الفصل الثاني :
التعريف بالطريقة الختمية
- المبحث الأول : في معنى كلمة الختمية :
قبل أن نبين معنى كلمة الختمية لابد من أن نقف عند كلمة ( ميرغني ) لقب الجد الأكبر لهذه الأسرة.
تتكون كلمة ميرعني من مقطعين مركبين تركيباً مزجياً ، فكلمة ( مير ) تعني الشريف باللغة الفارسية ، ومعلوم أن الأشراف العلويين انتقل بهم جدهم الأكبر الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه إلى جهة العراق وفارس حيث كانت شيعتهم بتلك الجهات ، إلا أن هذه الأسرة قد عادت إلى موطنها الأصلي في الحجاز فيما بعد.
أما كلمة ( غني ) فتعني الثراء بشقيه المادي والمعنوي ، إذا فالمعنى الإجمالي لكلمة ( ميرغني ) ، الشريف الغني.
أما لقب الختم فهو لقب مختص بالإمام السيد محمد عثمان الميرغني رضي الله عنه لقبه به كما ذكرنا شيخه ومربيه السيد أحمد بن إدريس رضي الله عنه بإشارة من النبي صلى الله عليه وسلم ، ومقام ( الختم ) مقام معلوم عند أهل الطريق ذكره سيدي محي الدين بن عربي والحكيم الترمذيو غيرهما من العارفين ، وعليه فقد جاءت كلمة ( الختمية ) من هذا اللقب.
- المبحث الثاني : في سند الطريقة الختمية :
أنشأ الإمام الختم رضي الله عنه الطريقة الختمية من خلاصة خمس طرق ورمز لها بالرمز ( نقش جم) فالنون للنقشبندية ، والقاف للقادرية ، والشين للشاذلية ، والجيم للجنيدية ، والميم للميرغنية طريقة جده العارف بالله تعالي السيد عبد الله الميرغني المحجوب رضي الله عنه ، لذلك فكل أسانيد هذه الطرق أسانيد للطريقة الختمية ، ولكن أقربها سند شيخه السيد أحمد بن إدريس رضي الله عنه ، حيث أخذ الإمام السيد محمد عثمان الميرغني الختم رضي الله عنه الطريقة عن أستاذه القطب الغوث الجامع السيد أحمد بن إدريس رضي الله عنه ، عن القطب الغوث الجامع السيد عبد الوهاب التازي رضي الله عنه، عن القطب الغوث الجامع السيد عبد العزيز الدباغ رضي الله عنه ، عن العبد الكريم على ربه الذي آتاه الله رحمة من عنده وعلمه من لدنه علما الخضر عليه السلام ، عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن جبريل عليه السلام عن رب العزة جل جلاله.
- المبحث الثالث : في كيفية سلوك الطريقة الختمية :
يمكن لطالب الطريقة الختمية أن يدخلها بسهولة ويسر ، وذلك بأن يتجه إلى شيخ الطريقة أو من ينوب عنه من السادة أو الخلفاء المجازين فيطلب منه ذلك بنية صادقة ، وعليه أن يتوضأ ويقرأ بين يديه البيعة وصيغتها :
( اللهم إني تبت إليك ورضيت بسيدي محمد عثمان شيخاً في الدنيا والآخرة ، ثبتني اللهم على محبته وطريقته في الدنيا والآخرة ، بحق سيدنا محمد بن عبد الله بن عدنان وبحق بسم الله الرحمن الرحيم ( وتقرأ الفاتحة سرا ) ثم يلقنك الشيخ أو من ينوب عنه ( أساس الطريقة ) وهو عبارة عن الباقيات الصالحات وأدعية وأذكار وصلوات على الرسول صلى الله عليه وسلم يتلى عقب الصلوات الخمس ، ثم يتدرج معك الشيخ من بعد ذلك في الأذكار والأوراد بحسب الحال والهمة.
