نبدأ بكلمات المشاركين في النابين بكلمة مولانا السيد محمد عثمان تاج السر الميرغني شيخ عموم الطريقة الميرغنية الختمية ورئيس لجنة احياء التراث الميرغني والتي بعث بها من جمهورية مصر العربية وقد تشرفت بتلاوتها على الحاضرين:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه الاعانة بدءا وختما وصلى اللهم على سيدنا محمد ذاتاً ووصفاً واسماًَ وعلى اله وصحبه الصادقين
قولا وفعلا وحلما
وبعد ....
قال تعالى :
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170)
يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ
مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172)
الأخوة والأبناء.....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد كنا تلقينا نبأ وخبر وفاة ابنينا محمد الامين واخيه ابراهيم رحمهم الله ببالغ الحزن والاسى فالموت من اكبر المصائب التى تحل بالانسان وهو اكبر عبرة وعظة للمؤمن ولكن هناك امور تهون من المصيبة وتكون فيها تسلية للنفوس الزكية كذكر وفاة خير البرية صلى الله عليه وسلم كما قال الأمام الختم رضي الله عنة في مولد ألأسرار الربانية ( فأعظم المصائب علينا وفاته فالحكم للمنان ) وكذلك الموت على حسن الخاتمة وان يموت الانسان وهو فى حال طاعة وعبادة فقد مات الاخوان وهم فى افضل عبادة وهو الجهاد فى سبيل الله وطاعة الوالدين ونيل رضاهم فقد رد النبى صلى الله عليه وسلم الرجل الذى جاء لينال شرف الصحبة والجهاد معه قائلا لهاحىٌّ والداك فقال الرجل: " نعم" فقال له النبى صلى الله عليه وسلم : ارجع ففيهما فجاهد ".
فنال بذلك الأخوان نزل الشهداء.
- ومما هون علينا امر هذا المصاب الجلل ان الله وفق اهله واخوانه للتحلى بالصبر على البلاء والرضا بالقضاء والشكر وذكر الله والاسترجاع.امتثالا لقوله تعالى: " {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ }
وقوله تعالى : وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) فكان لهم من الله الصلوات والرحمة وكانوا من المهتدين . ولذلك فان الاية التى صدرت بها رسالتى قد تنطبق على الاخوين الفقيدين اللذين توفيا فى طريقهما لزيارة والدتهما وعلى اهلهم وعشيرتهم اللذين ضربوا اروع الامثلة فى التحلى بالصبر والثبات عند المصيبة فنحن اذ نذكرهم اليوم ليس من باب التكاثر والتفاخر ولكن من باب الشهادة لهم وذكر محاسنهم كيف لا وهم أبناء عبد الرحمن طه وتلاميذ الأمام مالك الأصغر الشيخ محمد محمد احمد العالم وهم خلفاء ختم أهل العرفان الأمام الختم رضي الله عنة وأبنائي بفضل الملك العلام فأن كان الخليفة عبد الرحمن طه والدهم رحمه الله من جهة الجسد فأنا والدهم من جهة الروح والروح دائمة فهم أحياء بيننا بأرواحهم وعملهم الطيب .
ونسأل المولى سبحانه وتعالى إن يغفر ويرحم ابنينا محمد وإبراهيم وان يحشرهما مع خليل الرحمن إبراهيم ومع حبيبه العدنان المصطفى صلى الله عليه واله وصحبه وسلم و مع ختم أهل العرفان وترجمان أهل ألاحسان أبو محمد والحسن وجعفر وإبراهيم وزينب. ونسأل الله سبحانه إن يحلى أبنائهم بتلك الصفات ويجعل الله الصلاح في ذريتهم إلى يوم الدين أمين.
واختم قولي هذا بما قاله الأمام الختم رضي الله عنه.
وفى الحشر فى ظل اللواء طه احشرا \ وفى عالى الجنات اعطى المجاورا
لقصرك ياملجئى مع سائر الورى \ واشمل لاولادى وصحبى وزائرا
عليك صلات ليس تحصى وتنفذ
اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه بقدر عظمة ذاتك يا أحد ولا حول ولا قوة ألا بالله والحمد لله رب العالمين.
السيد محمد عثمان تاج السر الميرغنى
شيخ عموم الطريقة الميرغنية الختمية
ورئيس لجنة احياء التراث الميرغنى
بجمهورية مصر العربية