الموضوع
:
كتاب المدخل إلى فهم ودراسة الطريقة الختمية للأستاذ أحمد كرموش خذ نسختك
عرض مشاركة واحدة
11-26-2010, 04:06 PM
#
28
د. نبيلة موسى الباقر
رد: كتاب المدخل إلى فهم ودراسة الطريقة الختمية للأستاذ أحمد كرموش خذ نسختك
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة الافاضل مصطفى علي و السيد محمد جمرة وكل من علق على تعقيبي بالمنتدى لكم مني كل التحية والود و التقدير. الاهتمام الذي اوليتموه للامر قد ابهرني ولو دل على شيء فهو يدل على روح الصوفي الاصيل الذي يقبل كل رأي بهدوء ويستوعبه ليرد عليه الرد المناسب. هذا رد مؤقت عن ما اوردتموه وسوف ابحث اكثر عن معلمات من اهلنا الكبار لمزيد من التوضيح.
كذلك المعلومات التي اوردتموها عن جدي القاضي عربي فهي غاية في الاهمية وكان لها صدى جميل عند جميع افراد اسرتي نحن كنا نعلم الصلة الوثيقة بين السيد محمد عثمان الختم رضي الله عنه وارضاه وجدنا , ولكن ان الامام الختم كان يقول لتلاميذه لا تقولوا الا شيخنا عربي ويقول ذلك بنفسه حتى يقتدي به تلاميذه فهذا والله غاية العظمة ويعني الكثير. ارجو ان كان هناك مزيد من الاثر عن القاضي عربي ان توردوه لنا هنا, ابركم الله, فهذا فيه شحذا لهمم الشباب وهو الشيء الذي يحتاجونه كثيرا في عصرنا هذا. من الاشياء التي كانت معروفة عن القاضي عربي انه كان حجة في الانساب ولذلك كان الناس يستدلون برائيه في هذا الشأن لذا نجد ان مجيء السيد الختم للسودان في ذلك الوقت له اثره العظيم جدا في نفسه. اذ انه اكثر الناس علما بالنسب الشريف للسيد الختم, واي شرف يضاهيه شرف ان ياتي ابن بيت آل رسول الله وتلميذ الشيخ احمد ابن ادريس الى السودان. لذلك لم ينتظر القاضي عربي حضور الختم للابيض ولكن خرج لاستقباله في منطقة خارج الابيض يقال لها العين ثم دخل معه بعد ذلك للابيض ثم استطحبه في رحلته الميمونة لمدينة بارا.
الشيء الثاني الذي اسعدني كثيراً هي ازالة الغبار عن الفهم الذي كنت افهمهه عن كلمة تلميذ فانا شاني شان كل ابناء جيلي نفسر كلمة تلميذ بمعناها اللغوي والتلميذ هو من لزم معلما وتتلمذ (تعلم) على يديه. درجنا على ان نستخدم كلمة تلميذ للإشارة إلى المتعلمين الصغار حتى المرحلة الثانوية وطالب نستخدمها للمتعلمين الكبار في المرحلة الجامعية. فما قصدته انا ان القاضي عربي لم يكن تلميذا صغيرا تعلم مبادئ العلوم الدينية والفقة وقواعد اللغة العربية واصولها من الشيخ الختم وهذا بالطبع صحيح تماما فهو انتهل كل ذلك واجاده قبل زمن طويل على يد الشيخ العلامة ود عماري مما اهله ليكون قاضيا للقضاة. اما ما قصدتموه انتم فهو ايضا صحيح مائة بالمائة فهو كان طالب طريق للشيخ الختم واخذ عنه علم الطريقة وهذا امر مختلف تماما .
