الموضوع
:
الرسائل الميرغنية .
عرض مشاركة واحدة
02-10-2010, 04:58 PM
#
7
مصطفى علي
مُشرف المكتبة الصوتية
رد: الرسائل الميرغنية .
الرسالة السابعة
الإيضاحات المنهجة
في
شرح المبتهجة
تأليف
السيد جعفر بن السيد محمد عثمان الميرغني الختم
رضي الله عنه
به الإعانة بداء وختماً وصلى الله على سيدنا محمد ذاتاً ووصفاً واسما .
الحمد لله الذي جعل مخ العبادة الدعاء ، وجعل التوسل من أحبابه للنيل من جنابه ملء الوعاء ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد أعظم من تقضى به الحاجات وعلى آله وصحبه القادات ،
وبعد : فيقول عبد الغني المقتدر الراجي إمدادات ربه الحقير جعفر ابن العارف بالله الأعظم ، الدال على الله الطود الأفخم سيدي الوالد الأكبر الختم الميرغني المكي محمد عثمان كان لي وله من المنان بالفيض خصا وعما ، هذا شرح جعلته على منظومته المسماة بالمبتهجة التي تقرأ في وقت السحر ، وبعد إذن سيدي الوالد وطلب جملة من الإخوان كان لي ولهم البر ، وجعلته كالحل للمتن ، فقلت مستمداً من المؤلف ، والتمست من بحر المنان مسمياً لها
]
النفحات المنهجة ، لدفع النفوس المنعوجة
[
المقدمة
بداً بها اقتداء بالقرآن ، وتبعاً لقول سيدنا محمد بن عنان ، كُلٌ أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أشل ) أي قليل ناقص البركة (اشتد) بصورة الماضي تحكم وتسلط ، (هوي) أي خواطر نفسي) (على المهج) بضم الميم المهملة جمع مهجة وهو القلب (يا رب) أي يا مالك (فعجل) أي أدركني سريعاً بخلاص نفسي من هذه الآفات (بالفرج) أي بخلاصي من هذه الحالة (وتولت) أي تحكمت (نفسي) وهذه النفس الجنية الأمارة بالسوء (يا سندي) أي يا رب لأنه المستند إليه (بدر) أي عجل (بخلاصي) أي خروجي من هذه الحالة (من زهجي) من شدة الزعل وتحكم النفس (وخصيم السوء) وهو الشيطان لعنه الله (يعالجني) يراودني ويشاغلني (لهلاكي) أي لعداوتي وطلب هلاكي كما قال تعالى
]
إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا
[
أي أذهب وأرفع (عن وهجي) بفتح الواو والهاء الهاء معاً ، أصله لهب النار ، ثم استعير هاهنا لتوقيه نار النفس بالمعاصي والمخالفات ، (عن كل) أي جميع كل مبعد عن جنابك الأقدس وكمالك المقدس (يا مولايا) أي يا إلهي (أبعدني) أي أبعدني عنه (وفي التقريب) أي إلى حضرتك المشرفة (ألج) أي أدخلني وهبني لكل عمل مقرب لديك (من لحظتي) أي من ساعتي (ذي) أي هذه (لمماتي) إلى جنب وفاتي (أيا معطي) وهو اسم من أسمائه تعالى يا موهب (المقصود) أي المراد (لمنزعج) أي لذي الخاطر المشتد والانزعاج هو حال الشدة (كملني) أي رقني (في قدم) أي في طريق (المرقى) وهو النبي صلى الله عليه وسلم وهو المرقي لكل نبي وولي (وأجب) أي أقبل يا معتمدي (لدعائي) أي ندائي (زل) زح (عوج) أي اعوجاجي والعوج عدم الاستقامة (بجمال الوجه) أي وجهك العظيم (سألتك ذا) أي طلبت وتوسلت (وبسر جلال) أي بسر جلالك الفخيم (مبتهج) أي مضيء ومنير والابتهاج الإضاءة (بكمالك) المنور المشرف يا كريم ، والضمائر مما هنا لله سبحانه وتعالى (يا مولي) يا سند (العظماء) جمع عظيم (يا سيد كل عظيم ) (بالذات) أي بذاتك الجميلة وأنوارك المعظمة (عج) أي جد (بصفاتك) المليحة الحسنة سألتك وتوجهت إليك (يا قدوس) وهو من أسمائه تعالى ومقام في