الموضوع
:
المناهج العلية فى سلوك الطريقة الميرغنية الختمية
عرض مشاركة واحدة
11-13-2010, 12:45 PM
#
3
علي الشريف احمد
المُشرف العام
رد: المناهج العلية فى سلوك الطريقة الميرغنية الختمية
ومما يؤيد الاغتسال: جاء فى كتاب البحر الرائق شرح كنز الدقائق:
"والمندوب غسل الكافر إذا أسلم غير جنب ولدخول مكة والوقوف بمزدلفة ودخول مدينة النبى وللمجنون إذا أفاق والصبى إذا بلغ السن ومن غسل الميت وللحجامة لشبهة الخلاف، وليلة القدر إذا رآها وللتائب من الذنب" وهذه الاخيرة هى ما يعنينا حيث التوبة مما مضى.
وقد جاء فى حاشية الطحطاوى على مراقى الفلاح:
"(يندب للتائب من ذنب) إذالة لأثر ما كان فيه وشكراً للتوفيق إلى التوبة".
فلذلك أمر الامام الختم من يريد الدخول فى طريقته ولعظم ما هو متوجه إليه أن يبدأ بالاغتسال رغم أنه طهارة عامة ولكنه داعى على صدق السعى وراء طهارة الباطن حيث توجهه بالاخلاص والنزاهة عن الغل والغش والحقد والحسد وترك المعاصى ونهج سبل الايمان فأصبح متوجهاً كلياً إلى الله سبحانه.
يوم الاربعاء:
أما أختيار يوم الاربعاء فلا يعلم سرها سوا الامام الختم حيث خصصه لشروع المريد فى البدأ في كل ذكر من أذكار المقدمات التى وردة.
بعض فضائل يوم الاربعاء: ذكر برهان الاسلام عن صاحب الهداية أنه ما بدئ شىء يوم الاربعاء إلا وتم فلذلك كان المشايخ يتحرون ابتداء الجلوس فيه للتدريس لأن العلم نور فبدئ به يوم خلق النور. أنتهى
قصده يوم خلق النور يشير إلى الحديث الذى رواه الامام أحمد ومسلم والنسائى عن ابى هريرة رضى الله عنه مرفوعاً قال: (.......خلق النور يوم الاربعاء).
و قد قال الامام الشافعى رحمه الله تعالى وهو يشكو لشيخه وكيع :
شكوت إلى وكيع سوء حفظى فأرشدنى إلى ترك المعاصى
وأخبرنى بأن العلم نور ونور الله لا يهدى لعاصى
وكما هو معلوم لاهل الطريق أن كل ما فى السلوك هو عروج للافاضة النورانية والقبس من العلوم اللدنية وترقى بمعرفة الله تعالى فلذا قال سبحانه (إنما يخشا الله من عباده العلماء) أصحاب ذاك العلم النورانى المشار إليه بقوله تعالى ( علم الانسان ما لم يعلم) وقوله سبحانه (كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا) فأصبح متلقى هذا العطاء هو صاحب الصفاء القلبى وحيث أنه قائم على معالجة النفس فقد كان له البدأ يوم الاربعاء أولا.
وقد قال الامام المناوى وقفت على آبيات بخط الحافظ الدمياطى وقال أنها تعزى إلى سيدنا على بن أبى طالب كرم الله وجهه:
وإذا شرب امروء يوماً دواء اً فنعم اليوم يوم الاربعاء
وقد ذكر ابن عبد البر فى التمهيد و البخارى فى الأدب المفرد ج1/ص246:
عن عبد الرحمن بن كعب قال سمعت جابر بن عبد الله يقول دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد مسجد الفتح يوم الإثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستجيب له بين الصلاتين من يوم الأربعاء قال جابر ولم ينزل بي أمر مهم غائظ الا توخيت تلك الساعة فدعوت الله فيه بين الصلاتين يوم الأربعاء في تلك الساعة إلا عرفت الإجابة عن جابر بن عبد الله قال دعا النبى صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الاربعاء فأستجاب له يوم الاربعاء.
وقد يكفى نقل ذلك لاظهار بعض فضائل يوم الاربعاء الذى خلق فيه النور المشار إليه عند العلماء بالعلم وأيضا أنه يوم فيه يستجاب الدعاء وفيه تمام الشفاء فالدواء مثل معالجة النفس العاصية بالذكر والرياضات حتى تغشاها التوبة من كل جانب حيث أنها تنتقل من أدنى درجاتها وهى الامارة فتتدرج حتى تكون فى أعلى درجاتها الكاملة.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
علي الشريف احمد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى علي الشريف احمد
زيارة موقع علي الشريف احمد المفضل
البحث عن كل مشاركات علي الشريف احمد