11-05-2010, 10:42 PM
|
#54
|
|
رد: الذكرى السنوية لمولانا السيد علي الميرغني ونجله السيد أحمد الميرغني رضي الله عنهم
مقتطفات من خطاب يحيى الفضلي عند انتقال مولانا السيد علي الميرغني إلى الرفيق الأعلى:
(( إنَّ السهم لم يصب بيت الميرغني وحده وإنما أصاب الشعب السوداني بأسره في السويداء وإن كان ثمة بقية من تحمل وتماسك واحتمال فإنما مرجع ذلك إلي تعاليم والدكم الراحل العظيم وتربيته وتقديمه الشعب على الاحتمال والصبر أمام حادثات الدهر ونوازل الأيام:
مولاي صاحب السيادة والفضل والسماحة الأستاذ الأكبر السيد علي الميرغني حفظه الله وأطال بقاءه ونفع به البلاد والعباد:
تحية لك خالصة عطرة من قلب يكن لك الإكبار كله والتقدير كله ويعتب على اللسان والقلم لعجزهما عن القدرة على التعبير عن مدى ما يجيش به من ذلك الإيثار والتقدير لشخصك العظيم الكبير الذي اختص به السودان ليفعمه نعمة وخيراً وسعادة على مواطنيه أجمعين. ولست أجد كفاء لفضلك العظيم الباهر على الوطن وفضلك المتعالي وعطفك السابغ على شخصي الضعيف إلا أن ألتزم الوفاء لبيتكم الطاهر سلالة الدوحة المحمدية الشريفة التزاماً أوفر له كل جهدي ما بقيت قيد الحياة.
لقد أضفت يا سيدي إلى مننك العظيمة عليَّ منِّةً ظاهرة عندما اخترتني وزيراً للتربية والتعليم، وفي يقيني أن كل عمل أديته في هذا المنصب إنما يرجع الفضل فيه إلى سيادتكم.
مولاي السيد الأكبر محمد عثمان الميرغني:
إنَّ والدكم العظيم الذي فقدنا والذي أعدّك هذا الإعداد المثالي يطول فيه الحديث والرثاء وسترعف به أقلامنا وتلهج به ألسنتنا ما حيينا.
أما أنت أيها المواطن الباكي الحزين فلك أقول:
أرأيتَ كيف الشامخاتُ تزولُ والنيراتُ الزهر كيف تحولُ
أرأيت َ أمسَ الشعب حول سريره موجاً علته رنةٌ وعويلُ
أرأيتَ ميراث النبِّوة نعشهُ فوقَ الأكَّف كأنهُ التنزيلُ
لو أن ميتاً لا يموتُ لعزةٍ في قومهِ ما ماتَ قبلُ رسولُ
أو كانَ فيضُ الدمعِ يُحيي ميتاً لبكى بذاخرهِ عليكَ النيلُ
وعزاء هذا الشعب – إنَّ عزاءه عثمان في ذاك المكان بديل))
|
|
|