الولاية (وبالأسماء) الطاهرة الزكية الهنية المرضية سألتك (وأسرار الدرج) سألتك بالأسرار العظيمة (بحظائر تقديس) أي بحظائر تقديس أسمائك التي هي أعظم وأشرف القربات (ومع) أي كذا (سبحات الوجه) أي سبحات وجهك التي لا يعرف حقيقتها أحد ، كما قال عليه الصلاة والسلام (( لو كشف عن سبحات وجهه لأحرق ما أدركه بصره من خلقه )) (بمبتهج) بمضئ (بأملاك) عظام (و) بجميع (إرسال) فخام (ب) وبجميع (أصحاب النور) العظيم (السبج) المظلم (وبكل (أهل البيت) أي بيت النبي صلى الله عليه وسلم (جميعهم) أي كلهم (وخصوص) أي خصوصا منهم (الزهراء) التي هي سيدة نساء الدنيا والآخرة ، ومعناه أتوسل إليك بجميع الأنبياء والرسل ما تقدم سابقاً من التوسل ، وأتوسل إليك بأهل البيت ، وخصوصاً منهم السيدة فاطمة أشرف أهل البيت (ومندرج) ومن اندرج في سلكها وانتسب إليها وهم ذريتها آل بيت المصطفى الحبيب عليه الصلاة والسلام (وبنور الكون) العالم كله علوي وسفلي (منوره) مضيئه ومبهجه (مختارك) يا الله وصفوتك وهو المحبوب صلى الله عليه وسلم (أحمدنا) بدل وعطف بيان لمختارك (البهج) ذي النور (وبما أودعت) أي الذي أودعت ، أي وصفته به صلى الله عليه وسلم ، والضمائر من هنا للرسول عليه الصلاة والسلام (أيا ربي) أي يا رب منادى محذوف منه حرف النداء (من علمك) يا الله المكنون ، وسرك المصون ، المخزون ، (مع سر) أي محبة (الفلج) وكان صلى الله عليه وسلم أفلج الأسنان ، فتوسل بالعلوم التي أودعها فيه مع فلجته (بكماله) صلى الله عليه وسلم النفيس (يا سبوح) هو من أسمائه تعالى (كذا بجلاله) العظيم (يا مهدي) إلى الطريق المستقيم (بجماله) الفخيم العالي (بعظمة الاسم) الكريم (الأسنى) العالي النور الجالي (وبكل ولي) أي جميع أوليائك (ذي) أي صاحب (رهج) أي نور أصل الرهج هو المتلألئ من بعيد ، ثم استعير هنا لمعنى النورانية ، والأسرار البرهانية وسألتك يا باسط (ب) نور (بيت الخلوة) وهو مقام مفرد يختص به صلى الله عليه وسلم لا يصل إليه ولي ولا نبي ولا ملك مقرب (عمدتنا) أي معتمدنا ومقصودنا الذي هو ذو القدر الشريف والمقام العالي المنيف (وبعرش المجد) وهو الفلك العاشر (وكل شج) محب إلى جنابك مرغب إلى رحابك وسألتك يا سميع (بكرسي) وهو فوق الفلك الأطلس الثامن والكرسي التاسع ، كذا (بسدرتنا) أي سدرة العباد التي تنتهي أعمار وأعمال العباد إليها ، وسألتك يا مانح (بيت العز) العزيز الذي هو للكمالات حائز وهو البيت المعمور ، وفي الحديث (( يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ولا يعودون )) بل كل يوم يدخله آخرون ، كما ورد (( أن جبريل عليه السلام ينغمس كل يوم في بحر الحياة فإذا أخرج ينتفض ويأتي بكل نقطة ملك ثم تدخل تلك الملائكة فيه )) (و)كذا (من) أي ملك (يلج) يدخل فيه هؤلاء المذكرين (وبكل كيانك) أي عوالمك العلوية والسفلية معاً (يا مددي) أي ممدني (يسر) أي سهل (بالنصر) على الأعداء (وبالدرج) أي الترقي لأعلى الدرجات ، لنيل الإمدادات وكمال الفيوضات (وأغب) أي غيب (لفؤادي) الذي هو قلبي (في) محض (نور يحضره) المضمر للفؤاد (صومي) أي صيامي (مع حججي) بكسر الحاء جمع حجة (وكذاك صلاتي) سواء كانت فريضة أو نافلة (يا أملي) أي رجائي (مع كل مقرب) حضر على كل مقرب إليك من ذكر أو تلاوة قرآن وغيرها (لا حرج) أي لا تعقبه غفلة ولا حجاب (وأشهدني) أي أرني (نور) عظيم (جمالك في كلتا) مقصود المؤلف
