الموضوع
:
الذكرى السنوية لمولانا السيد علي الميرغني ونجله السيد أحمد الميرغني رضي الله عنهما .
عرض مشاركة واحدة
10-28-2010, 04:19 PM
#
7
مصطفى علي
مُشرف المكتبة الصوتية
رد: الذكرى السنوية لمولانا السيد علي الميرغني ونجله السيد أحمد الميرغني رضي الله عنهم
وأخذ رضي الله عنه يحث المريدين علي بناء المساجد والزوايا وتطبيق منوال الطريقة الختمية في تكوين المجتمعات والحضرات والروابط والاتحادات ومنظمات الشباب فقام هذا التنظيم الديني في كل قرية بالقطر السوداني وفي كل مدينة فيه بل في كل حي من أحيائه الي جانب إقامة الشعائر الدينية في جميع هذه المجتمعات متفرقة في أماكنها أو مجتمعة في مكان واحد تملأ السهل ويفيض بها الرحب تنشر الطمأنينة والسلام والمحبة وهي ترفع ألويتها وتردد أناشيدها تفرح المؤمنين وتغيظ الكافرين . فعادت طلائع الختمية الواعية بقيادة مرشدها العظيم الأمن والثقة للنفوس وأشادت بناء ما أنهدم من المساجد والمعاهد وأحيت نار القرآن الكريم وعادت العلماء والفقهاء لمواصلة ما كانوا فيه من نشر العلم وتنوير العقول والاتجاه بأمتنا المسلمة نحو هداها ورشادها وستقبلها
.
وعندما أذن الله لدعوة الحق أن تنطلق ولراية الجهاد أن ترفع كانت قيادته رضي الله عنه وكانت منظمات الختمية الحصن الذي ترعرعت فيه الدعوة والمعقل الذي ارتفعت فوقه الراية وبلغت بهم سفينة البلاد شاطئ أمنها بقيادة ربانها الساهر وأستاذها الماهر فلم تضطرب رغم أمواج الأحداث العالية أو تنحرف رغم صخور الطغيان العاتية لأنها سفينة الحق سفينة الختم باسم الله مجراها ومرساها
.
يا رب أنعم بقرب منك متصل علي كريم السجايا الميرغني علي
كان رضي الله عنه عند العلماء العالم النادر وعند الفقهاء البحر الزاخر وعند كل من سعد بمجلسه واستمع لحديثه الحجة القاطعة والقدوة الكاملة وكان مما أكرمه الله تعالي به المعرفة التامة والإحاطة الشاملة فتحا إلهيا وإلهاما سماويا وكرامة منه تعالى لميراثه النبوي ومجده الميرغني فقد بهر رضي الله عنه أولئك الذين كانوا يسعون إلي لقائه عند زيارته للسودان من بلاد العالم المختلفة من مشاهير علمائها في العلوم الشرعية وفي علوم الاجتماع والاقتصاد وفي الطب والفلك والتاريخ وفي كل ما أبدع عقل الإنسان من المعارف واكتشف من حقائق الكون وأسراره فيجدون لديه من أخبار ما اكتشفوا وأسرار ما حققوا ما لم يخطر علي بالهم أن يجدوه في مكان غير معاهدهم ومعامله فكانوا يصفونه في رسائلهم بعد أن يعودوا إلي أقطارهم أوفي حديثهم عنه بأنه أحد علماء القرن وأساتذة العالم . وكان رضي الله عنه يستقبل الزائرين والوافدين من أقطار الدنيا المختلفة فيحدثهم عن أوطانهم منذ بداية تكوينها وعناصر عمرانها وتفاصيل حياة أهلها وما عندهم من طباع وعادات وحضارات وكأنما هي ماثلة أمامه وهو الذي لم يسافر ألي هذه الأقطار وكان بعضهم يسأل متى عاد من بلادهم وكيف عرف من أحوالها ما لم يعرفوا واطلع علي ما لم يطلعوا عليه من آثارها وتأخذهم الدهشة عندما يجيب بأنه لم يزرها
.
يا رب أنعم بقرب منك متصل علي كريم السجايا الميرغني علي
ومما أكرمه الله تعالى به الاستقامة التامة علي قدم صاحب المعجزات ظاهرا وباطنا والاستمساك بنهجه النبوي وما أبقى له سلفه الصالح دون تفريط لرغبة أو تهاون لرهبة فلقد عرض عليه الحاكمون الملك فرفضه لمعايرته لنهجه الصحيح ومخالفته لرأيه الصريح ولأنه رضي الله عنه صاحب رسالة سامية ينهض بأعبائها الهداة لا الطغاة ويحققها الدين لا الملك ولأن الأمة عنده لم تكن بحاجة إلى تاج يفرضه عليها الحاكم الأجنبي وإنما هي بحاجة إلي القائد المنقذ الذي يقودها إلي ما فيه خيرها وصلاحها وينأى بها عن المزالق التهلكة وقل ما سمعت الآذان قبله من رفض الملك واستهان بالتاج إرضاء لدينه ووفاء لأمته فما أعظما من كرامة وما أكرمها من قيادة . وكانت كرامته التي لا تبارى ومأثرته التي لا تجارى تجديد طريقة جده ختم أهل العارفين التي بلغت بجهاده وإرشاده ذروة انتشارها وحفظت تراث الإسلام في مساجدها وزواياها المنتشرة في البلاد بالهداية والإرشاد والتي تجدها في كل حي من أحياء مدن السودان وفي كل قرية من قراه وبادية من بواديه من بواديه وكانت تلك الزوايا والمساجد بتوجيهه وإرشاده المصادر الطيبة لإعداد أبناء الشعب السوداني إعدادا صحيحا للقيام بواجب التبصير والتنوير والوقوف ضد كل عمل يؤخر خلاص هذه الأمة رزحت تحت أثقاله
.
يا رب أنعم بقرب منك متصل علي كريم السجايا الميرغني
التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى علي ; 10-28-2010 الساعة
04:44 PM
.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
مصطفى علي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى مصطفى علي
زيارة موقع مصطفى علي المفضل
البحث عن كل مشاركات مصطفى علي