للابداع والارتقاء".
فعلى هدى هذا التوجيه السامي وترجمة صادقة لمراميه واهدافه النبيلة جاءت الرغبة فى استضافة هذا المؤتمر الهام لتنمية شرق السودان متشرفين باستقبال ضيوفه الكرام فى دولة الكويت للتشاور وتقديم الدعم لجمهورية السودان لانجاح جهودها فى اعادة اعمار وتنمية شرق السودان ولفتح سبل وافاق الاستثمار للقطاع الخاص وتعظيم دور الاستثمارات الخاصة فى تنميته.
ان دعم جهود التنمية فى جمهورية السودان قد نال اهتماما كبيرا ومتزايدا من قبل دولة الكويت فقد كان هذا البلد الشقيق اول الدول العربية المستفيدة من المساعدات المقدمة من الصندوق الكويتي بعد انشائه وذلك لتمويل مشروع سكك حديد السودان فى العام 1962 وتتواصل مسيرة هذه المساعدات الى يومنا هذا حيث اسهم الصندوق فى تمويل العديد من المشروعات الانمائية التى حظيت بالاولوية فى قطاعات الطاقة والرى والزراعة والنقل كان اخرها مشروعا سد مروي وتعلية الرصيرص العملاقين ولقد كانت لهذه المساعدات بحمد الله اثار ايجابية على الاقتصاد القومى السوداني ومستذكرين فى هذا الصدد ايضا جهود حكومة دولة الكويت فى دعم التنمية الاجتماعية من خلال الهيئة العامة للجنوب والخليج العربي التى امتد نشاطها ليشمل جنوب السودان اذ قامت خلال الفترة من 1972 وحتى 1981 ببناء عدد من المدارس والمراكز الصحية ومستشفى للاطفال ومساكن للاطباء والممرضين بالاضافة الى بناء 241 مسكنا شعبيا شاملة كافة مستلزماتها الرئيسية والفرعية.
السيدات والسادة بالرغم من التحديات المؤثرة التى يواجهها السودان والتى تتمثل فى ارتفاع معدلات البطالة وتفشي الفقر وتدهور المؤشرات الصحية والتعليمية فى المناطق الريفية بشكل عام وفي ولايات شرق السودان بشكل خاص الا ننا نقدر الجهود التى تبذلها الحكومة السودانية لتحقيق اهداف مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى السودان والتى اثمرت الكثير من الانجازات الامر الذي يتطلب منا مواصلة تقديم الدعم المطلوب لتعزيز جهود الحكومة السودانية الرامية الى اعادة اعمار وتنمية شرق السودان ايفاء بما التزمت به بمقتضى اتفاق سلام شرق السودان.
ان من شان دعمكم المتواصل والبناء فى هذا المجال ان يساهم فى تعزيز الاستقرار ورفد جهود الحكومة فى تخطي تحديات ومعوقات التنمية.
السيدات والسادة ان الوثائق المعروضة امامكم والمتضمنه قائمة بالمشاريع التنموية والاستثمارية قد جرى اعدادها بعناية فائقة من قبل لجنة برئاسة الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية وضمت في عضويتها الى جانب الصندوق الكويتي ممثلين عن كل من صندوق اعادة بناء وتنمية الشرق فى جمهورية السودان العربي للانماء الاجتماعي والاقتصادي والبنك الاسلامي للتنمية وبرنامج الامم المتحدة الانمائي وغرفة تجارة وصناعة الكويت وقد اثمرت الاجتماعات المتتالية لهذه اللجنة فى اعداد هذه القائمة التى تمثل اولويات الحكومة السودانية فى تطوير البنية التحتية فى مختلف القطاعات وتوفير الخدمات الاجتماعية الاساسية باعتبارها الدعائم الرئيسية التى ترتكز عليها التنمية الاقتصادية والاجتماعية ولاريب في ان التعاون الذي لمسناه من الحكومة السودانية فى اعداد هذه الوثائق يعكس التزامها الصادق فى تنمية واعادة اعمار شرق السودان وسعيها الدؤوب لانفاذ اتفاقية سلام شرق السودان.
هذا ولا يفوتنى ان اؤكد على اهمية الدور الذي يقوم به القطاع الخاص كشريك فعال فى الجهود الانمائية للحكومة السودانية من خلال مساهمته فى تنفيذ المشاريع الاستثمارية مما يتطلب تقديم كافة التسهيلات اللازمة لتحفيزه وتشجيعه للقيام بدوره فى توفير المزيد من فرص العمل لمواطني السودان فى ولايات الشرق اسهاما فى رفع مستواه المعيشى وتخفيفا من حدة الفقر فى هذه الولايات.
