شارك نادي الشمالية الدامر في التأبين بكلمة من سكرتيره الاخ محمد سليمان ذلكم النادي الذي اقترن باسم المرحوم محمد حيث يعرفه كل اهل الدامر بمحمد شماليه لانه لعب فيه عندما كان شبلاً فلهم منا جزيل الشكر والتقدير لهذا الوفاء
هكذا الدهر يأتيك بالنوائب والفواجع فجأة بلا ميعاد، يأتيك الحزن ويسطو على فرحك، لولا الإيمان وقوة اليقين بتأكيداته لما استقر الصبر في جوف القلب المحروق.. ما أقسى أن تفقد الأخ والابن والصديق إلى الأبد،،
هي أقدار الله وحال الزمان ا نياتي الفناء لكل مكونات الحياة ويبقى وجه الله الحي الدائم..
هي لحظات من الزمان تمر علينا وتملأ دنيانا حزناً تتضاءل من خلاله آمالنا إلى حد التوقف عند بعض الناس .. ولحظات أخرى تغشانا وتغشى السعادة والفرح على دنيانا.. ففي همس وعجالة من الزمن مضوا إخوتنا وعشيرتنا وأصحابنا محمد وإبراهيم، رحلوا إلى دار الخلود في الجنان مع الصديقين والشهداء في الفردوس مع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فالحمد لله الذي جعل الموت سبيل الأولين والآخرين وجعله طريقاً ممهداً يعبره كل حي وقد سلكه سيد الأولين والآخرين (انك ميت وإنهم ميتون).
ولكن الموت يتفاوت الناس في تجرع كأساته وفقدهم ففيهم من يفقد عالما لعلمه ومنهم من يحزن على قاضي حوائج الناس ومنهم من يحزن لفقد قائد لقيادته للأسرة والمجتمع..
رحلوا عنا في مسيرة فراق ابدي وتركوا حزناً وألماً لا يمحوه النواح أو الشكاية..
نعم الحزن يسرق كل شيء حتى البشاشة المعهودة لإظهارها لأخيك لان الحزن يقتات من دنيانا كل جميل وممتع فلحظات الحزن تعتبر غاية لكل إنسان يتعظ ويعتبر منها..
بلغنا خبر وفاة الأخوان محمد وإبراهيم في صباح ثاني أيام عيد الفطر المبارك ففي همس وعجالة من الزمان رحل محمد وإبراهيم أبناء الخليفة عبد الرحمن طه رحلوا دون كلمة وداع وخلفوا جرحا عميقا في قلوب الكثيرين من الذين عاشروهم وعرفوهم وعرفوا فضلهم عن قرب هم إخوان الكل إخوان لكل أبناء مدينة الدامر إخوان لكل جيرانهم وأحبابهم وأصحابهم هم إخوان عز الدين إبراهيم سليمان .. عبد الرحمن شراط.. عبد الرؤوف شراط وعبد الله احمد حمد وصلاح احمد حمد وعصام احمد حمد وإخوان على خليفة وابوزيد عبد الله جابر وإخوان على عز الدين ومجاهد وإخوان الحاج بله وإخوان محمد مجذوب برسي وأبناء الخليفة مجذوب برسي .. فقد نشأوا وترعرعوا في السجادة والصلاية والسبحة والمصحف نشأوا على التسبيح والحفظ لكتاب الله نشأوا في الحي والمدينة على المجاملة في السراء والضراء فقد كانوا وكانوا نعم الأخوان ونعم العشيرة فقد كانوا يجمعون كل ألوان الطيف فقد عرفوا بالاستقامة ونموذجاً للعلاقات الاجتماعية الطبية والكرم الفياض..
نقول لمجذوب واحمد وابوالقاسم وتاج السر وإخوانهم اصبروا في وجه المحنة بقلب كبير وقلب يدرك أن الوقوف أمام الموت عظة واعتبار ومحطة هامة لتزكية النفوس سبيل وغاية كل حي ونطلب من الجميع أن يدعوا لهم..
اللهم ارحمهم واعف عنهم وأكرم نزلهم ووسع مدخلهم واغسلهم بالماء والثلج والبرد اللهم جازهم بالحسنات إحسانا بالسيئات عفوا وغفرانا وضاعف رحمتك ورضوانك عليهم..
اللهم حل أرواحهم في محل الأبرار وتغمدهم بالرحمة آناء الليل وأطراف النهار برحمتك يا ارحم الراحمين اللهم انقلهم من ضيق اللحود والقبور إلي سعة الدور والقصور في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين برحمتك يا ارحم الراحمين .
وأخيرا العزاء للأسرة المكلومة أسرة مدينة الدامر ولأهل مدينة الدامر الذين رسموا لوحة من المحبة والإخاء وهو يودعون شباباً من خيرة شبابهم.
( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي )
صدق الله العظيم
إنا لله وإنا إليه راجعون
سكرتير نادي الشمالية بالدامر