شرح بيعة الطريقة الختمية :
- ( الهم أني تبت إليك ) : فيه إشارة إلى التوبة ، وهي مبدأ طرق السالكين كما قال ذلك الإمام الغزالي رضي الله عنه ، قال تعالى : ( وتوبوا إلى الله جميعاً ) ، وقال النبي صلي الله عليه وسلم : ( التائب من الذنب كمن لا ذنب له ) ، وحقيقة التوبة : الرجوع عن طريق البعد إلى طريق القرب ، وشروطها كما قال الإمام النووي : الإقلاع في الحال ، والندم على ما فات ، والعزم على عدم العودة ، ورد الحقوق إلى أهلها.
- (ورضيت بسيدي محمد عثمان شيخاً لي في الدنيا والآخرة) : أي مرشداً وهادياُ في جميع أموري الدنيوية والأخروية ، قال تعالى : ( الرحمن فسأل به خبيرا ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( العلماء ورثة الأنبياء ) والسيد محمد عثمان المشار إليه هنا هو السيد محمد عثمان الميرغني الختم رضي الله عنه مؤسس الطريقة.
- ( ثبتني اللهم على محبته وطريقته ) : أي على ملازمة محبته ومنهجه.
( في الدنيا والآخرة ) أي في الدارين ، قال تعالى : ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) ، والقول الثابت هو كلمة التوحيد كما ورد في تفسير الجلالين ، وسيرد في مقدمات الطريقة أن أول ما يلقن المريد من الذكر بعد دخوله الطريقة (لا إله إلا الله).
- ( وبحق سيدنا محمد بن عبد الله بن عدنان ) : أي ببركة النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي ذلك إشارة إلى سنته صلى الله عليه وسلم.
- ( وبحق بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، ملك يوم الدين ، إياك نعبد وإياك نستعين ، إهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) : أي وببركة سورة الفاتحة ، وفي ذلك إشارة إلى كتاب الله ، قال الإمام القرطبي في تفسيره : في الفاتحة من الصفات ما ليس في غيرها ، وبهذا المعنى سميت بأم القرآن ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الحمد لله أم القرآن ، وأم الكتاب ، والسبع المثاني ).
فالطريقة الختمية مبنية بحمد الله على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، قال الإمام الختم رضي الله عنه : ( اتقوا الله واتبعوني فيما تروني فيه متبعاً للأثر ، وإياكم ومراعاتي فيما لا يصح به الخبر).
- المبحث الرابع : في مقدمات الطريقة الختمية :
بعد ذلك يجب على سالك الطريقة الختمية أن يستعد لدخول مقدمات الطريقة ، ومدتها سبعة أيام ، لذلك فعليه أن يختار الوقت الذي يناسبه ، على أن لا يتراخى في ذلك.
كيفية المقدمات :
وهي أن تغتسل كغسل الجنابة يوم الأربعاء بأمر شيخك أو من ينوب عنه ، وتصلى ركعتين الأولى بالفاتحة والكافرون والثانية بالفاتحة والنصر ، ثم تقرأ البيعة التي ذكرناها في المبحث السابق ، ثم تشرع في التهليل وعدده سبعون ألفاً بالوضوء ، تستعمل في مجلسك ذلك نحو مائة مرة ، ثم تتم الباقي قائماً ، أو قاعداً بالوضوء، ثم بعد فراغك من التهليل تغتسل ثانياُ كما تقدم وتستعمل الإخلاص مائة ألف بالوضوء أيضاً ، ثم تغتسل أيضاً كما تقدم يوم الأربعاء بعد الصبح وتستعمل البسملة اثني عشر ألفاً في مجلس واحد مع الطهارة الكاملة ، وبهذا تكون قد فرغت من المقدمات.
- المبحث الخامس : في آداب الطريقة الختمية :
يمكن أن تلخص آداب الطريقة الختمية في الآتي :
1- فيما هو واجب تجاه الحضرة الإلهية.
2- فيما هو واجب تجاه الحضرة المحمدية.
3- فيما هو واجب تجاه حضرة الشيخ المرشد.
4- فيما هو واجب تجاه الإخوان.
5- فيما هو واجب تجاه النفس.