في الختام لايسعنى الا ان اشيد بمشاركتكم فى هذا المؤتمر ولنا وطيد الامل فى تحقيق الاهداف المرجوة منه والامال المعقودة عليه مؤكدين استعداد دولة الكويت لمواصلة دعمها لحكومة السودان وشعبها لتحقيق اهداف الانمائية وتعزيز جهودها النهضوية فى ولايات شرق السودان بصفة خاصة ويسعدنا ان نعلن عن مساهمة دولة الكويت من خلال الصندوق الكويت للتنمية الاقتصادية العربية فى تنفيذ مشاريع البنية التحتية لشرق السودان بمبلغ وقدره 450 مليون دولار امريكي كما يسرنا كذلك ان نعلن عن تقديم منحة من دولة الكويت لتنفيذ المشاريع الاجتماعية فى شرق السودان بمبلغ 50 مليون دولار امريكي مهيبا بالدول الشقيقة والصديقة المبادرة بمساعدة السودان في هذا المجال من اجل دفع عجلة التنمية فى ربوعه.
شاكرا لكم جميعا حسن اصغائكم سائلين الله العلي القدير لكم التوفيق والسداد فى نجاح هذا المؤتمر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ثم القى مساعد رئيس جمهورية السودان ورئيس الوفد السوداني موسى محمد احمد كلمة جمهورية السودان حيث اكد على متانة العلاقة بين الكويت وبلاده التي تعززت من خلال دعم الصندوق الكويتي للتنمية ومشاركته الراسخة في كل المشاريع التنموية في السودان.
وقال ان الكويت تدعم السودان دائما في جميع المحافل الاقليمية والدولية معربا عن تقدير بلاده لدولة الكويت في متابعة هذا المؤتمر والحرص على تحقيق اهدافه.
واكد التزام الحكومة السودانية بتمويل مشروعات تنموية في منطقة شرق السودان بقيمة تبلغ ما يقارب 6ر1 مليار دولار لافتا الى ان تلك المشروعات ستتركز في قطاعات التعليم والصحة والمياه والكهرباء والنقل والزراعة والري والثروة الحيوانية في ولايات شرق السودان الثالث.
واضاف انه على الرغم من تمتع منطقة شرق السودان بوفرة الموارد الطبيعية الضخمة بما تمثله من موقع جغرافي استراتيجي مهم الا ان المنطقة تعاني ظروف التخلف والحرمان الاقتصادي ودورات الجفاف والتصحر والفجوات الغذائية والأمراض التي ضربت المنطقة وانعدام وقلة الخدمات الأساسية في الريف واهمال خدمات التعليم والصحة والمياه وهو ما اثر سلبا في تطور المنطقة والانسان.
وبين أن الحرب الأهلية هي الأخرى زادت الأوضاع الانسانية سوءا وادت الى الضغط على الموارد الشحيحة أصلا نتيجة لزيادة معدلات النزوح واللجوء من دول الجوار واتساع دائرة الفقر وانتشار الألغام ومخلفات الحرب وهو ما أعاق التطور الايجابي لأهل منطقة شرق السودان.
وذكر أن اتفاقية السلام الموقعة عام 2006 حققت السلام في منطقة شرق السودان وهيأت الظروف الملائمة لتنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة وفقا لخطط عملية وفتحت نافذة للاستفادة من الدعم والعون الخارجي.
واشار الى أن الحضور الدولي المقدر من المؤسسات العربية والدولية ووكالات الأمم المتحدة يضفي أهمية بالغة على هذا المؤتمر ويبشر بالمساهمة الفاعلة في تأمين الحاجات الملحة في الخدمات الأساسية والبنية التحتية والانعاش الاقتصادي للمنطقة.
واعرب عن تطلع بلاده الى دعم ومشاركة كل الجهات الوطنية والاقليمية والعالمية ومنظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال والمستثمرين في تنمية شرق السودان.
واشاد أحمد بالمناخ الاستثماري الحالي في بلاده واصفا اياه بأنه أصبح مضمون النجاح والعائد وأن رغبة الدولة السودانية المؤكدة في اقامة شراكات استثمارية وتقديم كل التسهيلات المطلوبة ستشجع على السلام والاستقرار السياسي.
بعدها تم عرض فيلم وثائقي قصير عن شرق جمهورية السودان الشقيقة.
ثم تفضل ممثل سموه حفظه الله بافتتاح اعمال المؤتمر.(النهاية) ي ا س / م غ ع / ف ن ك / ي س ع كونا011330 جمت ديس 10