أرجوك لا تسئ للرموز!!
السوداني - 24 أكتوبر 2010م
استبشرنا خيرا بالسمراء وهي تشرق من جديد في حلة زاهية وثوب قشيب وتلألأت على صفحاتها نجوم جديدة زواهر اضافة لما بها من نجوم جعلوا منها صحيفة البلاد الاولى التي ينتظرها عشاقها كلما أطل فجر يوم جديد.
وجاء الوجه التلفزيوني ذائع الصيت صاحب (مراجعات) و(حتى تكتمل الصورة) الاستاذ الطاهر حسن التوم ليدخل فريق كتاب الاعمدة بالسمراء وافردت له زاوية تسمى (قيد النظر).. ونشهد للرجل بنجاح برامجه التي طبقت شهرتها الآفاق وتمتعت بمشاهدة عالية وهذا يعود للصبر والأناة التي يتمتع بها الشخص النظامي المنضبط.
اختلفت صورة السيد الطاهر حسن التوم بالعدد (1728) الصادر يوم الثلاثاء19/10/2010م وهو يكتب في زاويته (قيد النظر) مقالا بعنوان (مولانا وسلفاكير.. ادانة للذات ام تبرئة لها!!) ونقتطف آخر فقرة من المقال والتي تقرأ كالاتي:
(لربما كان من الانفع للحزب الديمقراطي ان يذهب رئيسه لحي المطار حيث اقامة الرئيس البشير... المسافة نفسيا ومكانيا اقرب من جوبا، بشرط ان يضع مولانا بداره ملف التعويضات الشخصية، او حجوة ام ضبيبينة التي لم ولن تنتهي، ويحمل بدلا عنه ولو لمرة واحدة ملف الوطن)(انتهت الفقرة).
اود ان اعلق على ما ورد في هذه الفقرة بالذات دون الالتفات لبقية المقال ودون التعرض لكتابات الاستاذ الطاهر الاخري وما يقدمه من برامج هى ناجحة في نظرنا..
هنا في هذه الفقرة بالذات نصب الاستاذ الطاهر نفسه وصيا وابا روحيا على من؟ تصوروا نصب نفسه وصيا على مولانا الميرغني واراد ان يرسم له خارطة طريق متناسيا مكانة (مولانا) الذي يعتبر صمام امام للسودان والذي ننظر اليه دائما نحن معشر الاتحاديين والختمية بل معظم اهل السودان ينظرون اليه بانه زعيم ابن زعيم لم يسع يوما للرئاسة ولم يعمل لها وانما همه البلاد ووحدتها وصيانتها من الخطر الداهم الذي بدأ يطل برأسه خاصة هذه الايام العصيبة التي تستحق من كل منا حكاما ومحكومين ان نكون على اعلى درجات من اليقظة والحذر ولا داعي للتشنج والمكايدات والانفلات اللفظي الذي بدأ من البعض وهم في قمة المسؤولية ومن بعض الصحفيين الذين يتحركون عند اللزوم.
والميرغني رغم انه بين حين وآخر يتعرض لبعض الرشاش من اناس لاقيمة لهم ولايستحقون الرد على تخرصاتهم الا انه دائما يظل الاب والقائد الذي لايلتفت الى الصغائر والصغار.
وكأنها موضة فكلما وقف الميرغني مع بلاده وقفته المشهودة دون التفريط في مبادئ حزبه ودون الانحناء لأهواء صقور الحزب الحاكم يظهر من وراء الستار صحفيو (حبة عند اللزوم) ليسودوا اعمدتهم الكالحة بمقالات تظهر الميرغني بالساعي فقط لمصلحته الشخصية دون التفاتة للوطن.
قلنا ان هذا المسلك من بعض الصحفيين هو موضة تظهر في المواسم والاعياد والميرغني صامد كالطود الاشم ونقول لهؤلاء الصحفيين الذين يكتبون بالوكالة بدلا من ان تترصدوا شخصا طالب بحقوقه المغتصبة وهذا شيء مشروع عرفا وقانونا وليس بحرام ولكن الحرام يلحق من اغتصب الحقوق وشرد الناس بالصالح العام وافقر العباد ووضع البلاد على حافة الافلاس والتقسيم.
يا صاحب مراجعات راجع اقوالك وكمل صورتك ولا تسئ للرموز...
حمد النيل فضل المولى قرشي
اكاديمية المستقبل