أولاً : فيما هو واجب تجاه الحضرة الإلهية :
قال الإمام الختم رضي الله عنه في ذلك : ( اعلموا معاشر الإخوان أن الله خلق العباد للعبادة ، وجعل لهم في ذلك كمال السيادة ، قال تعالى : ( ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) .. فالعبد واجب عليه في كل وقت الشغل بمولاه .. فمن حقوقة تعالى حفظ شريعته ، ومراعاة أهل طريقته ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، والحضور في الصلاة ، ومراقبته جل وعلا في الإسرار والعلانيات ، والإقبال عليه في جميع الساعات ، وحمده الموجب للحوق الخيرات ، وشكره لمزيد الهبات .. ومن أعظم ما يستند عليه ذكر الله في كل الحالات .. والحاصل أن الذكر مفتاح القلوب ، والموجب لمطالعة الغيوب ، والموصل لحضرة الفتاح ، والمهدي للنجاح ، من اشتغل به ووالاه سيما من الخلفاء المكملين فلابد أن يظهر عليه بركة سره المتين ، إذ به رقى من رقي إلى حضرة القدس ، وبه وصل من وصل كمال الأنس .. ومن حقوقه تعالى التخلق بأخلاقه ، وإيتاء زكاته ، وصوم رمضان ، وحج بيته .. ومن حقوقه تعالى الإيمان به وحفظ صفاته ، والإيمان بكتبه ، ورسله ، والعمل بما ورد فيها من أوامر .. ومن حقوقه أن تعبده كأنك تراه ، وهذا هو مقام الإحسان ، حققنا به الله ).
ثانياً : فيما هو وجب تجاه الحضرة المحمدية :
قال الإمام الختم رضي الله عنه في ذلك : ( اعلموا معاشر الإخوان ، أن حقوقه صلى الله عليه وسلم لا يقدر على ضبطها القلم ، ولا يستطيع أن يحيط بها الفهم .. فمن حقوقه تصديقه في كل ما جاء به ، واتباع ما حث عليه ، واجتناب ما نهى عن ارتكابه ، ومن حقوقه إتباع سنته ، والمحافظة على شريعته ، ومن حقوقه مراعاته في أهل بيته ، ومن حقوقه الصلاة والسلام عليه كلما ذكر ، ومن حقوقه سؤال الوسيلة له عند الآذان .. وكذلك عند إقام الصلاة .. ومن حقوقه كثرة الصلاة عليه الموجبة لنيل المقامات والمرقية إلى عالي الحضرات ).
ثالثاً : فيما هو واجب تجاه الشيخ المرشد :
قال الإمام الختم رضي الله عنه في ذلك : (إعلموا معاشر الإخوان ، الطالبين لدخول الحان ، والطامعين لنيل مقام الإحسان ، والراجين للوصول إلى المشاهدة والإيقان ، أنه لابد من الوسائط ، وأعظمها سيد ولد عدنان ، صلى الله عليه وآله وصحبه ما سرت الركبان ، وكذلك لابد من شيخ ، فمن لا شيخ له فشيخه الشيطان ، فما وصل إلى الله الرجال إلا بواسطة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وما وصل الأولياء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم إلا بواسطة المشايخ الخلفاء ، قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة) .. فمن حقوقه التأدب بين يديه ، وحفظ ما لديه ، ومن حقوقه حفظ حرمته حياً وميتاً ، ومشاهدتك له في كل حال ورد عليك انه بواسطته إليك يا فتى ، ومنها أن توالي من يواليه وتعادي من يعاديه ، ومنها أن تجلس جلوس الصلاة عنده ، وأن تفنى فيه ، ومن حقوقه أن تراعي أهله وأقاربه ، وألا تقدم نفسك على من كان مقدمه عليك من إخوانك ومصاحبيه ، ومن حقوقه أن لا تجلس فوق سجادته ، وأن لا تتوضأ بإبريقه ، ولا تتكئ على عكازه).
