عرض مشاركة واحدة
قديم 10-28-2010, 04:17 PM   #3
مصطفى علي
مُشرف المكتبة الصوتية
الصورة الرمزية مصطفى علي



مصطفى علي is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر MSN إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Skype إلى مصطفى علي
افتراضي رد: الذكرى السنوية لمولانا السيد علي الميرغني ونجله السيد أحمد الميرغني رضي الله عنهم




مناقب صاحب الذكرى مولانا السيد علي الميرغني :

 

بسم الله الرحمن الرحيم

به الإعانة بدا وختما وصلى الله علي سيدنا محمد ذاتا ووصفا واسما
الحمد لله رب العالمين إيمانا به وانتظارا لرحمته وإبتغاءا لمرضاته لا إله إلا هو الحي القيوم القائل في محكم كتابه الكريم ( إنما يريد الله أن يذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) والقائل سبحانه . ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) والصلاة والسلام علي رسوله المجتبى ونبيه المرتضى سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين هادي البشر بما أنزل ليه من محكم التنزيل ومرشد الأنام بما روى عنه من الحديث الشريف في ما نقل عن الثقات الروات إن رحمي موصولة في الدنيا والآخرة ولا جدال فإن حب آل بيت النبوة الكريم قد تغلغل في قلوب المسلمين وجري في دماءهم وأصبح منهم بمنزلة السجايا والغرائز ذلك إن حبهم من حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحب رسول الله من حب الله وفي صحيح البخاري لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وفي حديث آخر لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب من أمه وأبيه والناس أجمعين وقد فاضت الآثار وطفحت كتب السيرة والتاريخ بما كان من توقير الصحابة رضوان الله عليهم وإعظامهم لآل بيت الرسول الكريم يدفعهم لذلك قوله تعالى .. ( قل لا أسألكم عليه إلا المودة في القربى ) وقد روى الإمام الزمخشري عند تفسيره للآية المتقدمة .. إنها لما نزلت قيل يا رسول الله من قرابتك .. قال : علي وفاطمة أبناهما وروي أيضا عن علي رضي الله عنه قال : شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حسد الناس لي فقال أما ترضى أن تكون رابع أربعة أول من يدخل الجنة أنا وأنت وفاطمة والحسن والحسين وأزواجنا عن أيامننا وشمائلنا وذرارينا خلف أزواجنا وعن النبي صلى الله عليه وسلم حرمت الجنة علي من ظلم أهل بيتي وأذاني في عترتي ثم روي الزمخشري حديثا طويلا فيما يترتب علي حب آل الرسول صلوات الله وسلامه عليه من الغير وفيما يترتب علي بغضهم من المؤاخذة والشر ومقصود الآية التي رويت الأحاديث في تفسيرها إن الله سبحانه وتعالى لا يطالب في مقابلة ما أنعم به عليهم من نعمة القرآن إلا المودة لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وروي الأمام مسلم في صحيحه قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال فيما قال : أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور وحث علي كتاب الله ورغب فيه ثم قال : فأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي .. أذكركم الله في آل بيتي .. أذكركم الله في أهل بيتي . وهذا قليل من كثير مما جعل المسلمين علي اختلاف ألسنتهم وألوانهم وعلي اختلاف مذاهبهم وبلدانهم يتعلقون بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم ويضفون برودا من الإجلال وحلل من العظام وهم أهل لكل ذلك لما أختصهم الله به من قرابة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقد أحسن من قال :
يا آل بيت رسول الله بيت رسول حبكم فرض من الله في القرآن أنزله
يكفيكم من عظيم الفخر أنكم من يصلى عليكم لا صلاة له
يشير هذا القائل إلى الصلاة علي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد التشهد الأخي من الصلاة وهو واجبة عند الإمامين الشافعي وأحمد رضي الله عنهم . وينسب الإمام الشافعي قوله
إن كان رفضا حب آل محمد *** فليشهد الثقلين أني رافض
جعلنا الله من المؤمنين بكتاب الله المستمسكين بسنة رسول الله المحبين لآل بيته المطهرين آمين أما بعد .
فهذه سيرة مختصرة للعارف بالله العظيم المنتمي إلى جده المصطفى الكريم بنسبه الطاهر وخلقه الباهر وارث مقام جده ختم أهل العرفان مجدد طريقه وحافظ عقيدته مولانا السيد علي الميرغني رضي الله عنه نقرأها التماسا للبركة وتذكرة تحي بها القلوب وقياما بالواجب المطلوب وليس القصد من هذه السيرة المختصرة إحصاء نفحاته واستقصاء كراماته فذلك ما لا يستطيعه كاتب ولا يحصيه كتاب لأنه رضي الله عنه وأرضاه ذلك القطب الجامع الذي لا يدرك شأوه ولا يبلغ مداه .
يا رب أنعم بقرب منك متصل **** علي كريم السجايا الميرغني علي

 



 


مصطفى علي غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى علي ; 10-28-2010 الساعة 04:34 PM.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس