الموضوع
:
الذكرى السنوية لمولانا السيد علي الميرغني ونجله السيد أحمد الميرغني رضي الله عنهما .
عرض مشاركة واحدة
10-28-2010, 04:20 PM
#
8
مصطفى علي
مُشرف المكتبة الصوتية
رد: الذكرى السنوية لمولانا السيد علي الميرغني ونجله السيد أحمد الميرغني رضي الله عنهم
ومما أكرمه الله تعالى به وصيته لأبناء أمة قبل أن يترك دنياه الفانية إلي جوار ربه والتي اشتملت علي مبادئه منذ البداية وموقفه الشهيرة وجهاده النبيل المزدان بجسام التضحيات بأن يعملوا الحكم الإسلام وقيام الجمهورية الإسلامية الديمقراطية التي يكون الاحتكام في ظلها والحكم في جميع شؤون أهلها من كتاب الله الكريم وسنة رسوله العظيم صلى الله عليه وسلم . وفيما أكرمه الله به تحقيق أمته العظيمة ورغبته الكريمة في توحيد صف أبنائه وتلاميذه الذي رعي دعوتهم وبارك جهودهم وكان قدوتهم الطيبة في البذل والجهاد وفي التضحية والوفاء ليواجهوا مستقبل هذه الأمة صفا واحد مؤمنا متماسكا وأن يعملوا إقتداء به ووفاء علي توحيد كلمة الأمة لأن ذلك سبيلها الوحيد إلي إعلاء الشأن وتحقيق الخير فلقي ربه غرير العين بجمع الشمل ورأب الصدع وعند الله جزاءه الكريم وثوابه العظيم . ومما أكرمه الله تعالي به الثبات المكين علي ما أخذ به نفسه الكريمة وموافقته الكبيرة من مبادئ الحق والحرية بالمحافظة علي الإسلام والعروبة في السودان فظل القائد الراعي لكل اتجاه صحيح نحو البلاد الإسلامية والأقطار العربية برقم الصعاب التي اعترضت هذا النهج والقوة الغاشمة التي تصدت لهذا الاتجاه وكانت الصلة بمصر أقرب بلاد العرب والمسلمين للسودان وألصقها به وأكثرها تفاعلا معه في جميع أسباب حياتهما المشتركة علي شاطئ النيل ومجراه تجد عنده رضوان الله عليه الحماية الكاملة والرعاية التامة والصمود الرادع لكل محاولة بذلها الأعداء لقطع الوشيجة وفصم الصلة الدائمة بإذن الله هذا وقد أكرمه الله تعالى بكثير من الكرامات أخذنا بعض منها في هذه السيرة تبركا دون أن نخرج علي ما أخذ به نفسه في حياته من التواضع لله ورد كل أمر إلي حوله تعالى وقوته وقد أكرمه الله تعالى بالكرامات الظاهرة والفتوحات الباهرة فكانت عنده سرا من أسرار القادر الفعال لما يريد سبيلا إلي المباهاة أو وسيلة للمضاهاة وإنما كانت عنده رضي الله عنه مددا من عند الله يقابل بحمد والاعتراف بفضله
.
يا رب انعم بقرب منك متصل علي كريم السجايا الميرغني علي
كل هذا الذي تقدم فضل الله يؤته من يشاء والله ذو الفضل العظيم هذا الفيض الإلهي والفتح الرباني يسميه أهل العقيدة كرامة وفتحا ويدعوه غيرهم نبوغا وعبقرية وهو في كل حالاته فضل من الله ونعمته ونور منه تعالى ورحمته ينير به بصائر من يصطفيهم من خواص عباده حتى يضئ الطريق أمام المتخبطين وبأخذ بيد الحائرين ومالنا نستبعد ما أختص الله به من اجتباهم وأختارهم من خلص عباده ونحن لا نتشكك في هبات الله لذو العقول الكبيرة ممن توصل إلي تلك الكشوف العلمية المدهشة الاختراعات التي وصل بها الإنسان إلي القمر وغاص في الماء ورأي صورة من يخاطبه عبر القارات وسمع صوت محدثه من وراء المحيطات علي أن الكرامة ليست أمرا مخلوقا للولي وإنما هي أمر يخلقه الله تعالى إكراما لعبد من عبيده ممن أتاهم الحكمة وعلمهم من لدنه علما ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولى الألباب وإذا كانت الكرامة أمرا مخلوقا لله فلا مجال للعقل أن ينكره إلا إذا أنكر الخالق الذي لا يعجزه شي تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا علي أن العلماء من أهل السنة والجماعة مجمعون علي وقوع الكرامة لأنها قد جاء بها الكتاب الكريم والسنة الشريفة وحسبك ما قصد الله تعالى من أمر سيدنا الخضر مع موسى عليه السلام في سورة الكهف وما حكاه جل قدره عن وزير سليمان في سورة النمل من شأن عرش بلقيس وهو قوله تعالى : أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك . وما قصد الله سبحانه وتعالى عن الصديقة مريم أم عيسى من قوله : كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب وما رواه البخاري في صحيحه من الحديث القدسي وهو قوله عليه الصلاة والسلام ما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وفي حديث صحيح أن عمر رضي الله عنه وهو يخطب المسلمين بالمدينة المنورة يوم الجمعة أثناء خطبته يا سارية الجبل فسمعه سارية وهو بنهاوند من أرض فارس فنجا من كمين كان العدو قد أعده له
.
يا رب أنعم بقرب منك متصل علي كريم السجايا الميرغني علي
التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى علي ; 10-28-2010 الساعة
04:47 PM
.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
مصطفى علي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى مصطفى علي
زيارة موقع مصطفى علي المفضل
البحث عن كل مشاركات مصطفى علي