رابعاً : فيما هو واجب تجاه الإخوان :
قال الإمام الختم رضي الله عنه في ذلك : ( وأما حقوق الإخوان فيما بينهم ، فذلك أن يعظموا كبيرهم ، ويرحموا صغيرهم ، ويتناصحوا ، ويتحاببوا ، ويتواصلوا ، ومهما رأي أحد منهم أحداً رد عليه السلام وتبسم له ، وعليهم أن يتساءلون عن أحوالهم في أمر دينهم وصحتهم ولا تفوت أيام قليلة إلا وقد وصل كل واحد منهم إلى أخيه ، إما في بيته ، أو مسجده ، ويتفقدون كل غائب عنهم ، فإن كان مريضاً وبلغ زمن مرضه ثلاثة أيام عادوه ولو كان عبداً أو ابن سبع سنين ، ولا يجتمعون في موضع ويتفرقوا من غير ذكر قربة إلى الله ورسوله ، هذا إذا كانوا في بلدة واحدة ، فإن تفرقوا كاتب بعضهم بعضاً في كل أيام قليلة ، وكل مكاتبة تكثر على حسب عظمته في عين إخوانه ونصحه لهم ، وتتضمن مكاتباهم من حقوق الله ورسوله والتزام حرمتها ، والمحافظة على القرب والتنشيط في الدين ، وعليهم إعطاء كل منزلته من ذي حال ، ومن ذي تقوى ، ومن مقدم عند شيخهم ، وأمين ، وملازم لحفظ الشيخ كأبناء البيت مثلاً ، ومعرفة حق المتقدم في صحبة شيخهم والمؤانس له ، ومراعاة كل بإعطاء ماله).
خامساً : فيما هو واجب تجاه النفس :
قال الإمام الختم رضي الله عنه في ذلك : ( وليكن أي المريد في أغلب أوقاته ملازماً للوضوء ، فإن سلاح المؤمن الوضوء .. ويشغل عينه بالنظر فيما أمر به ، مثل التفكر في موضع سجوده ، وكذلك سمعه لتلاوة كتاب الله ، وأمثاله من المواعظ ، وحديث رسول مولاه ، ورجله يمشى بها إلى المساجد ، ويقف بها بين يدي الواحد ، مستمطر الفيوض والمعارف .. ومثل زيارة المريض ، والمشي وراء الجنائز له شأن عريض ، ويديه يقضى بهما حوائج المسلمين ولا يصرفهما إلا فيم أمره المبين ، وفكره فيما أوجد الحق ، ويأخذ من كل شئ خلقاً ، فمن الكلام التوكل ، ومن البحار وسع الخلق بالتأمل ، ولسانه يذكر ربه به ، وتلاوة كلامه ، وكلام نبيه مع التدبر ، فتظهر له الأبحر ، والوقوف على رأس كل آية ، والخشوع عند التلاوة ، وإذا مر بآية عذاب يستعذ ، أو بآية رحمة يسأل المجيد ، يعتزل عن الخلق بقصد كفاية شره لهم ، ويحسن الظن بهم ، يشكر الله لإسداء نعمه ، ويتخلص من ريائه وعجبه ، فإذا فتح له الباب فليحذر من الدعوى ، وليخف من الجلوى ، فإن فيها البلوى ، فإذا لاحت له بوارق الأكوان ، فيحذر من الوقوف مع سوى الديان .. وليكن متأدباً مع شيخه ناظر إمداده منه ، مشاهداً حاله عنه : ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس ) .. ويعبر على شيخه حاله وما فتح له ، وعند ذلك يحذر من عبادة الأحوال ، حتى يجوز مناهل الرجال ، وعليه باللقمة الحلال ، فإنها رأس المال ، ويستمد ممن رآه من الصالحين ، ويواظب على قيام الليل فإن فيه كثراً من التمكين ، والمشي إلى المساجد في الظلمة ، فإنه يورث النور التام يوم القيامة ، وبالتسليم لأهل الله ، فإن لهم في كل أمر دليلا يعرفه أهله ، وزيارة المقابر ، فإنها تفكر اليوم الآخر ، وليحذر من الضحك فانه يورث الظلمة في القبر ، وفيه الضنك ، ومن الجلوس على المقابر ، فلئن يجلس على جمرة فتحرق جسمة وتخرقه خير له من الجلوس على المقابر ، وليجاهد النفس ، فمنها يظهر الأنس ، فإنها رأس الدعوى ، وفيها الجلوى والبلوى .. ( رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر) ، قال سيد البشر : ( والمقصود به جهاد النفس ) والخواطر ثلاثة أنواع ، وأقرب ضابط به وأنفع ، ما وافق الشريعة خذه ، وما خالفها فدعه ، فالشيطاني يدعو إلى الرجس ، والملكي يدعو إلى القدس ، والرحماني إلى أن يكون بالكبير الأنس ، والنفس ما دامت أمارة ، فأتبعها بالمجاهدة حتى ترجع لوامة .. فإذا خرجت من اللوم ، جاء الاطمئنان بالذكر دوم ، فإذا صارت راضية ، جاءت الفيوض طامية ، فإذا صارت مرضية ، فقد جاءت المحبوبية ، وذهبت الأنانية وصحت العبودية ، وهي المقصود عند خيار البرية ).