t
بالتثنية (الدارين) أي دار الدنيا ودار الآخرة (وطب) أي زين وطيب وحسن يا مولاي (أرج) أي حالي (و) كذا (حبيبك) أي مصطفاك (أشهدني) جماله (دواما) أي دواما (لا يأتين ) أي يصحبني (حجاباً في السرج) بضم السين وهي الأنوار المضيئة المنيرة (وأنلني) أعطني (منك) يا رب (رضا) لا ينفك ينمو أي يزيد (في كل زمان منبلج) أي مبتهج (وأفدني) أي علمني (علما) نافعا (في شرع) أي شرع المصطفى عليه الصلاة والسلام (وكذاك) اجعلني إماما في علم (الباطن زد) أكثر (حجج) بضم الحاء جمع حجة أي قوني وولني على نفسي وعزني (وأقيني) أي اكفني (شر معادني) أدفع عني شره فإنك الكافي (وكذاك الظلم) أي بغير حق كاذبة وبطش وغير ذلك (مع الهرج) أي الفتن كذلك اكفينها (واشغل) يا إلهي (أعدائي) أي كل من عادني (بأنفسهم) أي أشغلهم بها عني (وابليهم) أي ابتليهم (ربي) يا ربي وخالقي (بالمرج) بفتح الميم كالحرج ، أي أبلهم بالفتنة والتعب والمحنة والإحنة بجاه نبيك المؤتمن (وأعني) أي أعني بعونك يا معيني (بالتقوى) لا تباع أوامرك واجتناب نواهيك (وأزح) أي أزل (ظلم الأبعاد) أي كل شيء مبعد من حضرتك المكرمة (عن المهج) عن القلوب (واتبع) في جمع (أولادي) سواء ذكوراً أو إناثاً (مع صحبي) أي كل من صحبني ، واتبع طريقتي ، وسلك على نهجي ، ودخل في سلكي ، (لطريق) أي سبيل (القرب) أي المقرب إلى الله (كذا زوج) من أحرار وسريات (واشمل) أي عمم (للجمع) هؤلاء المذكورين (بتمهيل) وسعة وراحة (في الرزق) منك ما يجب (يكون من) عظيم (اللجج) أي اللجة في الأنوار (واختم لي رب) وسيدي بهذا المقام الشريف العظيم الذي هو أعلى الدرجات (كذاك لهم) كذلك المذكورين سابقاً من أبناء وأزواج وأصحاب وغيرهم من المحبين الداخلين في سلك المنبهين بالصدق (الحسنى) أي بحسن الخاتمة والإيمان الكامل الذي يكون للجميع شاملاً (وحسن) أي زين (منعرج) منقلبي إليك (وصلاة من يا أحد) تامة عظيمة تغشى سيد الكونين ، وممد العالمين ، إلى العرش والفرش (وسلام) أي سلام تام (يغشى) كما ذكرنا (ذا) صاحب (الدعج) أي عينين مكحولتين متوج مدعجتين ، وهو صلى الله عليه وسلم عيناه مكتحلتان بنور الله لا مثيل لهذا الحبيب (طه) صلى الله عليه وسلم (المحبوب) المطلوب المرغوب (وأصحاب) أي جميع أصحابه وهو من تواجد به صلى الله عليه وسلم (وكذا) آل بيت المصطفى صلى الله عليه وسلم (ما) مصدرية ظرفية بمعنى مدة أي مدة دوام (الختم) وهو مؤلف هذا الكتاب
t
شهر بالختم (نج) من جميع الآفات والبلايا والعوج .
واختم الكتاب بما ورد عن عالي الجناب بسبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب أليك ، عملت سواء وظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .
تم بعون الله وحسن وتوفيقه ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وتابعيه إلى يوم الدين . وأختم لنا ولإخواننا المسلمين أجمعين بخير آمين يا رب العالمين .
التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى علي ; 02-15-2010 الساعة
05:26 PM
.
مصطفى علي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى مصطفى علي
زيارة موقع مصطفى علي المفضل
البحث عن كل مشاركات مصطفى علي