لقد استشرت خالي الاستاذ الجليل حسن الصلحي عثمان عربي في ذلك الامر وهو رجل تربوي ضليع و من رجالات التربية والتعليم وله اسهامات عديدة وايدي بيضاء في انحاء مختلفة داخل هذا الوطن وخارجه و من محاسن الصدف انه عمل لفترة بمدينة بارا (التي شهدت عقد قران السيد الختم وميلاد السيد الحسن ) وهو حفيد للقاضي عربي. اورد الاستاذ حسن ما يأتي قي هذا الشان:
اصطحب القاضي عربي السيد الختم عندما جاءه في الابيض ناويا الزواج من البنت الصالحه في مدينة بارّه (بارا) فاستدعى القاضي عربي اسماعيل الولي و ود اب صفيه لمرافقتهم و فعلا تم العقد الذي اجراه القاضي عربي. هنا عرض الختم الخلافه على ود اب صفيه فاعتذر ود اب صفيه لان له طريقته ثم عرضها على اسماعيل الولي و الذي اعتذر بدوره الا انه وافق على ضمها لطريقته و اقترح عليه ان بعرض الطريق على القاضي عربي (لانه رجل علم و ليس من اهل الطريق) فقبلها القاضي عربي و بذا كان اول خليفه للختم في دار كردفان .مسألة تتلمذ القاضي عربي على الختم و انه هو شيخه كل هذا صحيح الا ان القاضي عربي اخذ علم الطريق من الختم اما علوم الدين و العربيه فشيخه فيها الشيخ ود عماري و الذي وصى له بالامامه و الخطابه و القضاء و الدرس خلفا له. (انتهى تعليق الاستاذ حسن الصلحي).
وهكذا يكون الامر قد وضح تماما فالقاضي عربي كان طالب طريق من السيد الختم وتبعه فيه و هو عالم وفقيه ومرجع في علم الانساب وله صلات بعلماء مثل الشيخ الادريسي .
بالنسبة للسيدة الشريفة ام كنن والدة جدنا القاضي عثمان فهي بالفعل ( اخت ادريس وارباب ومحسي ولها صلة قرابة خوؤلة بالشيخين حمد ود ام مريوم والشيخ خوجلي ابو الجاز ) ولكني بعد الافادة التي اوردتموها عن تواريخ الشيخ ادريس ارباب العقائد قمت ببحث عن اسم ادريس وارباب داخل شبكة الانترنت واتضح لي ان هذا الاسم تكرر كثيرا داخل هذه الاسرة العريقة ونحن كنا نسمع من آبائنا واجدادنا ان والدة القاضي عثمان هي اخت ادريس الارباب المحسي وواضح انه حصل خطا شائع وسط الاسرة بأنه ارباب العقائد. لذا لزم علينا بالتقصي عن ادريس الارباب الذي لازم القاضي عربي وتصاهر معه.
القاضي عثمان عربي رحمه الله كان ذو صلة وثيقة باهله المحس حتى انه سكن بامدرمان وسط عوائلهم وكان له منزل هناك مات ودفن فيه واصبح مزار ويلقب بالشيخ ابو اسماء. وهناك قصة شهيرة تروى عنه كادت ان تؤدي بحياته لولا حماية الله ثم ابناء خوؤلته المحس. فهو كان قاضي صارم ولا يخاف في الحق لومة لائم. " فحدث في ذلك الزمن ان احد القضاة كان قد حكم بقتل احد اقارب القاتل من ذوي الشأن بدلا عنه لان اهل القتيل يرون ان المقتول له شان عظيم والقاتل رجل وضيع, فاصر القاضى عثمان على نقض الحكم. وعندما لم يفلح باقناع زميله بنقض الحكم قرر الاتصال بالسلطات للتبليغ عنه حتى يتم تنفيذ شرع الله كما هو. فعلم اهل القتيل بذلك وقاموا بمطاردة القاضي عثمان لقتله. كان الحاكم العثماني قادما للبلاد عبرالنيل فما كان من المحس الا ان اخذوا ابنهم القاضي عثمان واخفوه بالجزر التي يمتلكونها بين شمبات وتوتي وامدرمان وبري فهذه كلها مناطق المحس , الى ان جائت سفن الحاكم فاخذوه بالمراكب سرا الى السفينة( وكادوا ان يقتلوا بواسطة حرس الحاكم التركي لولا فضل الله). فتم عرض الامر للحاكم وتم نقض الحكم ومعاقبة القاضي الذي اصدره"
.
كان القاضي عثمان عربي من ذوي الاحكام النادرة لذا يوجد له حكمين قضائيين في المتحف القومي للعدالة البريطاني يستخدمان كمرجع . وجدهم حفيده الاستاذ امين مكي مدني عثمان عربي عندما كان بادنبرة.
ولكم مني الشكر اجزله
التعديل الأخير تم بواسطة د. نبيلة موسى الباقر ; 11-26-2010 الساعة
06:19 PM
.
د. نبيلة موسى الباقر
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى د. نبيلة موسى الباقر
البحث عن كل مشاركات د. نبيلة موسى الباقر