- المبحث السادس : في أوراد وأذكار الطريقة الختمية :
من ناحية الأصل والمنبع يمكن تقسيم الأوراد والأذكار في الطريقة الختمية الى ثلاثة أقسام :
1- أذكار وأوراد من القرآن الكريم.
2- أذكار وأوراد من السنة النبوية المطهرة.
3- أذكار وأوراد من كلام السلف الصالح ومن تبعهم بإحسان.
وإذا استثنينا الفرائض والسنن والرغائب العامة والتي ينبغي لسالك الطريقة الختمية أن يحرص على أدائها كغيره من المسلمين ، يكلف السالك من بعد ذلك أيضا بأوراد وأذكار أخرى لترتقي به من درجة العوام إلى درجة الخواص.
وبالجملة يمكن تلخيص أوراد وأذكار الطريقة الختمية الأساسية في الآتي وإن كان ذلك مما يعثر حصره :
أولاً : أوراد ما بعد صلاة الفجر وهي :
1- الأساس : وهو عبارة عن الباقيات الصالحات والإضافة إلى بعض آيات مختارة وأذكار وأدعية وصلوات على النبي صلى الله عليه وسلم.
2- الراتب : وهو كالأساس إلا أنه أوسع.
3- حبل الوصال : وهو عبارة عن منظومة تشتمل على التوسل بأسماء الله الحسنى.
4 - تراكم الأنوار : وهو عبارة عن منظومة تشتمل على التوسل بأسماء الرجال.
5- سورة يس ولها دعاء يقرأ قبلها ، وكيفية تقرأ بها ، وفي يوم الجمعة تقرأ سورة الكهف بدلاً عنها.
ثانياً : أوراد الضحى وهي :
1- ركعات الضحى : أقلها ركعتان.
2 باب اليوم من كتاب (فتح الرسول) : وهو عبارة عن كتاب في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مقسم إلى سبعة أبواب وفق أيام الأسبوع وكل باب به خمس فصول.
ثالثاً : أوراد ما بعد صلاة الظهر وهي :
1-الأساس : وقد شرحناه سابقاً.
2-التلاوة : وذلك بأن يقرأ السالك عشرة أحزاب من القرآن الكريم مع الإخوان مدارسة ، وإن كان منفرداً يقرأ ثلاثة.
رابعاً :أوراد ما بعد صلاة العصر وهي :
1- الأساس: وقد شرحناه سابقاً.
2- حبل الوصال : وقد شرحناه سابقاً ويقرأ عند الاصفرار.
3- تراكم الأنوار : وقد شرحناه سابقاً .. ويقرأ عند الاصفرار.
4- الشكية : وهي عبارة عن منظومة تشتمل على التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم.
5- المحامد : وهي عبارة عن حمد وشكر لله على نعمه الظاهرة والباطنة.
6- الاستغفار الكبير : وهو عبارة عن استغفار مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم.
7- الاستغفار الصغير : وهو عبارة عن استغفار مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم.
