عرض مشاركة واحدة
قديم 10-28-2010, 04:18 PM   #5
مصطفى علي
مُشرف المكتبة الصوتية
الصورة الرمزية مصطفى علي



مصطفى علي is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر MSN إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Skype إلى مصطفى علي
افتراضي رد: الذكرى السنوية لمولانا السيد علي الميرغني ونجله السيد أحمد الميرغني رضي الله عنهم






ولد رضي الله عنه بجزيرة مساوي بدار الشايقية وكان مولده في شهر ربيع المعظم عام ألف ومائتين وسبعة وتسعين من الهجرة الموافق ثمانين وثمانمائة وألف من الميلاد وكانت لمولده فرحة عمت البلاد بأسرها . فقد سبقت مولده إرهاصات مباركة وإشارات محببة فقد كان المحبون والمريدون يتطلعون إليها قبل مولده وفيما تلقى والده من بشائر قدومه ليقيم علي ما أسسوا ويشيد إلى ما شيدوا من دعائم الدين والمنيعة ومنارات الهدى الرفيعة . وقد أنشأ الشعراء في الترحيب بمولده المدائح بجميع اللهجات مهنئين به أنفسهم مقدمين فرحتهم إلى والده السيد العظيم الذي أقام عدة سنوات بدار الشايقية يؤسس الساجد ويعمر خلاوى القرآن وينشئ الزوايا ويبنى معاهد العلم حبيبا الى نفوس مريديه ومحبيه الذين أحلوه سويداء قلوبهم وأنزلوه حبات عيونهم لما تحلى به من سماحة الخلق ورجاحة العقل ورقة الأسلوب في الإرشاد السالكين والقيام بكل ما يصلح به حال المريدين في الدنيا وتتم به سعادتهم في الآخرة وكان هذا دأبه فيما يقدمه للناس وما يلقاهم به في كل مكان حل فيه من البلاد . وكان مولد السيد علي الميرغني رضي الله عنه وسط هذه الهالة من المحبة والولاء وبين هذه المشاهد من المودة والصفاء فما أكرمه من والد نضر الله وجهه بالمحبة والإخلاص وما أعظمه من مولد طابت مآثره وعظمت مفاخره .

يا رب أنعم بقرب منك متصل علي كريم السجايا الميرغني علي

وأنتقل به والده رضوان الله عليهما من دار الشايقية إلى جزيرة أرتولي موطن أمه البرة التقية سليلة بيت الزعامة في قبيلة الإنقرياب المعروفة بالسودان ثم أنتقل به من جزيرة أرتولي موطن أخواله إلى مدينة كسلا وبعدها اصطحبه إلى سواكن عن طريق ميناء مصوع وتوفى والده السيد محمد عثمان الميرغني الأقرب بمصر سنة ألف وثلاثمائة وثلاثة من الهجرة فعمت الأحزان القطر السوداني والعالم الإسلامي لما كان له من الآثار الظاهرة والأعمال الباهرة بين أبناء أمته السودانية ولما له من المكانة الرفيعة في نفوس المسلمين في جميع الأقطار الإسلامية وبدأت نشأة مولانا السيد علي الميرغني رضي الله عنه في مدينة سواكن التي كانت من أكبر مدن القطر السوداني وإحدى منارات العلم وأخذ في تلقي مبادئ المعرفة بمسجد (الأنوار) الذي أسسه جده السيد محمد عثمان الميرغني الختم وبإشراف عمه الولي العارف السيد محمد عثمان تاج السر الميرغني وعلي أيدي العلماء الأجلاء والفقهاء المتمكنين من حمل القرآن الكريم وعلماء الشريعة واللغة فحفظ رضي الله عنه القرآن الكريم بالضبط والتجويد والأداء الصحيح وألم بفقه الشريعة ومبادئ اللغة . وكان رضي الله عنه في هذه المرحلة حافظا لما يلقى عليه عظيم الاجتهاد لا يرفع طرفه عن كتابه ولا ينصرف عن درسه إلا للعبادة أو التأمل وتوفيت أمه بمدينة سواكن وعمره تسع سنوات وسافر مع عمه السيد محمد سر الختم الميرغني إلي مصر عن طريق السويس وفي مصر واصل تعليمه علي أيدي الأقطاب من علماء ذلك الزمان من مشايخ الأزهر الشريف المحققين فأستوعب فقه الشريعة ودقائق اللغة بإشراف حكيم وتوجيه سديد من عمه السيد محمد سر الختم الميرغني الذي كان عالما من علماء العصر وحجة في جميع علوم الدين واللغة وأنواع المعارف واسع الإطلاع بهرت نفائس شعره النبوي والصوفي العقول وحركت أشجان القلوب فأختص بهذه المواهب وشمل بهذه البركات ابن أخيه السيد عليا الميرغني الذي بهر العلماء وهو المتعلم وأدهش الأستاذة وهو تلميذ لم تتجاوز سنه العاشرة بما حباه الله من الفطانة النبوية والنجابة الميرغنية . وسافر مع عمه السيد محمد سر الختم الميرغني إلي الأقطار الحجازية وعادا بعد أداء فريضة الحج والقيام بمناسكه الكريمة إلى مصر يحفهما رضوان الله وترعاهما عنياه .

يا رب أنعم بقرب منك متصل علي كريم السجايا الميرغني علي


مصطفى علي غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى علي ; 10-28-2010 الساعة 04:39 PM.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس