ومثلما قال شاعرنا...
صغيرنا يقود بلد بي حالا...
فهنيئاً للإتحاديين هذا الوعي والثبات على المبدأ فجبل الكُحُل الإتحادي لا تهزه مراوِيد المُزايدات...
الشقيق أبو الحسيين .
أثبت الإتحادي اليوم أنه أقرب للمنطق السليم، وأعلم بدواعي المرحلة :
أعيد مقتطفاً من مقالٍ نشرته قديماً على أمل العود على مجريات اللقاء التي أثبتت لنا أن الله وفقنا أيما توفيق في اختيار أستاذ الجيل و منارة الأجيال حاتم السر، لهذا المنصب القومي:
(كان على الحزب أن يختار خيّرة أبنائه وأحد أعمدته الرئيسة؛ وبعد مداولات شورية منضبطة وقع الإختيار المبارك على القوي الأمين الأسد الهمام قطب النضال و أستاذ الجيل المناضل الأستاذ حاتم السر علي، وهو القانوني الضليع والسياسي المحنك و المثقف الحذق و الخطيب المفوه و الخبير الإستراتيجي والمستشار الإعلامي و القانوني الشهير، و هو كما يعرفه أهل الحزب رجل المهمات الصعبة، فقد خط اسمه بأحرف من نور في سجلات النضال الإتحادية فقد كان مثالاً للصمود و الثبات في أحلك الساعات وأصعب الأوقات، وقد نجح الحزب الإتحادي بإختياره للأستاذ حاتم في احتيار رجل استثنائي للمرحلة استثنائية، ومن ناحية أخرى فقد غطى الحزب بهذا الإختيار أهم اعمدة النهضة المستقبلية و البناء المؤسسي و حقق هدفا استراتيجياً بتمكين و أستكمال مشوار تواصل الأجيال فبذا يكون الحزب قد منح الجيل (الصاعد بهمة التغيير) الحيز الملائم في مقدمة القوى الدافعة والدافقة بالعلم والخير نحو التنمية وصرحت القيادة الحزبية بهذا الإختيار انحيازها لقوى الإصلاح والتغيير الديمقراطي، ومن هذه الزاوية نقول إن الرؤية الإستراتيجية بعيدة المدى كانت حاضرة و طغت على كل الخيارات الأخرى فكان هذا الإختيار الحكيم، ولا نمل من القول بأن المناضل حاتم السر رجل استثنائي مؤهل تماماً ليكون قيادة السودان و إدارة شؤونه، ونبني هذا الحديث على تجربته السياسية الغنية فقد اكتسب خلال تدرحه في العمل العام و عبر نضاله الطويل النزعة القومية الحقيقية التي نتجت عن احتكاكه المباشر بمختلف القيادات الفكرية للسودان في شتى الصعد ومن مختلف المنطلقات، فالمعروف بأنه قد تدرج خلال الديمقراطية الثالثة في المناصب الدستورية مما منحه مداً صيّره خبيراً لما في التجربة التنفيذية من افادات لا غنى لرجل العمل العام عنها، وقد ساعده في ذلك أنه جاء إلى تلك المناصب عقب احتكاك لصيق بالجماهير خلال المرحلة الإنتخابية 1986، وتأكد البعد القومي للأستاذ المناضل في فترة التسعينيات من القرن المنصرم، فقد كان لدوره النضال في تسعينيات القرن المنصرم الأثر الأكبر في تشكيل ملامح شخصيته القيادية ببعدها القومي إذ كان لعمله في إطار التجمع الوطني الديمقراطي الأثر المباشر في تحمل مسؤولية تمثيل غالب التيارات السياسية السودانية، وقد نجح في ذلك بأن كان خطابه قومياً يراعي اختلاف قضايا أهل السودان ومنطلقاتهم الفكرية، و انضاف إلى مزاياه أن صلته بالجماهير لم تنقطع فلم يقصره وجوده خارج الوطن من أن يكون في مقدمة مخاطبي المحافل السياسية في السودان، فقد كان يحرص كل الحرص على استغلال كل وسائل الإتصال لإيصال رسائل الصمود و التبشير بالتحول الديمقراطي وتأمين متطلبات السلام.)