خامساً : أوراد ما بعد صلاة المغرب وهي :
1- الأساس: وقد شرحناه سابقاً.
2- الراتب: وقد شرحناه سابقاً.
3- الحسبلة وهي ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) وعددها 450 مرة.
4- يالطيف وعدده ألف مرة.
سادساً : أوراد السحر وهي :
1- صلاة القيام : وهي عبارة عن عشر ركعات تؤدي مثنى مثنى.
2- المبتهجة المصلحة للنفوس المنعوجة : وهي عبارة عن منظومة تشتمل على توسل ودعاء.
3- الشكية : وقد شرحناها سابقاً.
4- المناجاة : وهي عبارة عن أدعية مخصوصة تؤدي في غاية الخشوع والتذلل.
بالإضافة إلى ما ذكر هنالك أيضاً الآتي :
1- قراءة المولد العثماني جماعة ليلتي الاثنين والجمعة وبعد صلاة الجمعة.
2- أوراد وأدعية خاصة بليلتي العيدين ، وليلة النصف من شعبان ، وعاشوراء ، والأشهر الحرم وغيره.
3- أحزاب قضاء الحاجات وهي كثيرة نحو : حزب النصر وحزب الفتح ودعاء آية الكرسي وغيره.
4- أدعية وصلوات عديدة.
الخلوة على الطريقة الختمية :
وهي خاصة بالسالكين أهل الهمم العالية ، يدخلها المريد بإذن من الشيخ أو من ينوب عنه ، ومدتها ثلاثة أو سبعة أيام ، وهي مفصلة مع ما ذكرنا في كتاب (مجموع الأوراد الكبير) فمن طلب الزيادة فليراجعه.
تنبيه :
قد يظن البعض بأن هذه الأوراد يقوم بها المريد من أول دخوله في الطريقة ، والحقيقة أن الشيخ يتدرج بالمريد في الأوراد بحسب وقته وهمته وحاله ، فالحد الأدنى من الأوراد أن يؤدي المريد الأساس ، والحد الأعلى حسب العزم والهمة.
- المبحث السابع : منوال الطريقة :
ونعني بالمنوال التنظيم وهو في الطريقة الختمية على النحو التالي :
1- شيخ الطريقة : وهو من يكون في مقام الإرشاد من السادة آل البيت الميرغني.
2- خليفة الخلفاء : وهو المقدم على كل خلفاء البلد أو الناحية.
3- النائب : وهو من ينوب عن خليفة الخلفاء في حال غيابه.
4- الخليفة : وهو صاحب الإجازة المقيدة بمسجد أو زاوية أو حضرة أو جهة معينة.
5- النقيب : وهو تحت الخليفة ، ووظيفته حث الإخوان على الأوراد وتعديل الصفوف في الصلاة وتنظيم الحضرة وما شابه ذلك.
6 المقدم : وهو تحت الخليفة ، ووظيفته خدمة الحضرة والإخوان والضيوف وغيره ، والنظام أن يكون تحت كل خليفة مقدم ونقيب.
قال الإمام الختم رضي الله عنه : ( خليفة الخلفاء ، حقه أن يعطوه حظه في التقديم عليهم في جميع أمورهم ، ويمتثلوا أمره ونهيه ، ومن حق الخلفاء عليه أن يجمعهم ويشاورهم ولا يقطع أمرا إلا بمشورتهم ، وإن حصل اختلاف في المجلس في مفهوم المنوال يحكم بقول الأكثرين ، ويستقروا عليه من غير نزاع ، وإن استووا فخليفة الخلفاء يحكم بمقتضى نظره على خصمهم ، وإن لم يتيسر حضور الخلفاء يحكم خليفة الخلفاء بما يجده ، ولا يكن للغائبين نزاع ).
المبحث الثامن : بيرق الطريقة :
نعني بالبيرق : العلم أو الراية ، وهو شعار الطريقة ويتكون من أربعة ألوان هي : الأحمر والأسود والبيض و الأخضر ، وهذه الألوان هي مجموع ألوان رايات النبي صلي الله عليه التي كان يرفعها في حربه وسلمه .